الثلاثاء، 8 مارس 2011


أية قيمة مضافة لشركة التدبير المفوض في قطاع النظافة بإقليم إفران ؟


محمد عـبــيــد –– آزرو – إقليم إفران /

ين مزبلة و مزبلة توجد مزبلة !!! نتمنى من القائمين على تدبير الشأن المحلي و كل من يهمه الأمر بمدينة أزرو محاسبة الشركة المكلفة بالنظافة على مخالفة بنود دفتر التحملات" هكذا عبر عادل إنجدادي رئيس جمعية شباب بلا حدود عن ملاحظته للحالة التي أصبحت عليها مدينة ازرو من حيث انتشار النفايات ، و شاطره في ذلك عدد من المواطنين و فعاليات من المجتمع المدني التي عبرت عن استنكارها للخدمات المتردية المرتبطة بالتدبير المفوض لشحن النفايات في آزرو و التي منها من توجهت إلى "فضاء الأطلس المتوسط " بتعابيرها التالية : " الشركة (بيزورنو) تأخذ مال المجلس ما لا يقل عن 35 مليون درهم مقابل أزبال الشوارع فأين المسؤولين"، "ساكنة مدينة آزرو تؤدي ضرائب عن النظافة، و الجهات المعنية لا تعنيها النظافة بالمدينة"و يضيف احد شباب( يوسف): "أين هم المسؤولون عن النظافة أليسوا من هذه المدينة أم أن ضمائرهم المهنية نائمة".

و يتدخل مواطن أخر (محمد بنسعيد) و يقول "استغرب كيف أن مدينة جميلة كآزرو التي كان يضرب بها المثل في نظافة أزقتها و أحيائها انتهت بها الأقدار إلى هذه الأوضاع التي لن ترضي بالأكيد كل من له غيرة على ضرورة تمتع المواطنين بمحيط نظيف وبيئة سليمة تتوفر فيها شروط الصحة كحق من حقوقهم الأساسية وبالتالي على كل الجهات المعنية معالجة الأوضاع وبسرعة للحفاظ على مكانة هذه المدينة التي استحقت طوال تاريخها المجيد أن يطلق عليها لقب عروس الأطلس"..

يستخلص هذا الوضع ،في وقت اعتبر خلاله بعض المتتبعين للشأن المحلي، اعتماد التدبير المنفوض لشحن النفايايات بإقليم إفران إلى شركة خصوصية منذ منتصف سنة 2009 من أجل وقف التدهور البيئي الخطير الذي كانت تعاني منه المراكز الحضرية بالإقليم، لكنه بالرغم من ذلك و عكس الانطلاقة و أمام التراجع الملحوظ في الخدمات ، فالوضع البيئي بهذه المراكز الحضرية مع توالي الأيام و بوجه خاص بمدينة آزرو أصبح الانطباع السائد حاليا في الرأي العام المحلي ينحو إلى فشل الاختيار لتدبير هذا القطاع الحيوي و المهم بالنسبة للساكنة حيث من حين لآخر يفاجئ المرء بتواجد أكوام من النفايات منتشرة هنا و هناك لا يتم أحيانا جمعها إلا باستنكار المواطنين ...

تناثر الازبال في الشوارع و الفضاءات المجاورة للمرافق العمومية و المؤسسات التعليمية و الصحية (نموذج الصورة رفقته أمام مستشفى الأطلس المتوسط المتعدد الاختصاصات وسط آزرو ) أضحت تقزز من روائحه الأنوف بسبب الحاويات و التي تنتشر في أجواء المدينة من شانها أن تساهم في تعرض المواطنين بشكل عام و الأطفال بشكل خاص للأوبئة و الأمراض..

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، يقول احد المهتمين بالشأن المحلي في آزرو ، فالكنس الميكانيكي الذي يتم ظهوره مرة في الشهر هو الآخر ـ يقول محدثنا ـ تدعو حالته للرثاء فالآلية الوحيدة التي تشتغل حاليا، يتميز عملها بالعشوائية وسوء التنظيم و غالبا ما اقتصر على ساحة مركز المدينة ، علما أن مجال عملها هو في مختلف الساحات و الشوارع العمومية التي تبقى في غالب الأحيان دون كنس.. أما عن انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من الحاويات و التي تنتشر في أجواء مشاهدة في غاية القبح و البذاءة،فعلق احد الظرفاء " لربما هذا هو الدافع الذي أدى بالمستخدمين إلى عدم العمل و ركوب قافلة أيام الإضراب الإقليمي في الوظيفة العمومية لهذا الأسبوع تعبيرا منهم عن تذمرهم من قلة الوسائل المرتبطة بالنظافة و الوقاية لصحتهم و أجسادهم".

و قد تعددت التساؤلات في وسط المجتمع المدني بالمدينة عن دور بعض الجهات المعنية بالبيئة و تعالت أيضا أصوات لوقوفها على انتشار النفايات في محيط المسجد ( بنقط عبور الوافدين عليه بممرات من وسط الحديقة المباشرة لأبواب ولوج المسجد) مما خلق أيضا معه نقاشات بخصوص تفويت قطاع النظافة إلى الخواص و طرح علامات استفهام حول دور مجموعة الجماعات البيئة بإقليم إفران.. و هل فعلا تخلصت فضاءات عديدة بالمراكز الحضرية من ويلات انتشار النفايات و الازبال بل هل كانت بعض النقط مصب اهتمام و عناية من قبل الشركة المعتمدة للنظافة ؟ هل التزمت الشركة المستفيدة من الصفقة بجملة من قيود العقدة التي تربطها بمجموعة الجماعات البيئة بهذا الإقليم؟ و هل هاته الأخيرة تواكب و تراقب ما يجري بخصوص أوضاع بيئية مقلقة محيط مسجد النور نموذج لها ..

إن هذا الواقع يدفع هذا إلى ربطه - يقول احد الفاعلين في الشأن المحلي ل " فضاء الأطلس المتوسط "- بموضوع الصفقات المعتمدة في شان التدبير المفوض إذ تساؤلات عديدة تطرحها طريقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بإقليم إفران وهي مرتبطة بالدور المنوط بالجهة المكلفة بتتبع ومراقبة أشغال الشركة الفائزة بالصفقة، لا سيما وأن جماعات محلية بالإقليم تنادي بضرورة مراجعة العقد وإلزام الشركة المعنية بالتدبير المفوض باحترام بنود دفتر التحملات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق