الاثنين، 31 أكتوبر 2016

في إطار استعداد المغرب لاستضافة دورة المناخ كوب 22 بمدينة مراكش الملتقى السابع للسيرة النبوية للمجلس العلمي المحلي لإقليم إفران يناقش أهمية البيئة والحفاظ عليها من أجل الحياة الإنسانية والطبيعية

في إطار استعداد المغرب لاستضافة دورة المناخ كوب 22 بمدينة مراكش 
الملتقى السابع للسيرة النبوية للمجلس العلمي المحلي لإقليم إفران
 يناقش أهمية البيئة والحفاظ عليها من أجل الحياة الإنسانية والطبيعية 
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أكد الأستاذ سليمان خنجري رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة إفران في كلمته الافتتاحية للملتقى السنوي السابع للسيرة النبوية المنعقد يوم الأحد الأخير 30أكتوبر 2016 بقاعة المناظرات بإفران تحت عنوان:"حماية البيئة في الإسلام:التجليات والآثار".... انطلاقا من قوله تعالى:"وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ...وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ " (الآية 55 من سورة الأعراف)..أن التلوث البيئي ناتج عن تلوث إيماني، في حين أشار الدكتور عبد الحي عمور رئيس المجلس العلمي لفاس إلى أنه لابد من استحضار البعد الديني من أجل معالجة الوضع البيئي.
هذا الملتقى الفكري والعلمي الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإقليم إفران بتعاون مع عمالة إقليم إفران  جاء في إطار استعداد المغرب لاستضافة دورة المناخ كوب 22 بمدينة مراكش، لتسليط الضوء على أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، وذلك من أجل إصلاح الحياة الإنسانية والطبيعية، ومنع أسباب الفساد والهلاك فيها لتتحقق رسالة الاستخلاف في الأرض، حيث تميز بتقديم ثلاث محاضرات تناوب على مناقشتها كل من الدكتور توفيق الغلبزوري رئيس المجلس العلمي للفنيدق-المضيق في موضوع المفهوم والتسخير للبيئة، والدكتور عبدلله الطاهري عضو المجلس العلمي المحلي لعمالة مكناس في موضوع "من تجليات حماية البيئة في الإسلام"  فالدكتور ابراهيم بوصواب أستاذ اللغة العربية والتواصل بجامعة الأخوين بإفران في موضوع "مسؤولية المواطن في حماية البيئة"...
وقد لامست هذه العروض التأصيل المقاصدي لمسألة الحفاظ على البيئة في الإسلام، وكذا حقوق البيئة في الإسلام، كما عززت عدد من المداخلات المقاربة الإسلامية لموضوع البيئة كون الفقه الإسلامي يتضمن قواعد كثيرة لها صلة وثيقة بالعناية بالبيئة، بما فيها القواعد التي تمنع الضرر والإضرار ونشر الفساد والإفساد في الأرض.
ولقد أجمع المتدخلون على أن الحفاظ على البيئة خلق متأصل في الحضارة الإسلامية، وأن الشريعة الإسلامية  كان لها السبق  في حماية البيئة، وفتح المجال أمام العلماء من أجل أن يدرسوا الظواهر الكونية وكل المخلوقات الطبيعية التي استودعها الله في ملكوته.  
وعلى هامش هذا الملتقى، أبرز السيد رئيس المجلس العلمي في تصريح خاص لموقعنا "فضاء الأطلس المتوسط" أنه جاء إشراف المجلس على تنظيم هذا الملتقى الذي يضع من بين أهدافه الأساسية خدمة وإشاعة نور الاسلام تحقيقا لغاياته ومقاصده تزامنا مع مناسبة استضافة المغرب لدورة المناخ كوب 22 بمدينة مراكش لتأكيد الدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة الدينية في تأطير الحقل الديني والإرشاد في أمور الدين مع ما يكتسيه كل ذلك من ترسيخ للقيم والمثل العليا للدين الإسلامي الحنيف، وذلك في إطار العمل التشاركي من أجل بلورة إستراتيجية مندمجة بهدف النهوض بالفعل البيئي باعتباره أهم الأوراش الإستراتيجية خصوصا في ظل العناية الكبيرة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده مما سيسهم بكل تأكيد في تنشيط الحقل الديني وخلق أجواء التواصل والتبادل بين صفوة من العلماء المشاركين ومشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها هذا النوع من اللقاءات العلمية والدينية التي تتناول مضمون القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة شرحا وتحليلا وتمثلا وتفقها ..
يذكر أن هذا الملتقىالسنوي السابع للسيرة النبوية للمجلس العلمي المحلي لإفران كان قد افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الإمام القارئ عبد الإله المسعودي، وتكريم وتقديم جوائز على بعض الأئمة والقراء وحفظة القرآن الكريم، لترفع أشغاله بقراءة برقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله ألقاها الأستاذ مولاي الحسن علوي بلغيتي عضو المجلس العلمي المحلي لإفران ف آيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ ابراهيم الزلماطي إمام مرشد بالمجلس العلمي لإفران ثم الدعاء الصالح لأمير المؤمنين أعزه الله رفعه الأستاذ محمد العربي النوايتي عضو المجلس العلمي المحلي لإفران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق