إقليم افران //
مسيرة احتجاجية للجماعة السلالية آيت علا بقيادة إركلاون
للمطالبة بتنفيذ قرارات قضائية و مجلس الوصاية علقت منذ 12 سنة
آزرو – محمد عبيد
نظمت ساكنة الأراضي السلالية بايت علا بتراب جماعة بن الصميم إقليم افران مسيرة احتجاجية يوم أمس الاثنين 15/05/2011) على الطريق الوطنية رقم 13 الرابط بين آزرو و افران (مسافة حوالي 11 كلم) مشيا على الأرجل للتعبير عن الاضطهاد و التحرش اللذين تتعرض لهما من قبل اسر أجانب استولوا على أراضي ذوي الحقوق من غير موجب شرع بعدما كانوا ضيوفا و حالوا بين استغلالها من ذوي الحقوق ، منددة بما تقوم به السلطة المحلية من مساندة لهؤلاء الغرباء بالنسبة إليها ( حوالي 50 فردا يتكونون من 3عائلات ) على أراضيهم الذين يعتبرون أنفسهم محميون من هاته السلطة سيما أمام عدم تنفيذ الحكمين سواء منهما القضائي سنة 1999 والذي استند على دراسة الملف و الحجج المدلى بها من لدن الأطراف المتنازعة في هذه القضية ،او ما قرره مجلس الوصاية سنة 2000 من مصادقة على قرار الجماعة النيابية بعد ربح القضية أمام المحكمة الابتدائية و كذا محكمة الاستئناف و أيضا محكمة النقد و الإبرام ، إذ كان أن عهد بتنفيذ قرار الإفراغ إلى السلطة المحلية عند توصلها بهذا القرار الأخير لكن – تقول الساكنة في اتصالها بمدونة " فضاء الأطلس المتوسط" و بمعيتها كل الوثائق المثبتة لصواب غضبتها و أحقيتها بما تطالب به من حقوق سلالية – لم يتم تنفيذ تلك الأحكام لأسباب بقيت مجهولة و بدون أي مبرر منطقي ، و هو ما ثار غضبتها بعد نفاد صبرها حينا من الدهر ( 12 سنة ) خاصة في ظل إتلاف و ضياع محصولها الزراعي و تهديدها بحرق المحصول حين نضجه و اصفراره ، و اشتكت أيضا هاته الساكنة من تعرضها للتهديد بالسلاح الأبيض ( البنادق) من قبل المترامين على أراضيها إن حاولت السلطة إخراجهم ..
و خلال المسيرة التي استغرقت 3 ساعات من صبيحة الاثنين الأخير شارك فيها كبار و صغار الساكنة من ذوي الحقوق في أراضي السلالية المتناحر في شانها ، رفعت شعارات المطالبة بإنصافها و تمكينها من حقوقها المشروعة و بتنفيذ الأحكام القضائية و قرار مجلس الوصاية مع المطالبة بإفراغ المترامين على الأراضي السلالية لآيت علا ...و كان المشاركون في هاته المسيرة يعتزمون إقامة اعتصام بنقطة وصولهم التي تبعد عن مدينة آزرو بحوالي 11 كلم و بالمساحة الجماعية السلالية( ذات 2300 هكتار ) موضوع الغضب و التي عدد الفخدات بها أو العشائر ناهز العشرة فخدة ، كرد فعل على عدم احترام القرارات القانونية و الشرعية و تجاهل نداءاتهم التي وجدت آدانا صماء من قبل قيادة ملحقة إركلاون التي كانت تراوغهم بهدف إحباطهم و إرغامهم عن التراجع عن النداء بتنفيذ القرارات القضائية – يقول احد الشيوخ الذي شارك في هاته المسيرة " يا ولدي القائد صار يطالبنا بوثائق تعجيزية لا أساس لها من الصحة و لا الوجود في تنفيذ القرار ، العجب هذا التعليل ؟ " و هو الموقف الذي جعل من القائد بملحقة تيكريكرة عنوان بعض الشعارات التي رددت خلال المسيرة ...
و بمجرد ما أن بلغ إلى علم السلطات الإقليمية بإفران خبر اعتزام المشاركين في المسيرة القيام بالاعتصام ،انتقلت على الفور إلى عين المكان لجنة إقليمية فتحت حوارا مع المعتصمين خلص إلى تقديم وعود بتنفيذ الأحكام مثار الغضبة و ذلك خلال مدة لا تتجاوز 15 يوما ...لترفع وقائع هذه الانتفاضة بصفة مؤقتة – بحسب قول المشاركين فيها – " راه إلى ما تنفدش القرار فهاد الخمسطاش اليوم راحنا ما بقين نتيقوا فشي كلام غير بالتنفيذ الفوري و لا نبقاوا معتصمين.. وهاد المرة بأولادنا و بهائمنا " يقول الشيخ باسو.
احييك اخي عبيد على المجهودات التي تبدلها للتعريف بقضايا الاقليم
ردحذف