الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

أحمد أمريني يضع واقع التعليم بإفران تحت المجهر

  واقع التعليم بإقليم إفران تحت المجهر
مع أحمد أمريني نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم إفران
أهيب بالجميع إقليميا الانخراط وبشكل إيجابي وقوي
 في التصور الجديد لإعادة الإعتبار للمدرسة العمومية

البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/ آزرو- محمد عبيد
أجرى الموقع الإلكتروني "فضاء الاأطلس المتوسط"حوارا صحفيا مع الأستاذ أحمد أمريني نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم إفران  وذلك على إثر انعقاد الندوة صحفية وزيارة تفقدية لورشات بناءات تعليمية بإقليم إفران التي نظمت الأسبوع الاخير (2013/10/10)، هذه مضامينه:
السيد النائب في البداية نشكركم على  الاستجابة لدعوتنا من أجل مبادرة مد الجسور مع منبرنا الاعلامي والتي من نهدف من وائها تسليط الضوء على واقع قطاع التربية والتعليم بإقليم إفران.. بداية لدي سؤال  تمهيدي قبل التطرق لقضايا الدخول المدرسي الجديد 2014/2013 :
كنتم قد تسلمتم مهامكم على هرم هاته النيابة مع قرب نهاية الموسم الدراسي الاخير 2014/2013،وقد مرت حوالي 5 أشهر على تحملكم المسؤولية على نيابة إفران، كيف تشخصون واقع هذه النيابة؟ وما هي استراتيجية عملكم ؟
* نظرا لكون الدخول التربوي يعتبر محطة حاسمة في مسار إصلاح المنظومة التربوية، وايمانا منا بما يكتسيه من أهمية خاصة تستدعي المزيد من تظافر الجهود لتدارك التأخير الحاصل في بعض المشاريع وتحسين المؤشرات التربوية وإيجاد الحلول الملائمة لتجاوز كل المعيقات المحتملة، وتكريسا لمنهج ترسيخ ثقافة الحوار والتشاور مع كل الفاعلين والمسؤولين عن الشأن التربوي من أجل تحديد الأولويات والإجراءات المرتبطة بتأطير الدخول التربوي والعمل على إنجاحه، ولتأمين دخول مدرسي مستقر برسم الموسم الدراسي 2014/2013، واستلهاما من الخطاب الملكي الأخير الذي حث فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في ذكرى 20غشت الأخير،أخذنا على عاتقنا وضع واقع هاته النيابة تحت المجهر، حيث أن هدفنا الأساسي والتحدي الذي يسكن هاجسنا هو تأهيل جميع المؤسسات التابعة لهذه النيابة حتى نكون أهلا للثقة وخير مبلغ للأمانة... إننا سائرون بخطى حثيثة، فخارطة الطريق أمامنا والأهداف مسطرة ومضبوطة وستكون النتائج بحول الله في مستوى التطلعات.
 01) س- ما تقييمكم لانطلاقة الموسم الدراسي الحالي 2014/2013؟
سؤالكم هذا له ارتباط بسابقه، وعليه، ولمزيد من التوضيحات، أقول أن الموسم التربوي الجديد2014/2013 انطلق في ظروف عادية ميزته مجموعة من المرجعيات المؤطرة لضمان هذا السير، منها: المخطط الاستراتيجي للوزارة2013 /2016 ومقرر السيد وزير التربية الوطنية عدد1942 المؤرخ ب2013/04/11 في شأن تنظيم السنة التربوية 2014/2013، و دلائل تحضير ومواكبة الدخول التربوي فضلا عن مؤشرات وردت في خطاب جلالة الملك في غشت2012 التي تعتبر خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية إلى جانب مضمون خطابه السامي خلال نفس الذكرى للسنة الجارية...
و إن كنا مازلنا في بداية انطلاقة الدخول فهي على العموم يطبعها الاستقرار والثبات إن لم أقل أنها تمر في أحسن الظروف،وهذا المسار الإيجابي هو الذي يجعلنا متفائلين ومرده إلى جهود وتفاني الأطر في هاته النيابة من خلال تعاملها مع كل الملفات بالإعداد المبكر لضمان تأهيل بنيات الاستقبال ومن خلال توفير الموارد البشرية اللازمة استنادا إلى المذكرة الإطار للحد من الخصاص سنحت من انطلاقة فعلية في وقتها المحدد لها في أغلب المؤسسات التعليمية بالإقليم بالرغم مما صادفناه من إكراهات مردها عدم برمجة مشاريع التوسيعات اللازمة لبعض الأقسام الداخلية بالإقليم ومشاريع التدفئة المركزية لعدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة لهذه العملية ...هذا من جهة، ومن جهة أخرى عملنا وخططنا لاستراتيجية جديدة لما لوحظ على المنتوج التربوي وذلك بمواكبة الإحداثات الجديدة بفعل المجهودات المبذولة للتحكم في الروافد وفي وضوح للرؤى حول القضايا والمستجدات كالاكتظاظ الذي فوجئنا بتهجمه على عدد من المؤسسات بالإقليم نعتبرها حالة شاذة أكيد أنه سيتم القطع معها الموسم القادم..
02) كما تعلمون السيد النائب أن انجاح الدخول التربوي رهين  بالموارد البشرية والمادية الموضوعة رهن المؤسسات التعليمية، كيف دبرت النيابة الإقليمية سد الخصاص الحاصل بالمجال القروي مقابل الفائض بالمجال الحضري؟ وماذا عن البنية التربوية للنيابة الاقليمية؟
بخصوص هذه الملاحظة أعيد التأكيد على أننا في النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران عقدنا العزم في التزام تام لتكون الانطلاقة لهذا الموسم الدراسي ذات إيجابية ملحوظة وفي احترام للزمن حيث أن سير الدخول المدرسي لم يسجل عليه أي تأخير، هذا يرجع له الفضل في أخذنا بعين الاعتبار لخصوصيات الإقليم بمجاله القروي ذي الخصوصيات المتعددة منها المناخ الجبلي سيما وأن هذا الاقليم بالنسبة لرجال التعليم في الجهة في أدغال الأطلس المتوسط أو تافيلالت يعتبر نقطة عبور إلى مكناس أو فاس لأغلبية الأساتذة، مما يخلق مع هاته الحالة عدم التوازن بالنسبة لنيابتنا في الموارد البشرية و هو الامر الذي يدفعنا إلى التفكير مليا وضبط الامور في تدبير الخصاص والفائض قبل انطلاق العمل داخل الفصول الدراسية بانكباب لجنة اقليمية تضم في عضويتها مسؤولين عن مصلحة التخطيط ومصلحة الموارد البشرية ومصلحة تدبير الحياة المدرسية والسيد المنسق الإقليمي لمجلس تنسيق التفتيش إضافة إلى مفتشي التخطيط والتوجيه لحصر نتائج الحركات الانتقالية، إذ ارتكزت اللجنة في عملها على مقتضيات المذكرة الإطار للحد من الخصاص، وأما فيما يخص توظيف الفائض بالحضري فسيتم التعامل معه استنادا إلى المساطر المرتبطة بسد الخصاص وتدبير الفائض وإعادة الانتشار داخل الجماعة أوالجماعة القريبة منها من خلال التكليفات التي ستنهجها النيابة لتصميم الوضع ولبلوغ الاستثمارالحقيقي لضمان إعادة الثقة للمدرسة العمومية وأطرها وهو ما يمكن تحقيقه نظريا بتوفير بنيات كافية وأشخاص مؤهلين ومتحفزين واعتماد برامج ملائمة واختيار لغوي واضح وصائب مادمنا نعمل على أن تكون الموارد متجانسة العمل بالسلكين واستكمال الحصص المقررة وإعادة انتشار محلي للأساتذة.
03) س- كيف ساهم المتدخلون والشركاء في الميدان التربوي في إنجاح الورش التربوي بالإقليم؟ 
وما طبيعة علاقاتكم بالفرقاء الاجتماعيين وخاصة النقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني؟
للإجابة عن هذا السؤال وجب استحضار المفهوم الخاص المرتبط بقطاع التربية والتكوين الذي يعتبر ذي أولوية بعد الوحدة الترابية، ولهذا يعتبر الشأن التعليمي شأن الجميع بلا هوادة، و من جهتنا فنحن منفتحون على كل المصالح والقطاعات العمومية والجماعات والسلطات المحلية والشركاء والفاعلين والنقابات وكل الجمعيات المدنية بالإقليم لأجل الانخراط الفعلي والمساهمة في هذا الورش الوطني الكبير مادام همنا جميعا هما واحدا ألا وهو الرقي بالمنظومة التعليمية بإقليم إفران وتجاوز إكراهاته العارضة لتحقيق تعليم هادف لكل فلذات أكبادنا، مع توفير الشروط المناسبة والظروف الملائمة لجميع الأطر التربوية والادارية لتأدية مهامها على الوجه المطلوب..علاقتنا  بكل الشركاء والفرقاء طبيعية جدا، يسودها الاحترام المتبادل، يجمعنا هم واحد يصب في صيانة المكتسبات وتحقيق الحقوق مع أداء الواجب.. وبالمناسبة أؤكد لكم أن الفرقاء الاجتماعيين شركاؤنا في تدبير الحقل التعليمي بالإقليم، نشكرهم على غيرتهم على القطاع وموضوعيتهم في طرح كل الإشكالات العالقة كمشكل التدفئة بالفحم الحجري والنقل المدرسي بتراب بعض الجماعات القروية التي لا ستخدم وسائل النقل التي تم امدادها بها في اطار الدعم الاجتماعي ومن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولا تضعها رهن المتمدرسين بترابها، والتي نتخذها محمل الجد كي  نعمل على ايجاد حلول لها والتدخل لدى الدوائر المختصة للفت الانتباه إليها  في إطار مسؤول وفاعل، كما نأخذ بعين الاعتبار كل مقترحاتهم وأفكارهم التي تعتبر خير سند لنا، وهذه فرصة سانحة للتنويه بالمستوى العالي لشركائنا وكل الفرقاء الاجتماعيين من جمعيات ونقابات على روح المواطنة التي تتحلى بها.
04) ما هي ابرز الاكراهات التي لازلتم تقاومون من أجل تجاوزها لضمان سير آمن وعادي للفعل التربوي بالإقليم؟
* كل ما يمكن أن أثيره في هذه النقطة بالأساس هو امتعاضنا من بعض التباطؤ في الأشغال القائمة ببعض الورشات المدرسية المحدثة، و قد ردتها المقاولات لأسباب متعددة ومتداخلة مما يجعل النيابة الإقليمية في مشاكل متشعبة هي في غنى عنها، ولهذا وجبت إعادة النظر في كيفية التعامل مع المقاولات في البناء ....فضلا عن إكراهات الداخليات وكما سبق وأن تمت إثارة هاته الملاحظة في الندوة الصحفية وإن كنا نعمل على إيجاد الحلول المواتية من خلال التعاون مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية خصوصا منها القروية التي تعيش هذا الوضع الاستثنائي في أفق افتتاح داخليات الورشات الجارية حاليا عند حلول الموسم الدراسي المقبل حتى يتحقق التخفيف على الداخليات وذلك لتثبيت استقرار التلاميذ في مناطقهم.
05) س – السيد النائب لدي مجموعة من الأسئلة عن بعض القضايا لو تفضلتم بالإجابة عنها من خلال العناوين لما يلي:
أ- ما ذا عن تسلمكم لمهامكم على رأس الإدارة الإقليمية للتربية والتكوين بعد أشهر قليلة تزامنت مع نهاية موسم تربوي وحلول آخر؟
قطاع التعليم هو قطاع عمومي يجب أن تبذل فيه جهود مضنية للإستجابة لرغبات المواطنين بما فيهم الآباء والتلاميذ والأساتذة، ونحن رهن إشارة المواطن وفي خدمته، والعبرة بالنتائج فهدفنا إعطاء دفعة قوية من أجل تحسين المردودية الإدارية والتربوية لما فيه مصلحة المنظومة ككل.
ب- ملفات الحالات المرضية من الموارد البشرية؟
* نتعامل مع هذه الملفات وفق المساطر القانونية.
ج- ما تعرضت له بعض الحجرات الدراسية بالعالم القروي من تخريب خلال عطلة الصيف؟
* العمليات التخريبية التي عرفتها عدد من الحجرات الدراسية بالعالم القروي بشكل خاص بل منها ما تعرضت لسرقة كل محتويات الأقسام من وثائق وأدوات، ووسائل تعليمية مختلفة... جدير بالقول أن مصالح هاته النيابة فوراستئناف العمل للموسم الدراسي الحالي عاينت حالات التخريب التي طالت تلك الحجرات الدراسية و قامت بإخبار السلطات المعنية، وكون إعادة ترميم هاته الحجرات المخربة يتطلب اعتمادات مالية لم تتمكن النيابة من إيجاد غلاف لها لدى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت، مما حدا بالنيابة إلى طلب الدعم من السلطات الإقليمية وجامعة الأخوين بإفران ...فالإجراءات الخاصة بترميم هاته الحجرات ستعرف طريقها في القريب العاجل لضمان استقبال المتمدرسين في أحسن الظروف وفي فضاءات تربوية مواتية... مسؤولية تامين الحراسة بالمؤسسات خصوصا في العالم القروي نتمنى أن تعمل و بجد الجماعات المعنية على توفير هاته العناصر لما فيه خير لمنشآتها ومنشآت الدولة بترابها عموما.
د- الطعون الواردة على نيابتكم بخصوص الحركة الانتقالية أو ما يرتبط بإعادة الانتشار؟
– قليلة جدا، نتوصل بها عن طريق النقابات، يتم التداول في شأنها وفق المساطر المعمول بها معية النقابات.
ه - ظاهرة الاكتظاظ بالداخليات؟
* آخر سنة للقضاء على هاته الظاهرة... بكل تأكيد.
و- المستحقات العالقة لممولي الداخليات بالمواد الغذائية عن سنة 2012 وماقبلها؟
* تمت تسوية الديون المترتبة عن سنة2012 بتنسيق مع المصلحة المركزية المختصة بالوزارة وبالأكاديمية الجهوية مكناس-تافيلالت، كما أن هاته العملية لأداء مستحقات الممونين برسم سنة2013  ستجري في أقرب الآجال...
مساحة حرة  
لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لموقعكم الإعلامي على إتاحته هاته الفرصة والتي من خلالها كذلك أود إرسال الشكر إلى كل المنابر الإعلامية التي تواكب بإيجابية الشأن التربوي بالإقليم لكون الإعلام الوطني بمختلف تجنيساته يعد شريكا أساسيا للمنظومة التربوية، كما أوجه تحية تربوية عالية إلى كل الأطر الادارية والتربوية العاملة بالمؤسسات في الإقليم، وإلى أطر النيابة وكذا أطر التفتيش والتوجيه والتخطيط والاقتصاد دون أن أغفل الفرقاء الاجتماعيين وجمعيات الآباء وكل فعاليات المجتمع المدني الذين ألتمس منهم جميعا أن ينخرطوا وبشكل إيجابي وقوي في التصور الجديد وإعادة الإعتبار للمدرسة العمومية.

هناك تعليقان (2):

  1. نشكركم جزيل الشكر على نشر هذا اللقاء الصحفي و نسأل لكم التوفيق للخير كله.

    ردحذف
    الردود
    1. العفو واجبنا الاعلامي يفرض علينا مواكبة كل ما يهم واقع الاقليم في مختلف القطاعات و التعليم اساسا احد ركائز التنمية المحلية و ابرز و اهم القطاعات وطنيا تأخذ بحيز الاهتمام كقضية وطنية... شكرا لكم كذلك على تعليقكم، و لطف منكم هذا التقدير و التعبير.

      حذف