الخميس، 15 يونيو 2017

حضور"كومبارس" وتسجيل ضعف النواة من اللجان المحلية خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم2017

حضور"كومبارس" وتسجيل ضعف النواة من اللجان المحلية
خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم2017

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم إفران يوم الأربعاء 14يونيه2017 في اجتماعها بمناسبة انعقاد الدورة الثانية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2017 والذي ترأسه السيد عبد الحميد المزيد رفقة السيد حمو أوحلي رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران وبحضور السيد محمد زهير الكاتب العام لعمالة إفران فضلا عن رؤساء أو ممثلي بعض الإدارات الخارجية بالإقليم على 3مشاريع ركزت على العالم القروي لمحاربة الفوارق الاجتماعية وتزويد الكوانين الكائنة بالمناطق الجبلية بالإقليم بالألواح الشمسية و برنامج محاربة الفقر ببعض الجماعات القروية (بن الصميم – تيكريكرة – عين اللوح- واد إفران)...
فبالنسبة للمشروع الأول المتعلق بمحاربة الفوارق الاجتماعية تمت المصادقة على اقتناء سيارة إسعاف مجهزة لفائدة المندوبية الإقليمية للصحة  بتخصيص غلاف مالي قدره 700الف درهما...وأخرى لفائدة جماعة عين اللوح بغلاف مالي قدره420الف درهما، وهي محركات ستعزز طابور سيارات الإسعاف بالإقليم ليصل عددها إلى 7 سيارات حيث ذكر السيد العامل أن هناك 3سيارات إسعاف توصل بها الإقليم من طرف مجلس جهة فاس مكناس.... وبشأن تزويد الكوانين الكائنة بالمناطق الجبلية فلقد تطلبت تكلفتها الإجمالية ما قدره8.700.000درهما بمساهمة كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2.000.000درهما) والمجلس الإقليمي لعمالة إفران (3.000.000درهما) ومجلس جهة مكناس تافيلالت (3.700.000درهما) إذ يستفيد من هذه العملية حوالي1380شخص... وفيما يهم البرنامج محاربة الفقر في الوسط القروي بلغت مساهمات جماعات قروية (تيمحضيت، عين اللوح، واد إفران، تزكيت، بن الصميم، ضاية عوا) 1.200.000درهما فضلا عن البرنامج الأفقي ب800.000درهما في حين توزع التأطير المالي ماقدره8.000.000درهما لبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي الذي هم 7جماعات قروية دون جماعة سيدي المخفي كما أن برنامج محاربة الفقر الذي تم تسطيره لفائدة جماعات (بن الصميم – تيكريكرة – عين اللوح- واد إفران) جاء وفق مقترحات بمبادرات من اللجن المحلية  التي ناهزت مجموع مشاريعها 17مشروعا بتملفة مالية قدرها8.415.713درهما...
ولم تتجاوز المدة الزمنية لانعقاد (اجتماع) هذه الدورة النصف ساعة بعرضها ومناقشتها... هاته الأخيرة التي لوحظ عليها من خلال ما كان يتوقع منها تدخلات الحضور الذي تشكل من بعض الجماعات القروية (تيكريكرة- عين اللوح- واد إفران- بن الصميم) ومن جمعيات من المجتمع المدني شح  بتسليط المزيد من الأفكار أو تقديم اقتراحات أو مناقشة المقترحات عدا ما تميز به تدخل رئيس جماعة تيكريكرة الدكتور مصطفى اليعقوبي مما ساهم في إثراء اللقاء ببعض المقترحات وطرد روتين الاكتفاء بالحضور من البعض الذي يظهر انه يفتقد لكثير من الأفكار قبل أن نقول للجرأة في طرح هموم وقضايا جماعته أم مجتمعه.... وهي ملاحظة ليست وليدة هذه المناسبة بل أصبحت قاعدة تثير علامات استفهام حول أهلية البعض من مهامه سواء الاستشارية أو الجمعوية؟ سيما وأن المناسبة تكون مفتوحة والآذان قابلة لسماع ملاحظاتها أو اقتراحاتها ولو لصوتها على الأقل؟؟؟... وهو ما يجعل بعض الحضور كهذا في صنف الجمهور"الكومبارس"بالمفهومين سواء اللغوي أو السينمائي حيث لا يظهر له أهمية كبيرة ملحوظة، إلا أنّه غالباً ما يساعد على خلق مناخ طبيعي للمناسبة علما أن حضور مثل هؤلاء في مثل هذه المناسبة يتطلب التشبع بثقافة الممارسة الاستشارية والجمعوية لتحقيق الغرض المنشود للرقي والازدهار المنشودين مادامت التنمية الحقيقية هي ضالة كل مواطن... وهو ما سجل في هذه المناسبة من ضعف الاقتراحات خصوصا من قبل النواة التي هي اللجان المحلية للتنمية البشرية التي لربما تشكل على المقاس أو لا تقوم بمهمتها بالشكل المعول عليها فيه، مما يفوت على جماعتها الاستفادة من المشاريع سواء البنيوية او التمويلية (نموذجا جماعة سيدي المخفي)...(فضلا عن الجماعتين الحضريتين بالإقليم) بالنسبة للمشاريع المبرمجة هذه السنة 2017...سيما عندما نعلم أن دور الوالي أو العامل في ظل مقتضيات الدستور هو مساعدة الجماعات الترابية، وخاصة رؤساء المجالس الجهوية، على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية، وكذا القيام بتنسيق أنشطة المصالح اللا ممركزة للإدارة المركزية، والسهر على حسن سيرها، بل أكثر من ذلك فقد نص الدستور بشكل واضح في المادة 145 على أن دور الولاة والعمال في علاقتهم بالجماعات الترابية هو دور"المساعدة على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية."
وجدير بالتذكير، أن هذه الدورة2 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2017 جاءت لتعزيز وتقوية المشاريع السابقة برمجتها خلال الدورة الأولى المنعقدة خلال شهر أبريل الأخير والتي عرفت برمجة أربعة مشاريع اجتماعية واقتصادية بغلاف مالي يقدر بحوالي4ملايين و720 ألف درهم... وتشمل هذه المشاريع التنموية التي استفادت منها مجموعة من الجماعات التابعة لإقليم إفران تعزيز البنيات الأساسية في قطاع الصحة وخلق أنشطة اقتصادية متنوعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق