الجمعة، 29 يونيو 2012

"قـذيفــة" بــالوتيـلــّي.. أبكـت الألمـان ، و"ألجمـتْ" عنصريـّة الطـّالـْيــان..


"قـذيفــة" بــالوتيـلــّي.. أبكـت الألمـان ،
 و"ألجمـتْ" عنصريـّة الطـّالـْيــان..
ف.أ.م (مما قرأت عن عبدالرزاق بزتمراز في الفايس بوك)
حيــن ســدّد اللاعــب "الأســود" مــاريُــو بــالـُـوتيـلـّـي تسديـدتـَه القـويـّــة والـرّاائعــة، بكــلّ مقـاييس كــرة القــدم، أمس الخميس، في نصف نهـاية "أورو 2012"، لـم يستطـع حـارس الــ"مــانشــافـتْ"، نـُـويـيـر -المتـألـّق- أكثـرَ من "متـابعـة" هــذه "القـذيفــة" غيـرِ المتـوقـّـَعـة بعيـنيـْـه وهـي تستـقــرّ في أقصـى الــزاوية اليُســرى لمـرمــاه.. قبـل ذلك، كــان "ســيـﭘّـِـر مـاريُـو" قـد أنهــى كــرة أخــرى بضربـة رأسية جميـلـة، مفتتـحـاً التـّسجيـلَ لـ"بلـَده" إيطـاليـا، التـي لم يكــُن كثيـرون يُرشّحـونـَهـا لتخـطـّي عقبـة "الماكيـنـات" الألمـانيّـة.. .
ومبـاشَرة بـعْـد "صـاروخـه"، الذي أرسله مـن خارج "منطقة العمليـات"، مُسجـّلاً هـدفـَه الثـّـاني، أسابت دمعـة حزيـنـة مـن مقلتــَيْ مُشجّـعـة ألمـانيـّـة، في لقـطـةٍ لـم تـُغفلـْهــا "عيـنُ" مُخـرِج المقابَلـة.. عـلى أنّ تلـك "الدّمعة" الألمـانيـّة لن تكـون، بحـالٍ مـن الأحـوال، أمـرَّ مـن "الغبـْن" الذي سيشعـر بـه كثيـرٌ مـن الطـّاليـانْ" ممّـن "يتبـنـّـَون" مرجعيـّـة ونظـرة عنـصُريـّـة مَقيـتـة تجـاه اللاعبيــن "المُلـوَّنيـن" دفعتـْهـم، في منـاسَبـاتٍ عـديـدة، إلى "استقـْبال" هـؤلاء اللاّعبيـن بصيحـاتِ الاستهجــان، بـلْ وبـتقـليـد أصـواتِ القـِرَدة، في إحـالـة على تحذر اللاّعب المقصـود بهـذه "الحركـات" مـن أصـول إفريقيـّـة.. وهــو الموقف الذي عـاني منه هـذا اللاّعب (وغيرُه أيضـا) كثيـراً في ملاعب إيطـاليـا، سـواء كلاعب ضمـن نـادي "إنتـر" أو بعـد التحـاقـه بـ"الأدزوري"..
بهـدفـِه "التـّـاريخـيّ" في مـرمــى الحــارس نــُـويّـيـر، وبينـمــا "أبكــى" بـالـُوتيـلـّي "جميـلات" ألمـانيـا وكـلّ مُشجـّعي هـذا المُنتخَب -وأيـضـاً مـن خـلال الطـّريقـة الـتي "احتفـل" بهــا- يكـُـون "ســيـﭘّـِـر مـاريُـو" قـد وجـّه، في الوقت نفسِه، "رسـالـة" شـديــدة اللـّهـجـة لــ"عُنصُريـّـي" المـلاعب في إيطـاليـا وفي كـلّ العـالـَم: كفــى عُـنصـريـّة "غبيـّـة".. نحــْنُ هـنــا مـن أجــْل اللـّعب والإمتــاع.. واللـّعبُ والإمتــاع لا لـونَ لهُـمـا ولا عــرْق!..
محمد عبيد (مما قرأت)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق