الثلاثاء، 8 يوليو 2014

مكناس حي الزيتون جمعيات المجتمع المدني والسلطات الأمنية والإدارية تتصدى للسلوكات الجانحة بالحي

مكناس حي الزيتون
جمعيات المجتمع المدني والسلطات الأمنية والإدارية
تتصدى للسلوكات الجانحة بالحي
صور لأثار العنف الذي شهده الحي 
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
المراسل: جبوري حسن
مع حلول شهر رمضان الفضيل طفت علي الساحة بأحياء الزيتون العديد من الممارسات والسلوكات والأفعال الجانحة من طرف شباب تتحدد اعمارهم ما بين 16و 20 سنة  يعمدون التكتل في مجموعة تضم ما بين 20و 30 فردا يجولون بشكل مستفز دروب وأزقة الحي محدثين فوضى عارمة من خلال رشق المواطنين والسيارات  بالحجارة وقنينات الخمر الفارغة  بالإضافة إلى التباهي بحمل بعضهم لسيوف وسكاكين تعبيرا منهم على فرض الذات  من خلا ل ممارسات أقل ما يمكن أن توصف به بأنها ممارسات وحشية ولا تنم للسلوك المدني بأية صلة ولا علاقة لها بالأعراف والتقاليد والأخلاق واحترام حرية المواطنين وسلامتهم الجسدية...
 أمام هذا الوضع ومع تكرار هذه الممارسات الجانحة تجندت فعاليات المجتمع المدني بالنسيج الجمعوي للتنمية التشاركية والمجالية بالحي لمواجهة هذه الظاهرة من خلال عقد جلسات عمل مع الجهات المختصة أمنيا و مع رئيس الدائرة الأمنية السابعة بالإضافة إلى قائد الملحقة الإدارية الثالثة، حيث تم بسط الوضع الأمني بكل تجلياته من خلال طرح الإشكالات المرتبطة بالظواهر المسجلة خصوصا مع  ازدياد حدتها خلال بداية شهر رمضان الأبرك والتي أصبحت تهدد السلامة الجسدية لساكنة الحي (نموذج ما حدث من فوضى ليلة الثلاثاء 1/7/2014) ...حيث أضحت معه بعض أزقة الحي فضاء لاستعراض الاسلحة البيضاء وتكسير قنينات الخمر الفارغة على رؤوس المارة وعلى أبواب المنازل بالإضافة إلى التلفظ بساقط العبارات ومطاردة المارة بالأسلحة البيضاء..
وهذا دفع  بالأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها التدخل الفوري والذي سجل لحظة فارقة لإعادة استتباب الأمن بالحي كما أن المبادرات التي اقدمت عليها السيد(ة) قائد الملحقة الادارية الثالثة بمعية أطرها أعطت نتائجها العملية على أرض الواقع من خلال التصدي للفلتات الأمني الحاصل.
وتبقى الاشارة إلا أنه برغم المجهودات والتضحيات المبذولة من طرف السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة يظل مطلب تعزيز الموارد البشرية واللوجيستيكية أمرا حتميا خصوصا مع اتساع الرقعة الجغرافية والكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها المنطقة والتي يعسر على الأطر الحالية العمل في ظروف ملائمة محققة للفعالية والنجاعة وسرعة التدخل على مستوى كل النقاط السوداء بالحي .
يبقى أساسيا  التركيز على التواصل والانفتاح واعتماد سياسة القرب وإحداث البنى التحتية من دور لشباب وملاعب للقرب وفضاءات اجتماعية بالحي  مطلبا ملحا للساكنة و للشباب على الخصوص الذي يفتقر لمثل هذه البنى التحتية المسهمة في بناء المواطن  الصالح لنفسه وللوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق