الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

أوجاع العيش وأهازيج في عيد الشباب في لقاء جماهيري بتراب جماعة تيكريكرة بإقليم إفران

أوجاع العيش وأهازيج في عيد الشباب
في لقاء جماهيري بتراب جماعة تيكريكرة بإقليم إفران

*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
امتزجت فرحة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد لدى سكان بجماعة تيكريكرة التابعة لدائرة آزرو بإقليم إفران بأحاسيس الغبن وردت في التعابير القوية التي انتقدت الأوضاع المقلقة التي تعيش عليها قريتهم والتي جاءت على لسان عدد من المتدخلين عقب ندوة تحت عنوان"تثمين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد" من تنظيم جمعيات مرصد تتبع تدبير الشأن المحلي جماعة تيكريكرة ...
تدخلات جلها صبت في عرض المشاكل والهموم التي تتكبدها الساكنة بهذه المنطقة وحاجتها إلى بنية تحتية أساسية وفاعلة وأخرى خدماتية أساسا في قطاعات الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب والكهرباء فضلا عن وسائل النقل المدرسية لتخفيف العبء عن المتمدرسين وبتقريب المؤسسات التعليمية خصوصا منها الإعدادية من مركز إقامتهم عوض التنقل إلى مدينة آزرو وكذلك تقوية البنية المدرسية ببناء مدارس جماعاتية والعمل على القضاء على الأقسام المشتركة، وتيسير الاستشفاء بتراب جماعتهم من حيث دار للولادة وتوفير سيارة الإسعاف وبحماية النقل السري نظرا لما يلعبه من دور في فك العزلة على ساكنة العالم القروي وببناء وتجهيز الطرق بين نقط تسكانية بتراب الجماعة...
 جاءت هذه النداءات خلال المناسبة المقامة ما بعد عصر الاثنين 21غشت 2017 بقرية آيت اعمر أوعلي التابعة للجماعة الترابية تيكريكرة والتي كان عنوانها الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد حيث افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم فتحية العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني ليتقدم أعضاء اللجنة المنظمة بكلمات استهلها السيد بنيوسف طاعوش بالوقوف على أهم النقط التي لها علاقة بالتنمية البشرية معتبرا أن هذه الأخيرة لاتخدم مصالح المواطنين على الصعيد الوطني ومشيرا لمقاربة بين المسؤولين في القطاعين العام والخاص ومتسائلا جدوى الانتخابات إذا كانت لا تنعكس نتاجها إيجابا على المواطنين ومستدلا بعزوف الشباب عن الانتخابات وأيضا عدم اقتناع الملك بدور السياسيين وبضرورة إنصات المسؤولين إلى انشغالات الموطنين..."أين نحن من الخطاب الملكي؟ وما مدى انعكاساته على ساكنة تيكريكرة بالخصوص؟" يختم تدخله...
وليتحدث السيد محمد الدحيوي عن واقع التعليم ومنشاته بتراب جماعة تيكريكرة حيث غياب الاستثمار وعدم إخضاع التعليم للمقاربات السياسية؟ وليشخص الوضع المدرسي بتراب الجماعة الذي هو في حاجة إلى مراجعة كيفية تدبير البنيات المدرسية به فضلا عن توفير وسائل النقل المدرسية وتخفيف العبء عن المتمدرسين بتقريب المؤسسات التعليمية خصوصا منها الإعدادية من مركز إقامتهم عوض التنقل إلى مدينة آزرو وكذلك تقوية البنية المدرسية ببناء مدارس جماعاتية والعمل على القضاء على الأقسام المشتركة...
ليتدخل السيد بنعيسى وتحرونت مشيرا إن إقليم إفران حالة خاصة بالمغرب لان قوانينه ورجالاته ومسؤوليه  من نوع خاص؟ ليشرح الأوضاع من حيث الخدمات القطاعاتية خصوصا منها الصحية مطالبا بتيسير الاستشفاء بتراب الجماعة من خلال توفير دار للولادة وسيارة الإسعاف وبحماية النقل السري نظرا لما يلعبه من دور في فك العزلة على ساكنة العالم القروي وببناء وتجهيز الطرق بين نقط تسكانية بتراب الجماعة... مؤكدا إن المواطنة هي التعليم والصحة والأمن.. ورد الفشل لرؤساء الأحزاب السياسية واختباء عدد من السياسيين وراء جلالة الملك...
وليقفل السيد العثماني المداخلات بطرح عدد من القضايا المقلقة التي تعيش عليها القرية ومتسائلا هل للجماعة رؤيا إستراتيجية نظرا لغياب البنية التحتية وما تعيش عليه من تدبير مالي غير متزن؟...
 ليتم فسح المجال أمام الحضور من سكان القرية تدخلات جلها صبت في عرض المشاكل والهموم التي تتكبدها الساكنة بهذه المنطقة وحاجتها إلى بنية تحتية أساسية وفاعلة وأخرى خدماتية أساسا في قطاعات الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب والكهرباء...
 المناسبة اختتمت بعروض فنية   لانشادن و لأحيدوس ورقصات لأطفال جمعية النماء فتوزيع شواهد تقديرية للمساهمين في تنظيم الاحتفال، ثم رفع برقية الوﻻء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وجدير بالإشارة –وبحسب معطيات رسمية- أن 80% من سكان الجماعة الترابية لتيكريكرة يتعاطون للنشاط الفلاحي وتربية المواشي نظرا لتوفر المنطقة على مؤهلات مائية4عيون بصبيب380 لتر في الثانية وأودية ومساحة شاسعة للرعي34 في المائة من مساحة الجماعة هذا بالإضافة إلى قطاع الأشجار المثمرة الذي يعتبر من أهم المجالات الاستثمارية إذ تبلغ المساحة المخصصة لشجرة التفاح1400هكتار بإنتاجية 35 طن في الهكتار وفاكهة الإجاص بإنتاجية 40طن في الهكتار كون قطاع تربية الماشية له أهمية على مستوى الاقتصادي، إلا انه يشكل ضغطا كبيرا على الموارد الطبيعية بنسبة 40%..
فيما بلغ عدد سكان الجماعة إلى11031نسمة مشطور بين الإناث والذكور فيما تشكل الكثافة السكانية25% إذ تتوزع الساكنة على10تجمعات والباقي تشتت سكاني على مساحة مجموعها440كلم مربع  وأن الغابة تشكل مساحتها5200هكتار(أي10,3%من مجموع مساحة الجماعة) وأن الأراضي الصالحة للزراعة تبلغ مساحتها 20500هكتار منها 28% مسقية والباقي مراعي (5164هكتار وغير مزروعة3851هكتار).
اما من حيث الدينامية الاقتصادية فإن السكان يتعاطون  للبناء والأشغال العمومية41,3% وفي الصناعة التقليدية0,9% وفي التجارة والخدمات 8,3% وفي الإدارة 2,5% وفي التنقل من عمل إلى آخر نسبة5,2%.. علما أن هناك معطى يفيد بان الدخل الفردي بتراب هذه الجماعة  يتراوح سنويا بين7200درهم و11000درهم.. 
وان كانت شبكة التجهيزات الأساسية في التعليم عد تطورت بتواجد 19 مؤسسة ابتدائية إعدادية والوحدات الصحية تبقى فقط في تواجد مركز صحي واحد وأن التغطية بالشبكة الكهربائية همت 25دوارا من أصل33 والتغطية بالماء الصالح للشرب قطاع الماء والجماعة19دوارا من أصل33 وان عدد الآبار الجماعية بلغ8آبار وشاحنة صهريجية واحدة وصهريج واحد فيما المسالك الطرقية تنوعت بين الطريقين الوطنيتين رقم8 ورقم 13، طريق جهوية  واحدة، وطريقين إقليميتين...
ومن بين الإكراهات10مسالك طرقية طولها40كلم، فيما5مسالك غير سالكة طولها18 كلم تبقى تتطلب الاهتمام بها... وفيما يخص الملاعب هناك4ملاعب من بين5تتطلب إصلاحات، وأن دار المواطن بلغ عددها5تتنوع مهامها ما بين خدمات متنوعة(04) وواحدة تقدم خدمات طبية تتكلف جمعيات محلية بتسييرها..
وتسجل  نسبة الأمية من مجموع سكان الجماعة 46,6%.. مع تسجيل ملاحظة تراجع نسبة التمدرس التي كانت بنسبة 100%إلى94% مع العلم أن المستوى الدراسي للساكنة ناهز48,2%...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق