السبت، 31 أغسطس 2013

مهرجان إيتكل... زمن المبادرة و الانفتاح على التهريج في آزرو "تسالى الصيف..ها الخريف وها الشتا...أراك للفراجة " الزواق يطير و الصباغة تكشف

مهرجان إيتكل...
زمن المبادرة و الانفتاح على التهريج في آزرو
"تسالى الصيف..ها الخريف وها الشتا...أراك للفراجة "
الزواق يطير و الصباغة تكشف
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد 
أية قيمة مضافة قدمها مهرج  آزرو إيتكل صيف 2013؟ لن أتحدث عن البرنامج وفقراته التي اعتبرت بالفنية بعقلية متسلطة على الفن، ولا عن كيفية الإعداد التي سادتها الى جانب العشوائية ظروف المحسوبية والزبونية بقدرة قدير عندما تحكمت حرباء المجلس في عدد من الأمور المرتبطة بتسيير وتدبير المهرجان أبرزها التموين الذي تحكم فيه منطق "ديالنا فديالنا" لما كانت الأغلفة الخاصة بالعرض لتقديم هاته الخدمة قد تم كشف قيمها المالية (تحت الدف)  لتتقدم عضو المجلس/الجمعية في آخر لحظة بعرض يقل بعض الدراهم عن كل العروض.. ولتغيب عنه الموضوعية في فتح الأغلفة التي كانت من قبل قد فتحت وعلمت بها حرباء المجلس لتقدر ما قدرت عليه لميل الكفة إلى العضو المستشارة في تمويل التغذية (15000درهم)......ظروف الإعداد كما قلت سبقها نوع من المغالطة في جمالية المدينة إذ اكتفى أصحاب القرار بالمدينة بتشوير الطرقات.. الزواق يطير والصباغة تكشف... إذا ما قمنا بجولة عبر عدد من الأماكن من شوارع وأزقة ودروب للوقوف عن حالاتها الداعية للشفقة من حيث معاناتها مع انتشار الحفر ومشاكل قنوات صرف المياه والزبال و الأتربة... ناهيك عن الظروف المعيشية للساكنة وما وجب الاهتمام به لضمان لقمة العيش لهاته الساكنة حيث الشباب يتكبد محن البطالة في غياب أي مشروع اقتصادي يؤمن لهم موارد قارة ...وتتعاظم الغرابة حين نتذكر أن هنا في آزرو طبقة مسحوقة عانت خلال الشتاء من ويلات انهيار مساكنها(تجاوزا نسميها مساكن)، بيوت عبارة عن كهوف سقطت العشرات منها وهوت على أصحابها لم يحرك حسن النية بقدر ما جوبهت باللامبالاة  ولا اهتمام بالرغم مما عرفه موسم الشتاء الأخير من صرخات مبحوحة فضل سعد السعود بالمدينة الاختفاء وعدم حتى مجالسة المنكوبين لمواساتهم على الأقل..
هذا نصيب مدينة آزرو الأطلسية من مهرج إيتكل2013 وهذا حظها مع التنمية التي يروجون لها أن المهرج (المهرجان) من أجل مدينة مبادرة ومنفتحة؟؟؟؟!!!...، آزرو التي يعتبرها من يعرفون خباياها وأسرارها، بستانا كثير الثمار والمنافع ، لا يصل منها شيء لزارعها وغارسها وساقيها، بلغتها رياح التغيير من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشرع القائمون على شانها العام، بإعادة تأهيلها..بالتضييق، بخروج تصميم عجيب غريب الهندسي – طبعا- أخذ من الشوارع المعبدة واقتطعه منها، وترك للرصيف مساحة زائدة عن اللزوم، و وضع مربعات ومثلثات ودوائر وأقواس، وشرع في الحفر منذ وقت بعيد وما تزال الحفر والأتربة والأحجار في مكانها، وتم العبث عن جهل أو تعمد مقصود بالتصميم الهندسي الموضوع في غير نسق أو تناسق، وتم تمرير المشروع لمقاولين لا يعرفون من المقاولة إلا الإسم - و العين لا تكذب – ومن حق المنتقدين أن يعاينوا ويشاهدوا بالعين المجردة هذا الخليط من الأشغال المنجزة..و اسألوا العارفين للحصول على المعلومات الصحيحة، ومن موقع الجماعة الحضرية للمدينة، ومواردها المالية، وفي ما تصرف وعن مشاريعها التنموية، وعن الجالسين في مكاتبها من مختلف الأطياف والطبقات الاجتماعية..من ألف إلى ياء ومن موظف إلى من لا مهنة له ولا انتماء..
 عرفت المدينة في العقد الأخير 2000-2013 نموا ديموغرافيا ملحوظا، وخرجت أحياء جديدة  إلى الوجود بفضل هذا التوسع العمراني ، أبنية ومساكن جميلة متناسقة – أزقة رديئة – وحفر بالمئات، وجمعيات متناثرة لا شيء عندها غير اليافطات وبعضها لها الاسم وليس لديها مقر، هي تزهو الآن بمهرجانها "إيتكل" ويعني عند الأمازيغ "شجر الأرز" ورصدت له أموال لا يعلمها إلا أصحاب البهرجة ولكن يعرف حجمها بالتقدير والتخمين ، و لن تكون يسيرة هينة ( حسب معلومة من مصادر عليمة بلغ غلاف هذه السنة مالا يقل عن 37مليون سنتيم) ..خنقوا قلب المدينة ورئتها الوحيدة ..سيجوا الساحة بالمتاريس لوضع منصة.. لتبدأ طقوس الاحتفال .. وتفرغ عينة من الناس كبتها من عبء ثقيل ومعيش يومي مرير.. وماذا بعد هذه البهرجة وصداع الأبواق؟ في زمرة من العشوائية والفوضى .....
هل ينفع المهرجان المدينة و ساكنتها؟هل انتفعت من هذا الأرز المفترى عليه؟ هل للساكنة  في الغابة وذهبها الخالص "شجر الأرز" حصة أو نصيب؟ هل تم القضاء على مرحلة الارتجال والارتباك؟ من يحكم المدينة أو يعتبر نفسه مسؤولا عن إدارتها يعرف الجواب... والساكنة قاطبة تتحدث عن تغيير رديء حقا.. وسكانها الأصليون يتحسرون على سنوات عقود خلت من قبل أربعين سنة كانت المدينة جميلة عامرة، سالكة متعاظمة ليس فيها ضيق في الأزقة والدروب والطرقات، ولم يكن فيها ضيق في الرزق لأن أسواقها وساحاتها وأطرافها القروية كانت تعج بالحركة التجارية..وهي اليوم تتزين بمساحيق مستوردة من عطارة قديمة، وما يفسده الدهر لا يصلح له العطار شأنا..
 ليس هذا ما ينقص آزرو وساكنتها-  برأي المتتبعين-، و لا يوجد تبرير موضوعي لصرف أموال لصنع الطنين، كان الأولى أن تستعمل لتجميل الأزقة والدروب ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتحريك عجلة الاقتصاد لمدينة لم تظهر عليها آثار النعمة بعد، فهي النقمة البادية اليوم.. وموعد الساكنة والمدينة فصل الشتاء لتتفقد تقارير الأرصاد الجوية والإسعافات الأولية..وأراك للفراجة!!! والروبيني أراا ما يقطر الحرباء ما تنفعو معاه نشافة...
 ومن لا غيرة له على شبر من هذا الوطن، فهو أصلا دخيل أو عميل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

نماذج حية من واقع رداءة خدمات طرقية و بيئية...
من يراقب من؟؟؟؟؟ 

غطاء من الطين لبالوعة وسط الطريق بحي مسعودة تتحاشاه السيارات للوقوع فيها
تبليط خالوطة جالوطة في حي النخيل؟
إن غابت كارثة الزبال.. حضرت المزاجية في شحنها..
نصها في الارض، مزاجية العمل و في غياب الوسائل الكفيلة للنظافة بكل النقط؟
دور آيلة للسقوط..العام اللي جا ... صرخات مبحوحة
إنه مجردغيض من فيض..
 فأليس هذا بمهرجان موضوعي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق