الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

اختتام الدورة13 للمهرجان الوطني لأحيدوس ربح رهان الاستمرارية لحماية و صيانة الموروث الثقافي و الفني كرافد للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية


اختتام الدورة13 للمهرجان الوطني لأحيدوس
 رهان الاستمرارية لحماية وصيانة الموروث الثقافي والفن 
 و رافد لضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية




البوابة الإلكترونية "فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
أسدل الستار مساء الأحد الاخير على فعاليات الدورة13 للمهرجان الوطني لفن أحيدوس الذي ألهبت خلاله رقصة أحيدوس ساكنة مدينة عين اللوح وزوارها من مختلف المدن والبلدات المغربية ، ليجسد فرصة لاستعادة تلك الروابط التي تجمع الإنسان الأمازيغي بثقافته برقصاته بعالمه ...و بالتالي ليبصم المهرجان على  حلقة جديدة  للاحتفاء بهذا الموروث التراثي المغربي الأصيل الذي يكتنز مقومات الذاكرة الأمازيغية وتاريخها العريق و ليوقع هذا الحدث الثقافي على نجاح كبير حيث عرف توافد العديد من الزوار على مدينة عين اللوح رسخت فرصة لصيانة التراث الغنائي الأمازيغي ومناسبة لخلق التواصل المستمر بين شعراء وفناني أحيدوس والباحثين لربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وأشكالها.. فضلا عن كونه شكل فرصة لتكريم والاحتفاء بنخبة من رجال ونساء الإبداع من أبناء المغرب الذين ينتمون للقبائل الأمازيغية وإحاطتهم بما يستحقونه من تكريم وعرفان... وبذلك تكون هاته الدورة قد أماطت اللثام عن تخوف المنظمين من التهديد الذي يهدد هذا التراث المغربي الأصيل  بالاندثار لولا تظافر جهود مجموعة من الجهات الغيورة على الموروث الثقافي والفني للمغاربة التي عملت على حماية وصيانة هذا اللون الفني وضمان استمراريته من خلال تنظيم مهرجان سنوي يحتفي برواد هذا الفن وعشاقه والذي دخل خلال هذه الدورة سنته 13 ... كما جاء على لسان السيد حمو أوحلي رئيس " جمعية تايمات لفنون الأطلس ".
هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي أضحت محطة أساسية ضمن المهرجانات التراثية التي دأبت وزارة الثقافة على تنظيمها بعدة جهات الاحتفاء بهذا اللون الفني وضمان استمراريته عبر تقريبه من عشاق هذا الفن وتحبيبه للأجيال الصاعدة باعتباره يشكل مكونا أساسيا ضمن مكونات الثقافة الأمازيغية إلى جانب الاهتمام بالفرق والمجموعات والجمعيات المهتمة بهذا الفن وتشجيعها وتحفيزها على العطاء والاستمرارية.و ليعلن المهرجان بشكل عام على انه  مادام  فن أحيدوس تعبير فني راقي وأصيل للثقافة الأمازيغية فلقد  
حان الوقت في إطار دسترة اللغة الأمازيغية وكذا العناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بهذه الثقافة بكل مكوناتها وروافدها العمل على إدماج هذا التراث وكل الفنون التي تعكس تنوع وغنى الموروث الثقافي المغربي في المعاهد والأكاديميات وتدريسها على اعتبار أن الثقافة تشكل رافدا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
اختتام الدورة الثالثة  عشرة  للمهرجان الوطني لفن أحيدوس التي عاشتها  قرية عين اللوح في الفترة ما بين16 و18غشت الجاري (2013) – والتي نظمتها وزارة الثقافة و جمعية تايمات و بتعاون مع الجماعة القروية لعين اللوح تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس تمازجت فيها إيقاعات بنغمات و أصداء البنادير و رقصات تعبيرية متميزة لفن أمازيغي عريق شدت إليها الانتباه بالاستمتاع إلى أصوات النشادين و النشادات المفعمة بالمواويل لفن أحيدوس- تماويل و تماويت فانصهرت فيها طقوس الانسجام  و الانبهار من قبل الجمهور العريض الذي حج من مختلف المناطق و الأقاليم بل كذلك من الجالية المغربية المقيمة ببلدان المهجر للبصم على الاعتزاز و الافتخار بالفن العريق الذي تتناقله الأجيال أبا عن جد حفاظا على الأصالة المغربية المتجدرة الأصول.
 عروض فنية لفرق الرقص و الغناء و أيضا للشعر (إيمديازن)  قدمتها 16  فرقة ممن مختلف مناطق و أقاليم المملكة : الخميسات و تازة و صفرو و فاس و بولمان وبني ملال  و خنيفرة و ولماس و مريرت ، أوطاط الحاج ، ميدلت وكرسيف و ميسور و مكناس و الحاجب و إفران و ازرو و تيكريكرة و بنصميم و واد افران الى جانب عين اللوح ، فضلا عن 4 فرق إنشادن للشعراء الأمازيغ ، ونظمت على هامش المهرجان أنشطة موازية من ندوتين فكريتين  و جلسة شعرية لأباطرة الشعر الأمازيغي (تيفارت – إزلي – ثموايت) و فضاء خصص لمعارض حول المنتوج السياحي و الغابوي بإقليم إفران و بمنطقة عين اللوح و الصناعة التقليدية بآزرو و النسيج بعين اللوح و الفنون التشكيلية الأمازيغية، كما أن المهرجان عرف تكريم وجوه فنية امتازت باهتمامها و حضورها في الشعر الأمازيغي و فنونه.
المهرجان الوطني لآحيدوس و كما سبق و أن أكد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة في كلمته بمناسبة افتتاح هاته الدورة13 جاء كضرورة ملحة لإيلاء الاهتمام أكثر بالفرق والمجموعات والجمعيات المهتمة بهذا التعبير الفني وتشجيعها وتحفيزها على الاستمرار خاصة في ظل التحولات التي يشهدها المغرب في مختلف الميادين وكذا بعد القرار الدستوري بترسيم الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية والذي كرس المكانة الخاصة للثقافة الأمازيغية كمكون أساسي من مكونات الثقافة الوطنية. كما كان أن وضح في نفس الكلمة أن تنظيم مهرجان فن أحيدوس، على غرار العديد من المهرجانات التي تقام في المغرب العميق، ليس الغرض منه إحياء الذاكرة أو إتاحة الفرجة فحسب بل وأساسا التحسيس بضرورة معالجة الفوارق المجالية وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص أمام كل المغاربة ليمارسوا حقوقهم الثقافية وينالوا حظهم من كافة الجهود التنموية. و مشيرا الى أن وزارة الثقافة تعمل على دراسة إمكانية تصنيف هذا المهرجان كتراث عالمي بما يستوجبه ذلك من تظافر جهود جميع المعنيين والمتدخلين والمهتمين لتحقيق هذا الهدف مؤكدا على أهمية ومركزية الثقافة في تدبير المجتمع وتقوية دعائمه التنموية.

تصريح رئيس فرقة احيدوس مشاركة في الدورة13
انشادن في حفل اختتام الدورة13 لمهرجان أحيدوس
تصريح معمو عضو جمعية تايمات لفنون الاطس على هامش الدورة13
تصريح رئيس الجماعة القروية لعين اللوح في الدورة13
اضافة في تصريح محمد الهوات رئيس الجماعة القروية لعين اللوح في الدورة13
رقصة لفرقة احيدوس في اختتام الدورة  الدورة13
المكرمون في الدورة 13 لمهرجان احيدوس بعين اللوح
مهرجان أحيدوس فرصة للتعبير عن الثقافة الامازيغية شكلا و لونا  
كرافدا أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
الأمازيغية و فنونها  تغرق فينا أكثر مما نغرق فيها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق