الجمعة، 28 أغسطس 2009

LE MOIS SACRE RAMADAN / SES EXIGENTCES ET LES ABUS SUGGESTES DANS LE MARCHE DES PROVISIONS ALIMENTAIRES à AZROU



فضاء الأطلس المتوسط في مواكبة لأجواء رمضان بإقليم افران:
المواطنون في أزرو بين متطلبات الشهر الفضيل و فوضى الأسعار و الغش في الجودة

عند حلول شهر رمضان المبارك تعيش الأسر بإقليم افران عموما و بمدينة آزرو على وجه الخصوص أجواء روحانية تتميز بليالي تتخللها أوقات للعبادة والتقرب إلى الخالق بالذهاب إلى المساجد نساء ورجالا لأداء صلاة العشاء والتراويح جمعا ، فعندما تتجول في شوارع المدينة نهارا و بدء من منتصفه ،بعد ان يكون صباحه قد جعل المدينة تعيش سكونا و و فراغا في جل أركانها إذ عادة ما يستفيق أهلها و خصوصا منهم التجار إلى حين وقت الظهيرة بعد ليل كل كد و عرض للتجارة المتنوعة التي تصادفها ليس فقط في المحلات بل عبر مختلف نقط المرور بالشوارع و بالفضاءات المخصصة للتجار المتجولين المتنوعين في عرض السلع ما بين الخاصة بالاستهلاك و ما هي معنية باللباس و الاحذية ، فبخصوص المأكولات فانك تجد ما لذ وطاب منها و من تلك التي تسيل اللعاب وتجعلك تقتني منها كلما مررت أمام نوع مختلف.-...هناك أطباق للحلوى الشباكية أو المخرقة والحلوى الفيلالية والحلويات المتنوعة و"البغرير" و"الملاوي" و"المسمن" المملوء بالتوابل والشحوم .كل هذه أطباق تعترض الطريق وكان الأسر لا تحضر شيئا بالبيوت .مع العلم أن الأسر تستعد لهدا الشهر بشتى أنواع الأطباق من الأنواع التي ذكرت إضافة إلى" الزميطة" أو ما يصطلح عليه" بالسفوف" أو" سلو" وهذا الطبق يحضر عادة بالمكسرات منها اللوز والكركاع و"الكاوكاو"بالإضافة إلى" الزنجلان" وحبوب أخرى كالنافع وحبة الحلاوة "و"المجبار" والمسكة الحرة و"الكوزة" بالإضافة إلى القليل من الطحين المحمر بالفرن وليس أي فرن انه فرن الحومة أو الفرن الشعبي الذي ينشط هو أيضا في مثل هذه المناسبات وكذا في الأعياد.فضلا عن أنواع متنوعة من الفواكه التي تسهلك بكثير في الإعداد لأنواع العصير التي تزين طاولة الإفطار ..
و إلى غاية حلول وقت الصحور ، تتنوع الوجبات التي منها ما تنوب عادة عن وجبة العشاء حيث يتم تناول الخضر والفواكه واللحوم مع الفواكه عند وجبة الصحور التي تكون بركة لقضاء يوم بدون عناء في الصيام ....ويكون الصحور قبل الفجر بساعة أو الساعة والنصف على الأكثر لتتم عملية الهضم قبل الصلاة والخلود للراحة لاستقبال يوم جديد من العمل. إذ تكون الليلة في غالب الأحيان ليلة بيضاء دون نوم إلى ما بعد أداء صلاة الفجر حيث يذهب الرجال إلى المساجد أما النساء فيقبعن في بيوتهن بعد عناء تحضير الوجبات...
كما تكتظ المقاهي بالزوار إذ الجلسات الحميمية بين الأصدقاء للحديث عن رمضان والوضع السياسي وكل ما هو مرتبط بالشأن المحلي بشرب الشاي أو القهوة في غياب أنشطة ترفيهية بدور الشباب أو أنشطة ثقافية وفنية متميزة و إن كانت بعض المساجد تختص في أمسيات دينية، في حين العديد من الشباب و الشابات يكتظ بمقاهي الشيشة و منهم من يلتحق بفضاءات الانترنيت للدردشة مع بعض العارضين أو العارضين أنفسهم للدردشة التي أحيانا منها ما يسيء للأغراض التي وفرت لأحداث الانترنيت كوسيلة إعلامية متميزة للبحث و المعرفة المفيدة أو للوقوف على أهم الأحداث في كل البقاع أو لأجل تغذية الفكر بما يفيده في الثقافة العامة أو التكوين التربوي أو الثقافي.. كما انه تتخلل هذه المناسبة الروحانية مظاهر سلبية أخرى تسيء إلى مقاصد هذا الشهر الكريم، ومن بينها انتشار المتسولين أو ممتهني هذا السلوك الاجتماعي المشين الذي تفشى بشكل مثير لدى البعض من المتسولين الذين في حقيقة الأمر وجدوا في التسول وسيلة من وسائل الكسل للبحث عن رزق من عرق جبينهم كون منهم من يقوى على العمل و لكنه يفضل ابسط الطرق كهذه للتستر عن وضعه الحقيق الذي قد يكون أفضل بكثير عن آخرين اقتنعوا بما كسبت جهودهم في ابسط الحرف أ و آخرين آثروا الانكماش على أنفسهم و لو بهم خصاصة جلية من بعض من امتهنوا التسول بالمدينة قد يكونوا في غنى عن طلب الصدقة ، ويكون هذا المشهد أكثر قتامة عندما يتخذ المتسولون ليس فقط من أبواب وساحات المساجد مرتعا لهم بل أمام محلات بيع الحلويات و المخبرات ،وتزداد أعدادهم خاصة في أوقات صلوات الجمعة والتراويح.
من ناحية أخرى فان في شهر رمضان الكريم الذي يستدعي توفير كافة الظروف الجيدة من اجل ضمان تموين عادي و منتظم للأسواق المحلية بالمواد أكثر استهلاكا و توفير الضمانات المتعلقة باحترام الأسعار و الجودة و اتخاذ كل الإجراءات الزجرية في حق المضاربين و الوسطاء ، يسجل المتتبع أن الأمور لا تسير على هذا النحو بمدينة آزرو و نواحيها، حيث تعرف أهم المواد التي يزداد الإقبال عليها و استهلاكها بكثرة خاصة الثمر و الحليب و النشويات و الخضر و الفواكه و اللحوم فإنها في هذا الشهر المبارك تعرف فوضى في الأسعار محطمة الرقم القياسي على الصعيد الوطني و الغش في جودتها و نوعها و وزنها مسجلة بذلك الغياب لأي مراقبة تلجم جماد جشع المضاربين... فعلى سبيل المثال، التقينا مساء الخميس(27/08/2009 الموافق لليوم السادس من رمضان المبارك) بأحد المواطنين الذي حدثنا عن واقعته مع جزار باحداف، إذ قال لنا السيد محمد بالحرف:" لقد وقعت في شراك جزار و انطبق علي مقطع أغنية المرحوم الحسين السلاوي في أغنيته – (احظي راسك ....)- ذلك أني من الزبناء لجزار في السويقة اقتنيت يومه ربع كلغ من اللحم و لم أبال بما قدمه لي مع جو الصيام ، و لما حملت اللحمة إلى المنزل ، وضعتها في المطبخ و لم تقم زوجتي في الحال بالاطلاع على اللحمة إلا بعد أن كنت غرقت في النوم بعد صلاة العصر، و لما استفقت عاتبتني زوجتي: من أي جزار اقتنيت اليوم اللحم؟ اجبتها من عند المعتاد..فردت علي إنها ليست فقط لحمة أكثر وزنها عظما بل إنها متعفنة ؟..." فختم قوله: ماذا كان عساني أن افعل أمام هذا التصرف في غياب المراقبة؟ لقد فوضت أمري لله و اضطررت إلى تعديل وجبة العشاء من لحمة إلى معلب سردين (تون)." انه نوع آخر من أنواع التمرد على الزبناء و المواطنين من قبل أصحاب اللحوم الحمراء في هذا الشهر الفضيل...

كما يلاحظ بالمدينة و نواحيها عدم تشكيل أي مداومة بمصلحة الحسبة لمتابعة وضعية التموين و تلقي شكايات المواطنين المتعلقة بانتهاك شروط الصحة الغذائية و الجودة في الوقت الذي يثير هذا الشهر شهية المضاربين لضمان ربح اكبر، بل إن البعض يغير حرفته مؤقتا مفضلا بيع حاجيات رمضان عن كل الاختيارات و في ظروف ليست دائما سليمة!?!.. و يتعمد بعض أصحاب محلات بيع الحلويات و "الشهيوات" و الشباكية و الخبز بالخصوص التي تكثر نقط تحضيرها و بيعها بحلول شهر رمضان ، الغش في هذه المواد و عدم توفير الجودة المطلوبة و حتى طريقة عرضها و كان الخروقات مسموح بها ، مما يتطلب تدخلا عاجلا لمراقبتها و الحد من الافتتاح العشوائي لبعض المحلات في مواقع غير صالحة و تداخلها مع محلات أخرى و إعدادها وجبات بعيدة عن المراقبة الطبية و الصحية و غالبا بدون ترخيص من مصالح البلدية تبعا لمبدأ "اللي احصل يودي".. تجد محل الشباكية و "الكاسكروط" بالقرب من بائع الدجاج .. أما الأحياء النائية و العشوائية و الشعبية و البعيدة عن مركز المدينة فلا يحكمها أي نظام للمراقبة بل لا يواكب تزويدها بالمواد الاستهلاكية الطلب حيث نقص في تزويد محلات التغذية العامة من مادة الحليب مثلا إذ هناك من الشركات المختصة بهذا النوع التي تكتفي بتوزيع مادة الحليب على محلات وسط المدينة و شوارعها مختلفة أزمة بينة في نقط البيع بالأحياء الهامشية كحي الأطلس مثلا..
و يخشى المواطن الازروي من أن تنشط حركة السوق السوداء و تجارة المواد المهربة و الفاسدة من مناطق الحدود و اغتنام كل الفرص المتاحة في هذا الشهر الفضيل و لو على حساب صحة المستهلك للاغتناء الغير المشروع..
و يطالب الرأي العام المحلي من خلال جولتنا بمختلف نقط البيع(احداف- ازرو المركز- تيط احسن- القشلة- سيدي عسو- تيزي مولاي الحسن- ...) بتشديد المراقبة لحماية صحة المواطن و وضع حد لكل التجاوزات التي تستفحل بحلول شهر رمضان خاصة ما يتعلق بارتفاع الأسعار و كون المواد الغذائية الأكثر استهلاكا تعرض في عشوائية حيث تبقى معرضة للتلوث و التعفن أمام انتشار الأتربة و الجراثيم و بأسعار متفاوتة تمس كرامة و صحة و جيوب المواطن المغلوب على أمره كمادة الخبز التي يتلاعب في تجارتها أرباب المخابز كما يحلو لهم حيث لا حسيب و لا رقيب (نوع الدقيق- الوزن- الروائح المنبعثة منها.. و زد اوزيد..) أما المصالح المختصة فهي غارقة في معاكسة و مغازلة المقاولين المكلفين بإعادة هيكلة مدينة آزرو و غض الطرف عما يرتكبونه من مخالفات لدفتر التحملات كدفن القنوات و إلغاء النافورات من تصاميم الهيكلة..
و في حالة ما إذا تحركت هذه المصالح المختصة في المراقبة فان الهاتف المحمول يلغي كل تحركاتها و مفعولها
" أصحابنا أولى بإخبارهم بالجولة".
إنه رمضان شهر البركات والخيرات، فاللهم اغفر لنا ذنوبنا فيه وارحمنا خلاله يا أرحم الراحمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق