الثلاثاء، 5 يونيو 2012


في انتظار المداولة بالمحكمة الابتدائية
 غاب الجاني دون مبالاة و لا صرامة في حقه
 و الأرملة المكلومة تزيد حالتها سوء 
 و
  مؤازرة قوية للأرملة من قبل فعاليات مجتمعية بآزرو 

(---------آزرو – محمد عبيد-------)
لم يكن إعلان المحكمة الابتدائية في آزرو (يومه الثلاثاء 05/06/2012 ) بتأجيل جلسة الملف رقم 2012/554 المرتبط بقضية حادثة سير أدت إلى وفاة زوجة الأرملة حادة أقشتول إلى يوم 19 يونيه الجاري ( في ثالث جلسة يغيب عنها المتابع بالحادثة منذ شتننبر المنصرم) ليمر دون تسجيل حالة من الاستنكار لكل من عاين الجلسة لمؤازرة الأرملة المكلومة التي سقطت مغمى عليها و تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة وسط مزيد من الاحتجاجات لمسانديها...
وقال محمد أقشتول( أخ الأرملة ): " للمرة الثالثة يسجل غياب الجاني عن جلسات المحكمة للبث في الواقعة، و هو أمر غير بريء ؟؟؟؟؟؟؟... إذا علمنا أن المعني بالأمر متعته المحكمة بالسراح المؤقت في اول جلسة في تاريخ 11 شتنبر 2011 تحت ضمانات حضوره في الجلسة المباشرة لتلك المناسبة ... و أستغرب كيف للنيابة العامة لم تتخذ بعد أي إجراء صارم في حقه لإخضاعه الامتثال أمام هيئتها  مادام يعتبر فارا من العدالة في النازلة...و قد يدفعنا هذا الموقف إلى الغرابة و الاعتقاد بان كل ما راج حول الملف من تحايلات و تلاعبات بهدف هضم حقوق أختي و بناتها الثلاث...و تأجيل الجلسة إلى تاريخ19 من الشهر الجاري بعد إدراج الملف في المداولة سيكون بمثابة إعلان عن حكم غيابي من شانه لا يمكن أختي من حقوقها للخروج من وضعيتها المتأزمة اجتماعيا و ماديا و عندما نستحضر كيفية تنفيذ بعض الأحكام التي تزيد تعقيدا للأمور و بمثابة هروب إلى الأمام من الامتثال للقانون و الأحكام... الغرابة في الموضوع يكمن في كون الجاني الذي يتغيب عن الجلسات هو مقيم بالمدينة و يصول ويجول بها كان لا أمر يهمه من الجناية المتابع فيها؟"
و يذكر أن الأرملة المعنية بالواقعة السيدة حادة أقشتول الحاملة لبطاقة التعريف الوطنية رقم 57746DA و القاطنة بحي الاطلس2 رقم 125 في آزرو سبق و أن وجهت رسالة إنصاف وزير العدل و الحريات بهدف التدخل لإعادة النظر في مختلف أطوار البحث القضائي الذي منذ شتنبر 2011 تم فتحته من قبل الدوائر القضائية بآزرو على اثر حادثة سير أدت إلى وفاة زوجها في06 من نفس الشهر و السنة و هو اليوم الذي صادف أيضا حفل عقيقة الأسرة التي رزقت بتوأمين ، حيث كان المرحوم يومئذ متوجها إلى السوق الأسبوعي بالمدينة لاقتناء مستلزمات الحفل لكن سيارة خفيفة صدمته لتم نقله على إثرها إلى المستعجلات ومنها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس الذي به لفظ أنفاسه الأخيرة تاركا وراءه أرملة وثلاث بنات أكبرهن تتابع دراستها بالرابع ابتدائي...
 الأم المكلومة التي بعد أن صدمت في فقدان زوجها اصطدمت مع هاته الواقعة في توالي الأيام و الشهور من عدم إنصافها من العدالة ، إذ – بحسب ذات الرسالة التي تم ايداعها بكتابة الضبط بوزارة العدل يوم 31/05/2012 تحت عدد 23.391 و التي توصلت  الجريدة بنسخة منها - لم يتم أي إجراء قانوني في حق الشخص المتسبب في تيتيم بناتها الثلاث ولحد الساعة مازال يتمتع بالحرية المطلقة... مما أدى بها إلى معاناة الترامي بين ردهات المحكمة الابتدائية بآزرو دون أن تكون لفاجعته من مستجيب رغم تعداد  نداءاتها واستعطافها من أجل رد الاعتبار لزوجها خاصة عندما علمت بأن الجاني أطلق سراحه بكفالة مالية على الرغم من إفادات الشهود بأنه كان يسير بسرعة فائقة وقت وقوع الحادثة... و مما زادها ألما هو أن المحكمة عقدت جلستين في 9 أشهر للنظر في القضية عدد 554/2012 عرفتا التأجيل بدعوى مثول الجاني أمامها لتستمر المعاناة... الأم المكلومة تعيش ظروفا اجتماعية صعبة بسبب عدم قدرتها على تلبية متطلبات بناتها اليومية ، وكلما عادت من المحكمة تستشعر ب" الحكرة" مما تسبب لها في أكثر من مناسبة  بانهيار عصبي.....
و تناشد الأم المكلومة كل الضمائر الحية و كل المهتمين بحقوق المرأة والطفل مساندتها  وبناتها في هاته الحالة الاجتماعية المحزنة وذلك برد الاعتبار لزوجها سيما و أن وضعيتها الاجتماعية جد معوزة و لا حول لها و لا قوة لإعالة بناتها الثلاث المهددات بالتشرد والضياع... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق