الأربعاء، 25 يناير 2017

معاناة سكان العالم القروي بإقليم إفران مع الصقيع والثلج غابت مبادرات الجماعات الترابية وحضر دعم السلطات الإقليمية

معاناة سكان العالم القروي بإقليم إفران مع الصقيع والثلج
غابت مبادرات الجماعات الترابية وحضر دعم السلطات الإقليمية

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
استفاد402شخص من سكان دواوير بوتمزوغت- بوكوار-آيت ناصر آيت بوزيان أكدال بمنطقة سنوال التابعة للجماعة الترابية واد إيفران والتي تبعد عن مدينة إفران بحوالي 75 كلم من مساعدات إنسانية (أغطية ومواد غذائية) وذلك يومه الاربعاء25يناير2017...
العملية التي أشرف عليها السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران تنفيذا  للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بتقديم المساعدات لساكنة المناطق الجبلية والنائية وفك العزلة عنهم..
ويذكر أن السلطة الإقليمية خصصت 6000 حصة من المساعدات المكونة من مواد غذائية أساسية وأغطية لتوزيعها على ساكنة المناطق الجبلية بالإقليم حيث تمت برمجة عملية التوزيع على مرحلتين: 3000 حصة تم توزيعها في أطار التنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فيما عملت السلطة الإقليمية بتنسيق مع السلطات المحلية على توزيع 3000 حصة المتبقية وبهذا تمكنت مصالح العمالة من تغطية جل المناطق الجبلية.
كما قامت السلطة الإقليمية وفي إطار اللجنة الإقليمية الأمنية التي يترأسها عامل الإقليم السيد عبد الحميد المزيد باتخاذ مجموعة من الإجراءات الإستباقية تهم السهر وبشكل مستمر لضمان حركة السير والمرور خلال فترة التساقطات الثلجية مما مكن من فتح جميع الطرقات والمسالك الجبلية في وقت وجيز بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز... كما تم الوقوف وتتبع مختلف عمليات المرضى وكذا نقل النساء الحوامل أثناء الوضع إلى المستشفى الإقليمي.
وكانت فرصة زيارة عامل الإقليم لهذه المنطقة مناسبة للتواصل معهم وطرح بعض القضايا التي تشغل بال هده الساكنة كإصلاح الطرقات وتوفير خدمات طبية وتعليمية وقد أكد العامل على أن هذه المشاكل سيجد الحلول المناسبة...
وإن كان انتقال عامل إقليم إفران لهذه المنطقة والإشراف على عملية توزيع المساعدات بها قد خلف ارتياحا في نفوس ساكنتها، فإن هناك سكانا بهذا العالم القروي وبعدد النقط يتساءلون عن دور الجماعات الترابية في القيام بدورها والوقوف إلى جانبهم في مثل هذه المحن وذلك لتقديم الدعم ولفك العزلة عن المناطق التابعة لمجالها الترابي أم أن حياة الساكنة عند هذه الجماعات القروية هي آخر شيء يدخل في اهتماماتها؟
فلقد كشف سكان بالمناطق الجبلية بإقليم إفران في اتصالهم بالجريدة عن جملة من مشاكل يعيشونها خلال هذه الأيام التي بعد التساقطات الثلجية القوية زادها الصقيع هما خاصة بعد أن غمرت الثلوج كل الممرات والمسالك وبدأت مدخراتهم ومؤنهم تنفذ يوما بعد آخر، وعجز أرباب الأسر على تحصيل ما يحتاجونه في معيشتهم اليومية بسبب غياب وسائل التنقل التي توقفت عن آخرها... معتبرين أن  التدخل الذي تباشره الدوائر الإقليمية  لإزالة الثلوج عن الطرق المقطوعة منذ يوم الجمعة الماضي تبقى ذي محدودية، وأن القوافل الإنسانية التي تبادر بها سواء مؤسسة محمد الخامس للتضامن آو السلطات الإقليمية بإفران وإن كانت محمودة تبقى من جهتها مجهودات تتطلب الحاجة الأكثر أهمية وذلك بتوفير العديد من الآليات والشاحنات لفك الحصار الذي ضربته الثلوج على الساكنة المنهوكة بالفقر والحرمان.. مستغربين كيف أن جماعاتهم تغيب عنها مبادرات التدخل و دعمهم لتجاوز محنهم...
ويعلق أحد المواطنين على هذا الواقع بقوله:"إن موجة البرد والصقيع بالمنطقة، والتي تصل أعلى مستوياتها خلال فترة الليل، لا تساعدهم على تحصيل ما يحتاجونه في معيشتهم اليومية بسبب غياب وسائل التنقل التي توقفت عن آخرها، وذلك بعد أن غمرت الثلوج كل الممرات والمسالك لبعض الدواوير والمداشر.. وأن هناك البعض من هذه الدواوير مازالت محاصرة بسبب الثلوج، مما يجعل مدخراتهم ومؤنهم تنفذ يوما بعد آخر"...
ويضيف آخر:"إنه بالرغم من محاولات آليات التجهيز إزالة الثلوج عن الطريق غير أنها لم تفلح لتظل معاناة السائقين ومستعملي هذه الطرق الفرعية مستمرة، والجماعات  لم تحرك ساكنا على الأقل لإعادة شق بعض المسالك القروية لربط السكان في القرى والمداشر البعيدة بالمراكز الحضرية، وأن هناك من السكان من مازالوا يعانون الأمرين بسبب قلة حطب التدفئة، وضعف مستوى معيشهم"...
ومن جهة أخرى يعاني عدد من السكان القابعين في المناطق القروية من قلة وغياب حطب التدفئة، حيث يضطر الأطفال والنساء والشيوخ إلى قطع مسافات بعيدة وسط الثلوج للحصول على قطع الخشب من الغابة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق