خطر اللفحة النارية يتهدد المشاتل و الأشجار المثمرة بجهة مكناس تافيلالت!
شددت أسماء سيكين مديرة المركز الفلاحي 23-03 لآزرو-على أن اللفحة النارية تعد من اخطر الأمراض التي تصيب الورديات ذات البدرة مذكرة أن هذا المرض كان و أن ظهر سنة 1780 في بعض مناطق بالعالم فيما ظهر بالمغرب و بمكناس سنة 2000 بجماعة عين عرمة لينتشر سنة 2007 داخل ولاية مكناس وليتعمم سنة 2008 بالمناطق المجاورة كالحاجب و خنيفرة و الرشيدية و بولمان و صفرو و فاس و الخميسات....
و أضافت السيدة مديرة المركز الفلاحي بآزرو في حديثها إلى " المنارة الإخبارية" و "فضاء الاطلس المتوسط" أن المتميزات المناخية التي تمتاز بها المناطق الجبلية على العموم و إقليم إفران على وجه الخصوص من تربة خصبة و تساقطات مطرية هامة و طقس ملائم تجعل منها منطقة مهمة لزراعة.. سيما و أن إقليم إفران يظل منطقة خصبة للاستثمارات الفلاحية في ميدان غراسة الأشجار المثمرة..و أن أهم المشاكل الصميمية المتعلقة بالأشجار المثمرة تسجل بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف من خلال الإصابات ببعض الحشرات من بينها المد الرمادي و المد الأخضر التي تصيب جدع الشجرة و مرض تبقع بعض أنواع الأشجار المثمرة كالتفاح مثلا إلى جانب مرض بوبياض و تعفن الجذور .. مما يتحتم معه الوقاية باستعمال المبيدات (كوسيلة المعالجة) حماية للأوراق و كإجراءات وقائية حماية للثمار ..." و كان أن نظم مركز الأشغال الفلاحية 23-03 لآزرو بتنسيق مع المصالح التقنية للمديرية الإقليمية الفلاحية بإفران يوما تحسيسيا جهويا حول قطاع الأشجار المثمرة - يوم 7 ماي الأخير 2009 - هدف إلى وضع الفلاحين في الصورة حول أهمية قطاع الأشجار المثمرة في النسيج الاقتصادي للمنطقة و قصد تحسيسهم بأهمية الوقاية من مختلف الآفات التي تصيب القطاع و خصوصا مرض اللفحة النارية .
من جانب آخر و ارتباطا بالموضوع ،قامت مصلحة وقاية النباتات لوزارة الفلاحة بتعاون مع المكتب الألماني للتعاون التقني (G.T.Z) بإصدار مطوية بعنوان : حذار اللعب بلفحة النار البكتيرية ،و تتضمن أنواع الأشجار والنباتات المعرضة للخطر وأعراض ومكان وجود هذا المرض وكيف يمكن أن يصل إلى المغرب وإجراءات تفادي دخوله إلى المغرب مرفوقة بصور للأشجار المصابة بهذا الداء الفتاك. ونشير إلى أن المرض دخل المغرب بجهة مكناس تافيلالت وبالضبط بالحاجب كما وجدت بعض أعراضه بإقليم إفران. وقد تحركت عناصر مصلحة وقاية النباتات بآزرو منذ شهور لمراقبة الضيعات والمناطق التي تحتوي على الأشجار المعرضة للخطر وقامت بحملات توعية وتحسيس لفائدة الفلاحين بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة .وقد ورد في هذه المطوية أنه من وسائل تطوير قطاع أشجار الفاكهة طبعا استيراد أصناف جديدة، لكن جلب النباتات من الخارج قد يشكل خطرا على القطاع المذكور، ذلك أنه بالإمكان تسرب أمراض وطفيليات ليس لها وجود أصلي بالمغرب مع النباتات المستوردة، ومن بين الأمراض ذات الخطورة البالغة التي تصيب الورديات ذات البزرة هي اللفحة النارية التي تسببها بكتيريا تعرف باسم "إروينيا اميلوفرة" "ERWINIA AMYLOVORA" إذ يمكن لهذه البكتيريا في الظروف المناخية الملائمة أن تحرق شجرة "كمثري" في طور الإنتاج، لكن الأكثر خطورة هي إذا علمنا أنه ليست هناك أية وسيلة يمكن بها مكافحة البكتيريا مكافحة فعالة عندما تستفحل هذه الأخيرة في بستان أو مشتل،وأحسن طريقة يمكن بها تفادي الخسارة الاقتصادية المهمة التي يحدثها هذا النوع من المرض هو منع تسربه إلى أي بلد أو منطقة أو مشتل.فما هـي إذن الأنواع المهددة؟ليست بعض الأنواع المثمرة وحدها معرضة للخطر، بل هناك أنواع أخرى من نباتات الزينة والنباتات الطبيعية.من بين الأنواع المثمرة يوجد: الإجاص، التفاح، الناشي، المزاح، السفرجل.من بين الأنواع التزييبية الطبيعية يوجد: الزعرور، شوك النار، العرفج، الغبيراء.إلا أن الأنواع المذكورة وأصنافها تختلف حساسيتها اتجاه اللفحة النارية البكتيرية، والأصناف المعروفة بحساسية شديدة هي أصناف الإجاص." الكسندرين دويار" "ALEXANDRINE DOUILLORD" "دوروندو" "DURONDEAU" "باس كراسان" "PASSE CRASSANE".وأصناف التفاح: "ادارد" "IDARD" و "ردجاده" "RED JADA" و "فان إسلتين" "VAN ESELTINE"، لكن الأشجار الأخرى مثل شجرة الخوخ والبرقوق والمشمش... وكذلك الورود لا تصيبها هذه البكتيريا.و ماهي الأعراض ؟تتسرب البكتيريا إلى النباتات المضيفة (العوائل) عبر الأزهار أو الأجزاء اللينة للفروع الهشة ومن مكان الإصابة تمر البكتيريا عبر الفرع ثم الأغصان لتصل أخيرا إلى الجذع والجذور.وتبعا للإصابة، فإن الأزهار وأوراق العقد (الفنود) الزهرية تذبل وتسود. ونفس الأمر في الظروف الملائمة قد تذبل الأغصان برمتها خلال بضعة أيام ويبدو مظهرها آنذاك كأنه محترق ومنه اشتق اسم هذا المرض، أما الرؤوس اللينة للأغصان الهشة المصابة فتنحني لتأخذ شكل قبضة عكاز. وعكس الأمراض الأخرى فإن الأعضاء ( كالأزهار والأوراق والثمار) المصابة والجافة تظل معلقة بالشجرة وربما تكون خمج على اللحاء ( القلق) ويلاحظ أثناء طقس شديد الرطوبة ( الومد)، قطيرات لزجة ذات لون لبني في البداية ثم يصير بنيا بعد ذلك. ويساهم هذا الإفراز في تفشي واستفحال البكتيريا بواسطة الحشرات والطيور والريح والمطر والإنسان ( مثلا بواسطة أدوات التسليم).ثم كيف يمكن تفادي إدخال هذا المرض؟بادئ ذي بدء يوصى باستعمال النباتات المغربية للأصناف المتواجدة في البلد. ويستحسن نظرا لعدم وجود المرض إكثار هذه الأصناف محليا بدل الاستمرار في جلبها من البلدان الملوثة وينبغي تجنب غراسة الأصناف الحساسة.وفي حالة ضرورة استيراد النباتات من الخارج فإنه يستحسن الحصول على معلومات لدى مديرية وقاية النباتات والمراقبات التقنية وزجر الغش ( مصلحة وقاية النباتات) حول المناطق السليمة المعروفة لدى الأوساط الرسمية وذلك بالمشاتل المعتمدة.وينبغي الاستيراد فقط أثناء الفترة ما بين فاتح نونبر حتى منتصف شهر فبراير، وللتقليل من مخاطر إدخال البكتيريا يتحتم استيراد الشتلات وهي في طور السكون النباتي فقط، والتي لم يتجاوز مكثها بالمشتل بعد التطعيم سنة واحد،. ويجب مراقبة المشتل الأصلي للشتلات وما حواليه من طرف الجهاز الرسمي لوقاية النباتات للبلد المصدر.
و خلاصة القول فالوقاية خير من العلاج و هو ما أوصى به عدد من المختصين في القطاع في مناسبة سابقة عند لقائهم بمالكي المشاتل و بالفلاحين المعنيين بضيعات الأغراس و النباتات و الأشجار المثمرة لحثهم على أن العناية بالبستان وباستعمال التقنيات الفلاحية العصرية من سقي موضوعي و استعمال الأغراس الجيدة و السماد بشكل رشيد و القيام بعملية التقليم في الوقت المناسب تبقى أهم و أنجع الوسائل لضمان منتوج من الفواكه ذو جودة مميزة حتى تتمكن من إعطاء قيمة مضافة للمنتوجات الفلاحية المحلية ॥
شددت أسماء سيكين مديرة المركز الفلاحي 23-03 لآزرو-على أن اللفحة النارية تعد من اخطر الأمراض التي تصيب الورديات ذات البدرة مذكرة أن هذا المرض كان و أن ظهر سنة 1780 في بعض مناطق بالعالم فيما ظهر بالمغرب و بمكناس سنة 2000 بجماعة عين عرمة لينتشر سنة 2007 داخل ولاية مكناس وليتعمم سنة 2008 بالمناطق المجاورة كالحاجب و خنيفرة و الرشيدية و بولمان و صفرو و فاس و الخميسات....
و أضافت السيدة مديرة المركز الفلاحي بآزرو في حديثها إلى " المنارة الإخبارية" و "فضاء الاطلس المتوسط" أن المتميزات المناخية التي تمتاز بها المناطق الجبلية على العموم و إقليم إفران على وجه الخصوص من تربة خصبة و تساقطات مطرية هامة و طقس ملائم تجعل منها منطقة مهمة لزراعة.. سيما و أن إقليم إفران يظل منطقة خصبة للاستثمارات الفلاحية في ميدان غراسة الأشجار المثمرة..و أن أهم المشاكل الصميمية المتعلقة بالأشجار المثمرة تسجل بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف من خلال الإصابات ببعض الحشرات من بينها المد الرمادي و المد الأخضر التي تصيب جدع الشجرة و مرض تبقع بعض أنواع الأشجار المثمرة كالتفاح مثلا إلى جانب مرض بوبياض و تعفن الجذور .. مما يتحتم معه الوقاية باستعمال المبيدات (كوسيلة المعالجة) حماية للأوراق و كإجراءات وقائية حماية للثمار ..." و كان أن نظم مركز الأشغال الفلاحية 23-03 لآزرو بتنسيق مع المصالح التقنية للمديرية الإقليمية الفلاحية بإفران يوما تحسيسيا جهويا حول قطاع الأشجار المثمرة - يوم 7 ماي الأخير 2009 - هدف إلى وضع الفلاحين في الصورة حول أهمية قطاع الأشجار المثمرة في النسيج الاقتصادي للمنطقة و قصد تحسيسهم بأهمية الوقاية من مختلف الآفات التي تصيب القطاع و خصوصا مرض اللفحة النارية .
من جانب آخر و ارتباطا بالموضوع ،قامت مصلحة وقاية النباتات لوزارة الفلاحة بتعاون مع المكتب الألماني للتعاون التقني (G.T.Z) بإصدار مطوية بعنوان : حذار اللعب بلفحة النار البكتيرية ،و تتضمن أنواع الأشجار والنباتات المعرضة للخطر وأعراض ومكان وجود هذا المرض وكيف يمكن أن يصل إلى المغرب وإجراءات تفادي دخوله إلى المغرب مرفوقة بصور للأشجار المصابة بهذا الداء الفتاك. ونشير إلى أن المرض دخل المغرب بجهة مكناس تافيلالت وبالضبط بالحاجب كما وجدت بعض أعراضه بإقليم إفران. وقد تحركت عناصر مصلحة وقاية النباتات بآزرو منذ شهور لمراقبة الضيعات والمناطق التي تحتوي على الأشجار المعرضة للخطر وقامت بحملات توعية وتحسيس لفائدة الفلاحين بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة .وقد ورد في هذه المطوية أنه من وسائل تطوير قطاع أشجار الفاكهة طبعا استيراد أصناف جديدة، لكن جلب النباتات من الخارج قد يشكل خطرا على القطاع المذكور، ذلك أنه بالإمكان تسرب أمراض وطفيليات ليس لها وجود أصلي بالمغرب مع النباتات المستوردة، ومن بين الأمراض ذات الخطورة البالغة التي تصيب الورديات ذات البزرة هي اللفحة النارية التي تسببها بكتيريا تعرف باسم "إروينيا اميلوفرة" "ERWINIA AMYLOVORA" إذ يمكن لهذه البكتيريا في الظروف المناخية الملائمة أن تحرق شجرة "كمثري" في طور الإنتاج، لكن الأكثر خطورة هي إذا علمنا أنه ليست هناك أية وسيلة يمكن بها مكافحة البكتيريا مكافحة فعالة عندما تستفحل هذه الأخيرة في بستان أو مشتل،وأحسن طريقة يمكن بها تفادي الخسارة الاقتصادية المهمة التي يحدثها هذا النوع من المرض هو منع تسربه إلى أي بلد أو منطقة أو مشتل.فما هـي إذن الأنواع المهددة؟ليست بعض الأنواع المثمرة وحدها معرضة للخطر، بل هناك أنواع أخرى من نباتات الزينة والنباتات الطبيعية.من بين الأنواع المثمرة يوجد: الإجاص، التفاح، الناشي، المزاح، السفرجل.من بين الأنواع التزييبية الطبيعية يوجد: الزعرور، شوك النار، العرفج، الغبيراء.إلا أن الأنواع المذكورة وأصنافها تختلف حساسيتها اتجاه اللفحة النارية البكتيرية، والأصناف المعروفة بحساسية شديدة هي أصناف الإجاص." الكسندرين دويار" "ALEXANDRINE DOUILLORD" "دوروندو" "DURONDEAU" "باس كراسان" "PASSE CRASSANE".وأصناف التفاح: "ادارد" "IDARD" و "ردجاده" "RED JADA" و "فان إسلتين" "VAN ESELTINE"، لكن الأشجار الأخرى مثل شجرة الخوخ والبرقوق والمشمش... وكذلك الورود لا تصيبها هذه البكتيريا.و ماهي الأعراض ؟تتسرب البكتيريا إلى النباتات المضيفة (العوائل) عبر الأزهار أو الأجزاء اللينة للفروع الهشة ومن مكان الإصابة تمر البكتيريا عبر الفرع ثم الأغصان لتصل أخيرا إلى الجذع والجذور.وتبعا للإصابة، فإن الأزهار وأوراق العقد (الفنود) الزهرية تذبل وتسود. ونفس الأمر في الظروف الملائمة قد تذبل الأغصان برمتها خلال بضعة أيام ويبدو مظهرها آنذاك كأنه محترق ومنه اشتق اسم هذا المرض، أما الرؤوس اللينة للأغصان الهشة المصابة فتنحني لتأخذ شكل قبضة عكاز. وعكس الأمراض الأخرى فإن الأعضاء ( كالأزهار والأوراق والثمار) المصابة والجافة تظل معلقة بالشجرة وربما تكون خمج على اللحاء ( القلق) ويلاحظ أثناء طقس شديد الرطوبة ( الومد)، قطيرات لزجة ذات لون لبني في البداية ثم يصير بنيا بعد ذلك. ويساهم هذا الإفراز في تفشي واستفحال البكتيريا بواسطة الحشرات والطيور والريح والمطر والإنسان ( مثلا بواسطة أدوات التسليم).ثم كيف يمكن تفادي إدخال هذا المرض؟بادئ ذي بدء يوصى باستعمال النباتات المغربية للأصناف المتواجدة في البلد. ويستحسن نظرا لعدم وجود المرض إكثار هذه الأصناف محليا بدل الاستمرار في جلبها من البلدان الملوثة وينبغي تجنب غراسة الأصناف الحساسة.وفي حالة ضرورة استيراد النباتات من الخارج فإنه يستحسن الحصول على معلومات لدى مديرية وقاية النباتات والمراقبات التقنية وزجر الغش ( مصلحة وقاية النباتات) حول المناطق السليمة المعروفة لدى الأوساط الرسمية وذلك بالمشاتل المعتمدة.وينبغي الاستيراد فقط أثناء الفترة ما بين فاتح نونبر حتى منتصف شهر فبراير، وللتقليل من مخاطر إدخال البكتيريا يتحتم استيراد الشتلات وهي في طور السكون النباتي فقط، والتي لم يتجاوز مكثها بالمشتل بعد التطعيم سنة واحد،. ويجب مراقبة المشتل الأصلي للشتلات وما حواليه من طرف الجهاز الرسمي لوقاية النباتات للبلد المصدر.
و خلاصة القول فالوقاية خير من العلاج و هو ما أوصى به عدد من المختصين في القطاع في مناسبة سابقة عند لقائهم بمالكي المشاتل و بالفلاحين المعنيين بضيعات الأغراس و النباتات و الأشجار المثمرة لحثهم على أن العناية بالبستان وباستعمال التقنيات الفلاحية العصرية من سقي موضوعي و استعمال الأغراس الجيدة و السماد بشكل رشيد و القيام بعملية التقليم في الوقت المناسب تبقى أهم و أنجع الوسائل لضمان منتوج من الفواكه ذو جودة مميزة حتى تتمكن من إعطاء قيمة مضافة للمنتوجات الفلاحية المحلية ॥
محمد عبيد – آزرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق