الأربعاء، 4 يونيو 2014

قرية الأمل بعين اللوح: مَن هي الجهة المسؤولة ولماذا تعطيل أجور العاملين؟

قرية الأمل بعين اللوح:
مَن هي الجهة المسؤولة ولماذا تعطيل أجور العاملين؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد
أصبحت الأمور التي تتعرض لها مؤسسة الرعاية الاجتماعية  قرية الأمل بعين اللوح من قلاقل مسترسلة تعيش عليها الطبقة الشغيلة مثيرة معها أكثر من علامة استفهام حول ما الذي تتوخاه أو تسعى إليه كل الجهات المعنية بهذه المؤسسة؟ سواء وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أو إدارة التعاون الوطني أو السلطات الإقليمية بإفران؟؟؟...
فلا تكاد تهدأ عاصفة حتى تهب أخرى تدوّن وتسجل ارتفاع الأصوات وتزداد معها مواقف التوتر والاحتجاج بل الاعتصام من قبل مربيات ومستخدمين بهذه المؤسسة(23 شخصا) للمطالبة بحقهم في الأجر- رغم هزالته- واحترام مواعيده الشهرية...
 ويتجدد الموعد مع بداية الشهر الجاري يونيه لتكون ثاني محطة خلال السنة الميلادية الجارية 2014، حين اضطر عاملات وعمال قرية الأمل (تجاه منطقة تاكونيت) الدخول في اعتصام مفتوح متخذين النقطة الكليلومترية 2عن مدخل عين اللوح المتواجدة عن بعد9,5كلم من الطريق الوطنية رقم8 محطة لنصب خيمة إقامتهم ليل نهار منذ الاثنين الأخير 02/06/2014 لرفع استنكارهم ومن أجل تحسيس الرأي العام بقضيتهم وإيصال أصواتهم المبحوحة إلى الجهات المعنية بملفهم الذي يرتكز أساسا على مطلب الحد من تجويعهم وما أصبحت تعيش عليه هذه الفئة من مشاكل لا تتوقف أثرت على أوضاعهم الاجتماعية، والمتمثلة في الحصار المفروض على أجورهم للأشهر الثلاث الأخيرة..
ورد بعض المحتجين مسؤولية هذا الموقف إلى وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وإلى إدارة التعاون الوطني مركزيا لما يحصل بالمؤسسة كما لا يستثن بعض هؤلاء المحتجين اشتراك مسؤولية هذه الوضعية المزرية السلطات الإقليمية التي تقف موقف المتفرج دون العمل على حل الوضعية بما يناسب حجم المشكل ..
وقد وقفت الجريدة على أوضاع هاته الشغيلة وما تكابده من محن  يوم الأربعاء 05يونيه الجاري الذي عرف مساندة ودعما من المكتب الإقليمي بإفران  لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حيث رددت بالمناسبة شعارات التنديد بالوضع الأليم ومستنكرة  تعطيل الأجور ووأد الكرامة وما يرافقها من عدم اكتراث بالحالة الاجتماعية لهاته الطبقة الشغيلة مستغربين كيف للجهات المعنية تغافل هذا الحق وهي لاتتوانى في صرف الأموال في مجالات ومناسبات تعبر عن سوء التدبير وما يرافقه من سوء نية اختزلتها في أبرز شعار"فلوس الشعب فين مشات؟...فالخاوي والحفلات"... 
وجدير بالذكر أن مشكل هذه المؤسسة يعود إلى الفترة التي غادرت فيها الأطر الأجنبية المؤسسة الخيرية، بحيث تحول الأمل إلى يأس، بسبب المشاكل التي حالت دون استقرار المستخدمين المغاربة بسبب اصطدامهم بمشاكل مادية التي تكون بفعل تأخير الأجور وتعطيل المستحقات الاجتماعية بما فيها التصريح في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي..

هناك تعليق واحد:

  1. عرس نضالي بنكهة اقليمية صارخة ..
    و الكلمة لعامل الاقليم الذي لا زال وحي أفكاره يعب من مواعين آسنة
    لعل بعد صمته الثقيل ينفرج الوضع بتسوية نهائية تنصف الانسان الاقليمي في شقه المتعلق بميتم و كافليه
    نرجو ألا يتوقف صمته في محطة تجويعية طال امدها..
    اسمه يوم الأربعاء5 يونيو 2014، و نسميه الزمن المستمر في مسلسل تجويع عمال قرية الأمل، بعين اللوح ، اقليم افران ، يوم كان العامل الفلاني و الموظفين الفلانيين ، و الجمعية الفلانية ، و المديرة الفلانية ، هؤلاء من يسطرون رغد حياتهم على حساب المستضعفين من رعايا أمير المؤمنين
    و الذين لا يعدمون وسيلة في تكريس الاجهاز على مؤسسة الرعاية الاجتماعية قرية الأمل ، كمن قرصته نملة فصار وسيلة لاهلاك أمة من النمل !!!


    الوقفة الاحتجاجية على هامش مهرجان حبس الأجور بقرية الأمل تم تتويجها بعرس نضالي اقليمي ، حيث الى جانب عمال و عاملات الصمود و الكرامة المعتصمين بخيمة نضالية بالنقطة الطرقية "سيدي المكي التي هي ملتقى طرقي يؤدي الى عين اللوح و الى مؤسسة الرعاية الاجتماعية قرية الأمل ، حضر أعضاء من المكتيب الاقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، و اعضاء اقليميون من حزب الضمير ، حزب الاستقلال ، ليساندوا اخوانهم بشعارات هزت فضاءات منطقة الآزغار، و عانقت شموخ قمتي "دادا حمو "، و الجبل الأحمر "اغود " ، و كلها اصوات منادية بوقف الاستهتار بحياة شغيلة مواطنة تكدح من أجل الرغيف و الكرامة ، و من أجل طفولة لا ذنب لها سوى أنها القيت بمؤسسة للرعاية الاجتماعية باقليم لا يعرف المسؤولون فيه الا المراوغات من أجل الانتصار في معركة التجويع و التيئيس و الحكرة ، و التنلص من المحاسبة و تمتين شبكات احكام الصمت و تزوير المعطيات و تحقير الانسان المغربي الصامد المتشبت بالحياة في وطنه الأم ،
    تحية للوفود المساندة، الأسماء المناضلة الغيورة، و للحضور الصحفي الواعد المتميز الذي اعطى الوقفة الاحتجاجية نكهة الروح الاقليمية الرافضة لتقتيل ابناء الاقليم عبر سلاح التجويع و طمس أثر المسؤولية...

    ردحذف