الأربعاء، 2 فبراير 2011




لهذه الأسباب لن تزحف الثورة إلى المغرب؟

محمد عبيد – آزرو

للمغرب تاريخ عظيم برجالاته و الذين صنعوه منذ القدم .... و للمملكة المغربية تاريخ أعظم يتجسد بتضامن شعبها و التفافه حول ملكه كقوة ضاربة أمام أي محاولات دنيئة لتشتيت وحدة ترابها و زعزعت مقدساتها..العقليات الخبيثة و أصحاب الأفكار المسمومة و العقد الشخصية تحلم و تهرتل و تتنبأ في فنجان اسود قعره مثقوب.. تنجم ..و تزعم نبوءة من أوهام وسادة خالية عسى أن يغرق بلدنا المغرب في الدماء و الأشلاء ، لكن الوطن المغربي بمواطنيه الأوفياء و بمؤسسته الملكية بالمرصاد لتطهير ترابه من العابثين الفاسدين و المفسدين نتيجة حكامة رشيدة يشارك فيها بكل عقلانية المجتمع المدني و الإعلام المغربي الغيور لقمع كل محاولات التسلسل لخلق الفتن و إحباطها التي تهلل بها العقول المتحجرة و المظلمة ..

ففي فجر ثورة الشعب التونسي و في خضم الاحتجاجات الشعبية بمصر و في ترقب لما قد تعرفه بلدان عربية أخرى من ارتفاع أصوات شعوبها، بالصدفة جالست في مقهى احد الشباب العربي و نحن نتتبع على شاشة التلفزة أحداث مصر تجاذبنا أطراف الحديث ، و سألني هل يمكن للثورة أن تنتقل إلى المغرب من تونس ومصر و الجزائر؟.. أجبته باختصار شديد:هل تعلم يا أخي لماذا ملك المغرب لا يحضر اجتماعات الدول العربية –لأنها اجتماعات اكذب علي و اكذب عليك-؟

أكدت له أنه في الوقت الذي يجتمع فيه العرب ليكذب بعضهم على بعض، ملك المغرب يكون منشغلا في إعطاء انطلاقات مشاريع التنمية على كل المستويات و لا وقت لديه للنفاق مهما أن الدول العربية مسيرة من طرف دول الفيتو بصفة عامة ، استرسلت في الكلام و ليس دفاعا عن وطني أو إنكارا لكل أنواع الظلم و الفساد الذي يسوده و إنما لتحليل موضوعي صرف أمام دولة تنهج سياسة المشاريع الكبرى بدون غاز و لا بترول.

أجبت الشاب ثانية هل تعلم يا أخي أن ثمن اللتر الواحد من البترول بالمغرب 7 مرات ثمنه في جل الدول العربية ؟

هل تعلم يا أخي أن أسباب ثورة تونس و مصر و الجزائر كان لها ملك المغرب و لا يزال يرسل المفسدين واحدا تلوى الآخر إلى المحاكم و منها إلى السجون ؟

هل تعلم يا أخي شيئا عن حضارة الإنسان المغربي الذي يرفض إحراق جسده و وطنه من اجل الخبز ؟

و استرسلت في الحديث، يا أخي إن المغرب الذي يقوده ملك شاب، ويتوفر على مجتمع مدني فاعل، بخلاف باقي دول المنطقة، فإنه المؤهل لتحقيق عدالة اجتماعية ومساواة حقيقية بين المواطنين، وكذا المحافظة على استقرار المجتمع وتعزيز وحدته الوطنية، وأمنه الاجتماعي والسياسي، باحترام إرادة الشعب....

ودعت الشاب و هو يتأمل هذه الأسئلة و انصرفت و أنا أفكر في اليوم الذي تعلن الجهات المسؤولة عن الطاقة و المعادن عن اكتشاف أحواض الغاز و البترول بالمغرب أو عن خبر انطلاقة عملية استخراج الأورانيوم من الفسفاط أو عن خبر تصدير الطاقة الشمسية إلى الدول المجاورة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق