الخميس، 31 أكتوبر 2013

كلام في السياسة:" يَا سَتَّار اسْتُر"

كلام في السياسة:" يَا سَتَّار اسْتُر"
 البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/ آزرو
بقلم: لحسن بلقاس/القصيبة/اقليم بني ملال
"يَا سَتَّار اسْتُر" هذه الكلمة كثيرا ما نسمعها من الصحافي القدير رؤوف خليف على قناة الجزيرة الرياضية بلوس، لها وقع كبير في نفوس شباب هذه الأمة خصوصا من صوت تونسي يفوح عطرا وينم عن سليقة وبلاغة في التعليق على أحداث كروية عالمية بأسلوب عربي راق وغني، و تحمل من المعاني ما يزيد اللغة العربية إعجازا وجمالا ورونقا يغنيها بتوافر معانيها والكثير من المفاهيم والاصطلاحات التي تميز اللغة العربية عن البقية من لغات العالم..
وهنا تأتيني قاعدة مما احتفظ به من أيام الكلية هي :" العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" فمعنى الكلمة موضوع الدراسة في هذا الإطار أنها لا تخص الكرة أو الرياضة  فحسب لأن معنى اللفظة سِتْرٌ تعم جميع مناحي الحياة ومجالات أخرى كالسياسة مثلا، فحينما يتسلق أحد متملقي السياسة سلالم الإدارة دون علم ولا دراية في بلد معين فإننا في هذه الحالة نتوجه مباشرة إلى الكلمة الجملة موضعنا لنستغيث بأسلوب استغاثة قليلا ما نسمع في هذا المجال الحيوي بل ينعدم سماعة بالستار الوحيد في الكون الذي لا إله سواه في الكون ونطلب منه ونترجاه أنْ ينجِّ أمته ويحفظها من هذا الوحش الذي يظهر الخدمة ولكنه يخفي شرا مستطيرا ولا يهمه سوى جمع المال لاتهم طريقة الحصول والتحصل عليه.
هذا مثل بسيط ومن الأمثلة ما يملأ أوراقا وأوراق، وإنما اخترنا السياسة لشموليتها على مجموعة من المفاهيم ك: السياسة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية... التي تدفعنا في الحقيقة إلى استعمال كلمة "يا سَتَّار اسْتُر" ليل نهار لكون الأسلوب الذي يتعامل به في الكواليس ليس ما يظهر على أرض الواقع..
فالشكر جزيل الشكر للأستاذ الكبير رؤوف خليف الذي لا زال يقرع أذنانا بهذه الكلمة التي نسيناها في التداول اللغوي بيننا وتعالينا عليها حتى أصبح القوي منا يدهس على الضعيف والغني لا يهمه حال الفقير والسليم لا يلقي بالا لذي الحاجة الخاصة... حقيقة:" يا سَتَّار اسْتُر".  


لحسن بلقاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق