الاثنين، 15 سبتمبر 2014

إكراهات تتربص بالموسم الدراسي 2015/2014 بإقليم إفران

إكراهات تتربص بالموسم الدراسي 2015/2014 بإقليم إفران
 البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد
حل الموسم الدراسي الجديد 2015/2014 وحلت معه جملة من الإكراهات التنظيمية وغيرها سواء منها المعتاد أو غير المعتاد عموما و الذي سنقف عليه بشكل خاص على مستوى إقليم إفران من خلال هذه الورقة الإعلامية التي ستستعرض بعض الإكراهات قبل أن ننقل ضمنها المعطيات والأرقام التي توصلت بها الجريدة من المصالح الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران...حيث سبقت هذا الموعد إجراءات إعدادية تنفيذا للمخطط الاقليمي لتتبع ومواكبة الدخول المدرسي إقليميا نظرا لأهمية بداية كل موسم دراسي في تحديد معالم وسمات السنة الدراسية برمتها، حيث عملت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران على اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى التدبير الأمثل حتى يتم الدخول التربوي 2015/2014 في ظروف ملائمة بغية تحقيق الأهداف المسطرة له عملا بالمقرر الوزاري رقم383- 14 بتاريخ 15أبريل 2014 ودلائل الدخول المدرسي 2015/2014....
إجراءات انطلقت بجملة من اللقاءات التواصلية  باشرها أحمد امريني النائب الإقليمي للوزارة بإفران مع مختلف الفاعلين التربويين والشركاء بمقر النيابة الإقليمية حضرها رؤساء المصالح والمكاتب بالنيابية ، تم خلالها تدارس القضايا المرتبطة بالدخول المدرسي واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاحه في إطار تشاركي يتجاوز الإكراهات والصعوبات التي من شأنها أن تعيق تدبير مختلف العمليات المبرمجة..
فلم يكن الدخول المدرسي الجديد ليمر بشكل كما توخاه المشرفون على القطاع بدء من مشكل الفراغ الإداري بالثانوية التأهيلية طارق بن زياد اعرق ثانوية مغربية جراء عدم إقرار مديرها للموسم السابق والذي جاءت نتيجته متأخرة مع حلول الموسم الجديد لتبعثر أوراق الدخول بهذه الثانوية كون الموقف أثار معه موجة من الإرهاصات حين رفض العديد ممن التمست منهم النيابة التكليف المؤقت بتدبير الشؤون الإدارية لهذه المؤسسة خصوصا بعد أن كان المدير الذي لم يتم إقراره قد تشبث بضرورة تسليم السلط بينه وبين احد الموضوعين على رأس المؤسسة بشكل قانوني، وقبل أن تعثر النيابة مؤخرا على من يفك هذه الإشكالية بتكليف احد أطرها الإدارية الداخلية لتتجاوز هذا الخصاص ولتسهيل عملية الدخول المدرسي في انتظار تكليف مدير بشكل رسمي من خلال التباري استنادا إلى مذكرة نيابة سيتم إصدارها لاحقا، و لتقوية الجهاز الإداري وتفاديا لكل سير غير عادي عمدت النيابة الإقليمية إلى تقوية البشرية الإدارية بهذه المؤسسة لدعمها  بتكليف عدد من الأطر الإدارية تتمثل في حارسة عامة و3ملحقين تربويين ، كما أن النيابة ولتفادي الاحتقان وما يلاحظ من اهتراء مرافق خدماتية كالتدفئة بهذه المؤسسة فإنها خصصت لهذه الأخيرة اعتمادا ماليا قدره 800ألف درهم لإصلاح جهاز التدفئة المركزية هذا الموسم في محاولة للقضاء على مشكل انعدامها أو ضعفها وما يترتب عن ذلك من مواقف تصعيدية من هيئة التدريس والمتمدرسين معا...فضلا عن مشاكل أخرى مرتبطة بالمرافق الرياضية وبالأمن والنظافة..
 هذه الملاحظة الأولى عن الدخول المدرسي بإقليم إفران لا تعفي إثارة باقي الملاحظات عن هذا الدخول عندما نشير أيضا إلى أن المعطيات الرسمية وبالأرقام المرتبطة بالإجراءات والعمليات المتخذة من طرف نيابة التعليم رغم إيجابياتها تتضمن أيضا مؤشرات عن مكامن القصور والضعف في بعض المجالات كالنقص في الداخليات وظاهرة الأقسام المشتركة وعدم ربط بعض المؤسسات التعليمية المحدثة خلال السنوات الأخيرة بشبكتي الماء والكهرباء فضلا عما ارتبط من تأخر أو تعثر في بناء وإصلاح وترميم وتأهيل للمؤسسات التعليمية (حجرات دراسية أساسا في العالم القروي) وما تم  توفيره في إطار الدعم الاجتماعي بهدف خلق ظروف مواتية للعمل بإمكانه الرفع من جودة التعليم وإعطاء نفس جديد لإصلاح المنظومة بنوع من الشعور بالمسؤولية والتعبئة حول المدرسة سواء من الإدارة أو من الفرقاء والشركاء (سلطات ومجالس منتخبة ونقابات وجمعيات آباء..)...
 ومن بين الإكراهات التي تم رصدها مع الدخول المدرسي الجديد التغيير الكبير في البنية التربوية بالعديد من المؤسسات التعليمية خصوصا على مستوى السلك الابتدائي حيث أفضت هذه العملية إلى تكريس ظاهرة الأقسام المشتركة والاكتظاظ في مقابل تقييض المزيد من هيئة التدريس، وهو المعطى الذي دفع بالنيابة إلى تشكيل لجنة إقليمية تتكون من رؤساء بعض المصالح الداخلية ومفتشي التعليم للبث في طلبات إعادة تغيير البنية التربوية مما كان له الأثر الواضح لتصحيح الوضعية في العديد من المؤسسات لتخلق جوا من الارتياح وتجاوز الاختناق المبكر...
ويبقى أكبر ملف أو الملف الساخن الذي يطغى شبحه على سير الموسم الدراسي الجديد هو الملف المرتبط بالتدفئة التي ثارت ثائرة المتمدرسين والمدرسين منذ سنوات في شأن اعتماد الفحم الحجري (الشاربون) كون هاجس معاودة الاحتجاجات على استعمال هذه المادة يبقى من أهم المواقف التي تشغل بال النقابات التعليمية التي ما فتئت تنادي بالعودة إلى استعمال حطب التدفئة بعد أن سجل عدد من المتمدرسين والمدرسين عدم فعالية استخدام الفحم الحجري لأسباب صحية تزيد من حدة المعاناة مع قسوة الطقس، حيث تستحضر فعاليات نقابية نقض الالتزام الذي تعهدت به كل من  نيابة التعليم وعمالة إقليم إفران باعتماد الحطب عوض الفحم، وهو موقف تجد النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران نفسها محرجة أمامه إذا علمنا أن الميزانية المدرجة للتدفئة متوفرة لدى هذا الجهاز الإداري والذي يبقى ملزما بتنفيذ الصفقة عاجلا قبل حلول الآجال القانونية لكن المشكل يبقى قائما من خلال نوعية المادة التي سيتم اقتناؤها (الحطب أم الفحم؟) في ظل عدم توصل نيابة إفران بأي رد حاسم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت أو وزارة التربية الوطنية ...
وبالوقوف على مؤشرات الموسم الدراسي الجديد على مستوى إقليم إفران ومن خلال المعطيات الرسمية فلقد ناهز عدد المتمدرسين  والمتمدرسات هذا الموسم الدراسي 13923 بمختلف الأسلاك التعليمية يتوزعون على 74مؤسسة تعليمية منها 3 محدثة ( الابتدائي 53+1"مدرسة الرتاحة التي لاتزال في طور البناء والتي حسب التقديرات لم تتجاوز الأشغال بها 90% والاعدادي13 والتأهيلي 8+2)، و توفير 12 داخلية (7بالاعدادي و5في التأهيلي)، بنية حمولتها من الحجرات الدراسة تناهز في مجموعها 1055 حجرة يلاحظ نقص فيها عن المعتمدة للموسم السابق أساسا في الابتدائي 22حجرة وإن كانت هذه البنية قد تقوت في الإعدادي ب+7 وفي التأهيلي ب02 ليكون مجمل النقص هو 13حجرة..
وفي الموارد البشرية لهيئة التدريس يشار إلى توفر هذا المجال على 663 أستاذة وأستاذ منهم 62كفرق عن الموسم السابق،مع حاجة مم ضاية عوا إلى أستاذ.. وعلى المستوى الإعدادي تسجل الحاجة إلى 05استاذ حيث المتوفر هو 395 وأساسا بمؤسسات جماعات ضاية عوا (04)و واد إفران(01) وعين اللوح وتيكريكرة (02) وتزكيت(06)وتيمحضيت (09) مقابل فائض مابين 15 إلى 07بباقي الجماعات..العجز في الموارد البشرية يلاحق أيضا المستوى التأهيلي رغم توفر 312 أستاذة وأستاذ.. وتبقى جماعات (آزرو-04، وسيدي المخفي-04، أبرز المراكز التي بمؤسساتها يسجل هذا النقص)..
الدعم الاجتماعي، وبخصوص الداخليات فلقد ناهزت هاته المراكز ما مجموعه 12مركزا وضعت رهن الخدامات لحوالي 1360 مستفيدة ومستفيد بمختلف جماعات الإقليم، فيما هناك الحاجة الى تمكين 1491 آخرين الاستفادة من هذه المجالات رغم أن هاته المراكز قد عرفت إحداث داخليتين هذا الموسم الدراسي... ومن بين الاجراءات القارة هو استفادة الأسر(878) بجماعة ضاية عوا من برنامج تيسير ل1399تلميذة وتلميذ...
وفي مجال عملية مليون محفظة نترك القراءة للجدول التالي:
وفي أسطول النقل المدرسي فإن المتوفر من الحافلات هو 19 موزعة على مختلف جماعات الإقليم (ضاية عوا 02 وعين اللوح 01 وبلدية افران02 وجماعة تزكيت 02 وابن الصميم02 وتيكريكرة 02 و واد إفران 02 وسيدي المخفي 02 وبلدية آزرو 04)...
وخلاصة القول فإن الموسم الدراسي 2015/2014 على مستوى نيابة إقليم إفران وإن كانت المجهودات قائمة فترى أسرة التربية والتعليم أنها  تبقى  في حاجة إلى العمل على الارتقاء بالقدرات التدبيرية لأطر الإدارة التربوية وجعلها تنعكس إيجاباً على أداء المنظومة بصفة عامة والمؤسسة التعليمية بصفة خاصة، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات كتنظيم حلقات تكوينية واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال واعتماد مقاربة المشروع في التدبير، وتحسين العلاقة التشاركية بين النيابة والنقابات وتدبير ملف السكنيات الذي ماتزال تثارفي شأنه الكثير من المواقف في أوساط الهيئات الإدارية والتدريسية بالإقليم عموما لضمان موسم دراسي دافئ ومعتدل الأجواء المساعدة للتحصيل الدراسي الغرض من المنظومة التربوية عبر خطة تندرج في سياق نظرة مندمجة للنهوض بالتعليم جملة وتفصيلا.

منشورة في: 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق