الثلاثاء، 5 يوليو 2016

في لقاء تواصلي لمنظمي مهرجان تورتيت بإفران في الزمن البدل الضائع...

في لقاء تواصلي لمنظمي مهرجان تورتيت بإفران في الزمن البدل الضائع...
إعلاميون ومدنيون تساءلوا:
هل تقتصر أنشطة الجمعية فقط على مهرجانها السنوي الفني؟
والمسيرون يعلنون تشبثهم باستمرار حياة الجمعية 
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
بماذا يمكن تسمية اللقاء المفتوح لمكتب جمعية تورتيت أمام الصحافة والفعاليات المدنية معا  بالندوة الصحفية أم باللقاء التوصلي؟  من حيث نوعية الحضور الذي شارك جميعه من اعلاميين وصحفيين وفعاليات مدنية وجمهور مناقشة الموضوع الدعوة لتسليط الاضواء على حياة ومستقبل مهرجان تورتيت الدولي لإفران... (إذ ليس عيبا ولامشكلا فسح الحوار أمام الجميع وتوسيع دائرة المشاركة والمناقشة في الموضوع المعني بالمناسبة بشكل ديمقراطي، إنما لتحديد الوصفة لهذا اللقاء؟).
اللقاء الذي يمكن اعتبار أنه جاء في الزمن البدل الضائع وجد متأخر عكس لو كان قد نظم مبكرا قبل أن تقع الفأس في الرأس جراء الأزمة المالية للمكتب المسير ل"جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والرياضي والفني وحماية موروث المدن الجبلية"، وبعد إعلان ميلاد جمعية أخرى بالمدينة لها نفس التوجهات والأهداف في خلق أنشطة فنية وثقافية بمدينة إفران وبالإقليم ككل..
فبحضور إعلاميين من إقليم إفران ومكناس وفعاليات مدنية من إفران وبمحطة "ملتقى رأس الماء" بمدينة إفران من مساء يومه الاثنين 04يوليوز2016 استعرض السيد عبد القادر العشني رئيس "جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والرياضي والفني وحماية موروث المدن الجبلية" نبذة تاريخية عن الجمعية: كيف أنشأت وكيف داع صيت مهرجانها السنوي الذي كان دوما ينظم تحت إشراف عمالة إفران وتحت مراقبتها حتى أضحى يضاهي أكبر المهرجانات بالمغرب، وصار ذا طابع دولي من خلال مشاركة عدة فرق من خارج الوطن؟... قبل أن يتطرق إلى أسباب تراجع الجمعية عن تنظيم دورة 2016  رادا السبب إلى العجز المادي للجمعية  جراء تراكم بعض الديون، بالإضافة إلى أسباب أخرى إدارية.... مشيرا إلى أن الجمعية راسلت عامل إفران وقدمت طلب مقابلته، ، بقيت الاستجابة إليه معلقة دون جواب (...)...وقد حصل اللقاء بعد تدخلات لبعض الأطراف حيث وعد سيادته بالتسوية المالية لبعض ملفات الدعم خصوصا مجلس الجهة والمجلس البلدي بإفران...
 ليستنكر السيد عبد القادر العشني  إعلان أول دورة لمهرجان دولي من قبل جمعية تم تأسيسها مؤخرا من طرف عمالة إفران ومنتقدا استقدام جمعية من مدينة فاس لتنظيم مهرجان بإفران، وهو ما اعتبره تحقيرا ونوعا من الحكرة:"شعرت بالحكرة"؟ لأنه قلل من قيمة الكفاءات والطاقات المحلية..
فيما قال السيد عبد العزيز الرحيوي أمين مال الجمعية أن جمعية تورتيت كانت تقدم الحسابات بشكل مدقق، وأنها نظمت عدة لقاءات لاطلاع المتتبعين على مداخيل ومصاريف الجمعية، و انه سبق وأن خضعت الجمعية  للمراقبة المالية من طرف مجلس الحسابات. 
في تدخله ركز السيد محمد السعودي المدير الفني لمهرجان تورتيت على الأهمية التي رسخها مهرجان تورتيت سواء على مستوى التنشيط الفني أو السياحي للمدينة، مستغربا بدوره تعمد عمالة إفران إسناد تنظيم مهرجان إفران إلى جمعية أخرى من فاس والتي تشرف على تنظيم "مهرجان فاس للموسيقى الروحية"، معيبا على البرنامج الفني لهذا المهرجان تغييب المنتوج المحلي الأمازيغي وإقصائه في الظهور في اللوحات الإشهارية ..
تدخلات الصحافة الحاضرة أثارت كيف لجمعية تورتيت أن تمتعض من خلق جمعية أخرى أسندت لها مهمة تنظيم السهرات هذا الصيف إذ أن خلق جمعية لا يعني قتل جمعية أخرى، وإلا فكيف ذلك؟ تساؤلات ذهبت حد طرح علامة استفهام: جمعية تورتيت هل هي "مؤسسة"؟ أم "جمعية مدنية" تتكون من فعاليات المجتمع المدني مادام خلق الجمعيات مضمون بالقانون وبالدستور، وهو حق جميع المواطنين؟ حتى يمكن فهم ضرورة تمويل مهرجانها السنوي من عدمه؟ كما ركزت التساؤلات على الإجراءات والمواقف التي ستتخذها الجمعية بعد إعلانها عدم تنظيم المهرجان هذه السنة وكيف إنها رفعت يدها عن قيامها بأنشطة أخرى هي من شعاراتها ومن أهدافها منبثقة "الأنشطة الثقافية والرياضية" مادامت قد وقفت على سحب البساط من تحت أقدامها في تنظيم سهرات المهرجان لهذه السنة؟...كما أثارت الفعاليات المدنية انغلاق المكتب المسير لجمعية تورتيت وعدم انفتاحه على الكفاءات مما يستدعي معه ضرورة انفتاح الجمعية على محيطها وعلى كل الفعاليات وإشراكها في الجموع العامة للجمعية والعمل على إدماج شباب المدينة في أنشطتها... لتكون الخلاصة من هذا اللقاء إعلان مسيري الجمعية أن جمعيتهم "جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والرياضي والفني وحماية موروث المدن الجبلية" مستمرة في عطائها، وستسطر برنامج عمل مستقبلي يخدم الأهداف التي أسست من أجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق