الثلاثاء، 12 أبريل 2011



تجاوز حدود اللباقة وآداب الحوار والتحريض على النزعة الانفصالية لأحد المتدخلين
في حوار بلا حدود في آزرو:

تحت عنوان " الجهوية...الدستور/ التعديلات و الآفاق "

محمد عـبــيــد– آزرو – إقليم إفران

لم يفطن الجمعوي الأمازيغي سعيد كمال بصفته رئيسا لجمعية ساكنة جبال العالم – فرع المغرب- لحماقته لما صنف العلم المغربي ثانيا وراء العلم الأمازيغي إلا عندما انتفض الحضور في قاعة الدكتور الشريف الإدريسي بالثانوية التأهيلية طارق بن زياد التي احتضنت مساء السبت الأخير (09/04/2011) لقاء مفتوحا في موضوع " الجهوية..الدستور// التعديلات و الآفاق" استنكار و تنديدا لهذا الكلام ...الحضور الذي دافع عن الثوابت التي أثارها سعيد كمال و مس بها الجمعوي الأمازيغي و الذي عرض مثل أطروحات لم تعد مقبولة في مغرب ما بعد 20 فبراير و خطاب 9 مارس 2011 التواق للتغيير الإيجابي و المصر على توظيف كافة طاقاته خاصة الشابة من أجل نهضة تدخله في مصاف الدول المتقدمة الرافضة للاستغلال و الهيمنة الغربية.. ذلك عندما قال الجمعوي الأمازيغي : "كيفاش لمغاربة كايسميوا المغرب غير صحاب الشرق سماونا مغرب ، سمينا راسنا مغرب ، خصنا نسميوا مراكش ترجمتها ارض الله و الارض المقدسة منها coraM أوocoorM ..فكما تعلمون العلم المغربي دارتو فرنسا أو كاين العلم فيه السداسية و اللون الأحمر أو راه كاين علم أمازيغي كيتهز أكثر من العلم الوطني .."الشيء الذي أثار مشاعر الحضور الذي اعتبرها بمثابة خلق الفتن بين المغاربة العرب و الامازيغ و خروجا عن الدعوة إلى وحدة الصف و تكييف قوة الهوية الوطنية بعيدا عن العرقية من اجل الوحدة الوطنية ، و المناسبة كادت أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه بفعل هيجان مختلف فعاليات المجتمع المدني الحاضرة قبل أن تمتص غضبها مبادرة حميد شباط بترديد النشيد الوطني بمكبر الصوت لترافقه أصوات القاعة تزكية للهوية المغربية و ردا عن النزعة الانفصالية التي صدرت من رئيس جمعية ساكنة جبال العالم – فرع المغرب- الذي أرغم بعدها ( كشرط لمكوثه في المنصة ) إلى وضع العلم المغربي فوق كتفه و لاستئناف حضوره في الحوار الذي شارك فيه كل من محمد أوزين كاتب الدولة في الشؤون الخارجية( الحركة الشعبية) و سعيد شبعتو( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ) رئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت و حميد شباط ( حزب الاستقلال) عمدة مدينة فاس... هذا الأخير الذي في تدخله مباشرة بعد عودة الهدوء ، ذكر أنه " من العيب الحديث عن نجمة سداسية ولتكن لنا على الأقل ذرة مروءة في احترام دماء شهداء فلسطين و لا يجب أن نقول السداسية في العلم المغربي هذا الكلام لا نقوله حتى مع راسنا، احنا مع الديمقراطية و مع الحرية ..أولا، ثانيا لا يجب أن نتخاصم حول عربي أو أمازيغي احنا مغاربة اوهدي هويتنا .."

نفس التعبير و الموقف شاطره فيه كل من محمد اوزين و سعيد شبعتو اللذين دافعا كذلك إلى جانب باقي الفعاليات بالقاعة بقوة عن وحدة صف وتماسك المغاربة أمام كل المخططات التي تسعى إلى تقسيم وتشتيت المغاربة،إذ تشارك الحضور عبارات التنديد بهذا التدخل الذي ينم عن الزحف الانفصالي المدنس الذي يسعى لتشتيت المغاربة ..
كما كان الجمعوي الأمازيغي موضوع نقطة نظام أخرى ، ذلك عندما قال: " أن بالمغرب لا وجود لما يسمى الحركة الوطنية أو أحزاب وطنية في مغرب تسود فيه اللا ديمقراطية " ليعقب عليه سعيد شبعتو:" بكونك اتصلت بي مؤخرا بخصوص دعمك من اجل إنشاء جمعيتك إلا انك استعملت " التكوليس" و أنشأت جمعية لا ديمقراطية منذ تأسيسها ، فأين الديمقراطية يا سعيد كمال؟".... لم يكن هناك من رد فعل و تفسير من قبل المعني بالأمر...

هذه أكثر المواقف إثارة خرجت بها فرصة تنظيم حوار بلا حدود في حلقته السابعة الذي دأبت جمعية شباب بلا حدود بإقليم افران تنظيمه منذ مدة ، فموضوع هذه الحلقة " الجهوية..الدستور// التعديلات و الآفاق" خرج بعدة أسئلة تحظى باهتمام الرأي العام،حول الدستور وطموحات الشعب،حول الجهوية وعدالة التقسيم ،الأمازيغية بين الوطنية والترسيم ، الخطاب الملكي و سؤال تحقيق الإصلاحات المطلوبة ، الشباب المغربي بين العمل السياسي و الحزبي ، 20 فبراير/ 20 مارس... إلى أين يسير المغرب، الأحزاب السياسية و المنظمات النقابية و المجتمع المدني، أي إشراك فعلي لكل هذه التنظيمات في المشاورات السياسية، كانت بمثابة أرضية للحوار بين أربعة ضيوف يمثلون و جهات نظر مختلفة حول أسئلة المرحلة...و هي نقط ذات تفاعلات لدى الشارع المغربي المتأثر بربيع الديمقراطية في العالم العربي، ليكون الخطاب الملكي لتاسع مارس بمثابة نقطة إضاءة في واقع السياسات المغربية من خلال الدعوة إلى ضرورة مراجعة دستورية عميقة ، و من تخويل الجهة المكانة الجديرة بها دستوريا ، نقل الاختصاصات وتعزيز دور المؤسسات وفصل السلط و استقلال للقضاء ...، متزامنا مع رفع اللجنة الاستشارية حول الجهوية الموسعة تقريرها إلى جلالة الملك ، وتغيير ديوان المظالم إلى مؤسسة الوسيط ومجلس استشاري لحقوق الإنسان إلى مجلس وطني. وتنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي ،تحركات لم تشف غليل الشباب ،لتعود في 20 مارس معلنة الرفع من سقف المطالب ،مؤكدة على إنها تعديلات لا تلبي مطالب الشعب المغربي في تحقيق العيش الكريم بإغفال الجانب الاجتماعي للمواطن المنكوب ، فيما ثمنت حركة 9 مارس مضامين خطاب الملك محمد السادس، واصفة إياه ب "ثورة بكل ما في الكلمة من معنى" و ب "ثورة ملك شاب وشعب شاب"، يعطي الانطلاقة لعهد جديد بتعاقد سياسي واجتماعي واقتصادي حديث. مؤكدين على مواكبتهم للإصلاحات المنصوص عليها وتفعيل مضامينها.. وبين الحركتين بدت الأحزاب السياسية متصدعة الصفوف و الأصوات ، تراقب من بعيد ... وبين الحركتين بدت الأحزاب السياسية متصدعة الصفوف و الأصوات ، تراقب من بعيد ، بل منها من رفض خروج شبيبته الحزبية لمساندة الحراك السياسي الذي يقوده الشباب المغربي الذي يتهم قصرا بعزفه عن الشأن السياسي ، و أخرى أبدت صورا مختلفة من التحفظ و منها من أدان الحركة على اعتبار أن جهات تقف خفية تقف ورائها...

هناك تعليق واحد: