الأحد، 30 يوليو 2017

لماذا اعترض عامل إفران اتفاقية على شراكة تنظيم مهرجان آزرو؟

لماذا اعترض عامل إفران اتفاقية شراكة تنظيم مهرجان آزرو؟

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
تلوك الألسن في الأوساط المحلية بمدينة آزرو أن عامل إقليم إفران اعترض على اتفاقية الشراكة التي تمت المصادقة عليه في دورة استثنائية خلال الأسابيع القليلة الماضية بغرض تنظيم مهرجان مدينة آزرو الذي كان أن تمت برمجته أيام27و28و28يوليوز2017 قبل أن يعرف التأجيل الذي يروج في شانه احتمال تنظيم هذا المهرجان ايام11و12و13يوليوز الجاري...
الأصداء المنتشرة في الأوساط المحلية تفضي إلى اليقين أن عامل الإقليم اعترض على بعض بنود الاتفاقية التي تهم تنظيم مهرجان آزرو بين الجماعة التربية لآزرو و"منتدى البيئة والجبل والبعد الروحي"... خصوصا لما جاء فيها أن تكاليف المهرجان التي قدرت ب40مليون درهما يتم شطرها بين الطرفين المتعاقدين من خلال الشراكة...
 ويبقى أمر الحسم في هذا الموضوع عالقا إلى بداية الأسبوع المقبل من بداية غشت بعد عودة عامل الإقليم من عطلته....
 الرأي العام المحلي الذي يتابع باهتمام هذا الموضع تعددت في وسطه المواقف بين المساندة واالمضادة لتنظيم المهرجان من بينها تلك التي رأت في تنظيم المهرجان هدرا للمال العام كون الجماعة الحضرية تروج أن ميزانيتها ضعيفة لا تمكنها حتى من القيام بالخدمات الواجبة تجاه بنيوية المدينة التي تعاني من تصدعات وتشققات ببعض الطرق والشوارع والأزقة والدروب التي تنتشر بها الحفر تتطلب إصلاحات تعفي الجماعة من سياسة ترقيعها؟
رفض او اعتراض العامل بالتركيز على بند شطر المساهمة من الطرفين المعنيين بتنظيم المخرجان يتداول في شانه الرأي العام المحلي انه ركز على عدم تحديد مساهمة منتدى إفران؟؟؟
المنتدى الذي يتساءل الرأي العام عن موقفه من مهرجان إفران ومدى مساهمته فيه ماديا كون الجمعية التي تم اعتمادها لتنظيم مهرجان إفران كانت قد أعلنت أن ميزانية المهرجان قد ناهزت ما لايقل عن 500مليون درهما بحسب التزامات المستثمرين والمستشهرين، في حين لف الغموض القيمة التي تكون قد ساهمت بها الجماعة الترابية لإفران هذا العام حيث كان كشف القيمة (100مليون درهما) التي رصدت لتنظيم الدورة الأولى لمهرجان إفران العام الماضي قد خلفت ردود فعلا قوية لدى الرأي العام المحلي حيث كان التنسيق بين جمعية فاس سايس وجمعية ملتقى إفران للثقافة والتنمية .... وإن كان موضوعيا الاعتراف أن تلك الدورة بهذا الغلاف قد عرفت نجاحا من عدة مستويات، فإن الدورة الثانية ولو أنها جرت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس  تنظيم جمعية فاس سايس وجمعية ملتقى إفران للثقافة والتنمية (البديلة لجمعية ملتقى إفران للثقافة والتنميةقد عرفت اختلالات في التسيير والتنظيم...هذا فضلا عن كونها فقط عرفت 3سهرات فنية هي التي يمكن اعتبارها نالت نصيب الأسد من الغلاف المالي إذ يمكن القول أن باقي الأنشطة لن تكون قد كلفت إلا الربع مما كلفته السهرات الفنية، دورة كلفت ميزانية 500 مليون في حين أن الدورة الأولى من هذا المهرجان الدولي لإفران جرى بخمس هذه الميزانية نظمت ثلاث سهرات فنية وبنفس الأنشطة الموازية خلال الأيام الثلاث من تلك الدورة للمهرجان، وسجل أن جرت أنشطة أخرى فنية وتراتية (الفروسية مثلا) لأسبوعين آخرين من غشت الماضي؟ مما يطرح معه السؤال لدى الأوساط المحلية: لماذا هذا العام منتدى البيئة والجبل والبعد الروحي لم يوسع من أنشطته ما بعد المهرجان المسمى دوليا؟ ولماذا يستنجد بدعم جماعة آزرو لتنظيم مهرجان آزرو؟ 
ففي الكواليس بعض من الأوساط المحلية تروج أن مهرجان آزرو يفترض في برمجته استقطاب نجم فني غنائي ومفكر ايطالي لتنشيط ندوة فكرية؟ وأن المهرجان يتبنى ماديا دعم جمعية لمهرجان الفروسية بحوالي7ملايين ونصف مليون من الدراهم؟.... الشيء الذي استدعى العمل على توفير علاف مالي قدره 40مليون درهما؟
 وجهات نظر أخرى ترى أن تنظيم مهرجان آزرو يتطلب أن تتبناه جمعية محلية لا جماعة ترابية؟ حقيقة –يقول أحد المهتمين والمتتبعين- المدينة في حاجة إلى التنشيط خلال العطلة الصيفية لخلق متعة وترويح عن النفس لدى الساكنة من جهة ومن أخرى استقطاب السياح سواء منهم المغاربة أو الأجانب؟ إلا أنه أمام مثل هذه الظروف التي تعيش عليها الجماعة الترابية من حيث ضعف ميزانيتها ومن حيث الوضع البنيوي لعدد من النقط التسكانية بها فلِمَ لا يتم الاكتفاء بأمسيات فنية تركز على التراث المحلي(الفلكلور الأمازيغي) والفرق الشعبية والغنائية المحلية حتى تكون التكلفة اقل ولا تتسبب في مزيد من عجز ميزانية الجماعة الترابية؟ تنشيط المدينة  بضرب عصفورين بحجر واحد وبالأخير يكون الأمر قد جرى بلا ضرر ولا ضرار؟ وبلا تحمل فوق ما لا طاقة جماعة تعيش على ميزانية غير كافية لسد حاجاتها الأساسية؟- بحسب ما تروجه الجماعة عند الحاجة إليها لتصحيح بعض الأوضاع بالمدينة؟- وترد بالقول"العين بصيرة واليد قصيرة؟ ما بيديها ما تدير؟-
هي مجمل الآراء التي تتداولها الأوساط المحلية خصوصا من متتبعين يبقى أمر فكرة تنظيم مهرجان مغامرة بحسب المعطيات الرائجة في شانه وقد يكون أفضل التراجع عن فكرة تنظيم مهرجان آزرو إلى موسم آخر يتم الإعداد والاستعداد له بشكل مسؤول إداريا وجمعويا وبشكل عقلاني من حيث التدبير والتسيير، وبالتالي تفاديا لهدر مال عام وبطريقة عشوائية ومزاجية مادامت  المدينة في حاجة ماسة إلى الترشيد والحكامة في تنميتها المستدامة؟ وتبقى الكرة الآن في مرمى عمالة إقليم إفران صاحبة المبادرة لتنظيم مهرجان آزرو؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق