الخميس، 12 سبتمبر 2013

حجرات دراسية بالعالم القروي بإقليم إفران تتعرض للتخريب و الدمار،ونيابة التعليم في موقف حرج للترميم

حجرات دراسية بالعالم القروي بإقليم إفران
 تتعرض للتخريب و الدمار
ونيابة التعليم في موقف حرج للترميم
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"-آزرو- محمد عبيد
يعمّۥ القلق والتذمرعددا من سكان العالم القروي بإقليم إفران نتيجة ما تعرضت له حجرات دراسية بمناطقهم خلال العطلة الصيفية المنصرمة لأعمال تخريبية تجلت في تكسير أبواب الحجرات والخزانات وزجاج النوافذ وثقوب في سقيفات الأقسام الدراسية، إذ استغل الفاعلون لهاته العمليات  فترة العطلة حيث عدد من الفرعيات المدرسية تكون فارغة وبدون حارس لاقتحامها بكل سهولة..
وعبرعدد من هاته الساكنة في اتصال لهم بالجريدة عن استيائهم من هذه الهجمة العشواء التي تتعرض لها المدرسة، حيث قال أحدهم من منطقة تيمحضيت وبالضبط من دوار بوتسار التابع للجماعة القروية تيمحضيت على أن فرعية بوتسارالتابعة لمجموعة مدارس بودراع توجد في حالة يرثى لها بسبب ما تعرضت له من تخريب خلال الصيف (رفقته صور للحالة التي عليها الآن حجرتا الدرس ببوتسار) واللتين يتلقى بهما أكثر من 80 متمدرس تعليمهم في المستويات الابتدائية ( من 1 الى6) ويعتمد نظام الثنائي، المدرسة التي تحتوي فضلا عن الحجرتين الدراسيتين سكنا واحدا لفائدة معلم واحد ومرحاض دون مياه..
 وفي اتصال للجريدة بالمسؤولين عن القطاع التعليمي بنيابة إفران، أقر هؤلاء بالعمليات التخريبية التي عرفتها عدد من الحجرات الدراسية بالعالم القروي بشكل خاص بل منها ما تعرضت لسرقة كل محتويات الأقسام من وثائق وأدوات، و وسائل تعليمية مختلفة...إذ كشف السيد محمد الحاطوشي رئيس مصلحة التخطيط والبناءات المدرسية أن النيابة فور استئناف العمل للموسم الدراسي الحالي عاينت حالات التخريب التي طالت تلك الحجرات الدراسية وأن النيابة الإقليمية قامت بإخبار السلطات المعنية التي ننتظر منها معاينة الوقائع ومباشرة التحريات للكشف على الجناة، وأن إعادة ترميم هاته الحجرات المخربة يتطلب اعتمادات مالية لم تتمكن النيابة من إيجاد غلاف لها لدى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت، مما حدا بالنيابة إلى طلب الدعم من السلطات الإقليمية وجامعة الأخوين بإفران ..
ومن جهته كذلك، أكد السيد أحمد لمريني نائب وزارة التربية الوطنية بإفران أن الإجراءات الخاصة بترميم هاته الحجرات ستعرف طريقها في القريب العاجل لضمان استقبال المتمدرسين في أحسن الظروف وفي فضاءات تربوية مواتية ... 
ويشار هنا أن مثل هذه الحالات المرتبطة بتخريب الحجرات الدراسية بالعالم القروي ليست بالحديثة العهد بل سبق وأن تم الوقوف عليها خلال السنوات الماضية نظرا غياب سور لحمايتها وتوفير أعوان الحراسة بها، فضلا عن غياب الوعي لدى بعض ساكنة هذه المناطق الجبلية بأهمية حماية المؤسسات التعليمية، مما يتطلب معه وضع إستراتيجية حمائية لضمان حرمة المؤسسات التعليمية بالإقليم من مثل هذه الأفعال التي غالبا ما يكون وراءها طيش العقول القاصرة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق