القصيبة/إقليم بني ملال : بيئة تستغيت
″ممنوع رمي الأزبال... وشكرا″
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/ لقصيبة- لحسن بلقاس
″ممنوع رمي الازبال وشكرا″ يعد من بين الشعارات
البارزة التي تزركش مجموعة من أحياء وأزقة مدينة القصيبة إقليم بني ملال، ومن بين الأماكن
الأكثر تضررا ومعاناة من رمي الازبال نجد السوق الأسبوعي للمدينة، وخاصة مكان بيع
اللحوم الذي تغيب عنه جميع المقارابات الإنسانية والاجتماعية والبيئية كما تبين
الصور المرفقة..
ونناشد كل غيورعلى نظافة منطقته ومدينته إلى الإسراع
للحد من هذا الإشكال الذي يتحمل الكل فيه المسؤولية ″كلكم راع وكلكم مسرول عن
رعيته″، فالالتزام بالشعارات هو الهدف من وراء هذه الورقة المتواضعة محاولا من
خلالها الحد من العبثية وعدم الاهتمام واللامسئولية التي تشهدها بعض أحياء المدينة.
كما نسجل
أيضا غياب جمعيات المجتمع المدني في القيام بعمليات تحسيسية وإشعار الساكنة بخطورة
الوضع ومحاولتها الحد من الأضرار المترتبة عن مثل هذه التصرفات، ولو بتوعية
الساكنة بالمشكل في إطار ندوات ولقاءات أسبوعية.
فالسوق الأسبوعي يشهد رواجا منقطع النظير يومي
السبت والأحد، وندعو بهذه المناسبة إلى محاولة لمِّ كل ما يمكن لملمته، لأن هناك
زوارا تستقبلهم المنطقة في هذين اليومين ويشتكون من الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف
داخل السوق وخارجه.
وجدير بالذكر أن تنمية القصيبة تبتدئ من نظافتها
لأنها أصلا تحتوي على مناطق خضراء تحتاج إلى رعايتها والمحافظة عليها، إلا أنه أمام
غزو النفايات والازبال أصبحت هذه المناطق في تراجع مستمر، وتدهور البيئة سيؤدي
حتما إلى انتشار أمراض وأوبئة تأتي على الأخضر واليابس.
ومن هذا المنطلق ندعو جمعيات
والمجلس البلدي وجميع من يتحمل مسئولية في المنطقة إلى محاولة رمِّ الصدع من جهته
لأن الحالة التي عليها القصيبة الآن حالة يرثى لها وخاصة أنها منطقة سياحية
بامتياز.. وحتى لا نبخس الناس أعمالهم فما يقوم به عمال النظافة عمل جاد ومشكورين
عليه ولابد من مساعدتهم في عملهم هذا لنصل إلى مدينة بدون أزبال ولا نفايات ولنجعل
سوقها الأسبوعي قبلة بما تحمله كلمة قبلة من معنى لجميع ساكنة المنطقة وما جاورها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق