الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

ثقافة الاعتراف"الشوكة المنكسرة"عند المجلس الجماعي لآزرو عندما تأتي المبادرة من فاعل خير للمساهمة في التنمية المستدامة؟

ثقافة الاعتراف"الشوكة المنكسرة"عند المجلس الجماعي لآزرو
عندما تأتي المبادرة من فاعل خير للمساهمة في التنمية المستدامة؟
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
أن تنكر الجماعة الترابية لآزرو أحيانا برمجة أشغال أو مشاريع تعد من بين البرامج الإقليمية تدخل ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو المجلس الإقليمي، يبقى ذلك شأن الآخرين من تلك الرائجات وموقفهم المثير من الصمت عند ركوب الجماعة لمجهوداتهم وحضورهم في الشأن الإقليمي ككل..
أما أن يجري التنكر لمبادرات من أشخاص ذاتيين ولا تبالي إلا حين إعلان "الانتفاضة" ضد تلك الرائجة، فهو موقف ينم عن قلة أدب والاستهتار بالاعتراف لمجهودات الآخر ولمساهماته دون قيد أو شرط للمشاركة في التنمية المستدامة حسب نوعية المساهمة إما المادية أو المعنوية... بل سلوك ينم عن استفحال ظاهرة العهر السياسي مقابل التموقع والشهرة وفي منافسة غير شريفة وغير متعادلة مع ما هو موضوعي وما هو ميزاجي مطبوع بعقلية سياسية وتحدي كبير لأصحاب الكفاءة والمبادرة كنموذج لنمط من الممارسة السياسية المدعومة بترسانة فكرية وسياسية وإعلامية غير معقلنة.. ممارسة فيها الكثير من مثيل ذلك العهر السياسي حيث لاعقلانية حين تغيب عنها جادة الصواب وحدود الجدية، بل ارتهان إلى وضيع الأفعال وغياب لا فقط للمعطى الأخلاقي والقيمي بل للمستند العقلاني والموضوعي.
من مثل بعض هذه المواقف والسلوكات "يشم" المواطن الإفراني عموما والآزروي على وجه الخصوص رائحة انكسار غير معلوم لشوكة كتلة سياسية كانت مدجنة للتلاعب بسذاجته على الخصوص والمتاجرة بعذابات المقهورين والمظلومين من بين مجتمعه ... 
لا نتمناه أن يكون انهيارا مبكرا أمام إرادة المواطن الآزروي الذي رغب في التأسيس لشيء جديد يُنسيه الماضي بما فيه من مآسي وجراح ومظالم ويفتح فرص العيش والتنمية وخيارات البلاد ككل...
نأتي بهذه الديباجة حين نقف خلال هذه الأيام على الكثير من الانتقاد الموجه للجماعة الترابية لآزرو عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" إذ دعا المعلقون على تغريدات وأخبار باسم المجلس الجماعي يتم نشرها عبر الموقع الالكتروني للجماعة إلى الاعتراف بمجهودات الآخر لا الركوب عليها للتمكن من الارتقاء بالعمل الجماعي ككل  بشكل أكبر وتوجيهه التوجيه السليم بشكل واضح لمعالجة الأوضاع بالمدينة سواء منها التسييرية أو التدبيرية، ولو أنه من المعلوم أن معالجتها ليست بالعملية السهلة بل العكس هي عملية صعبة جداً وتحتاج إلى عقليات مستنيرة تمتلك أساليب حديثة متطورة للتعايش مع الواقع والملموس وما لها وما عليها ومحاولة احتوائها فكرياً وعمليا، وبتعزيز ثقافة الاعتراف الذي يعتبر الأصل في نهضة المجتمعات ورقيّها..
واستنادا إلى الواقع نقف هنا على ما عرفته أشغال إعادة تبليط/ "ترفيت"/ عدد من شوارع وأزقة مدينة آزرو خلال الشهرين الأخيرين، وما رافق العملية من امتعاض بل واحتجاجات من سكان عدد من الأزقة التي لم تستفد من هذه الأشغال عندما رد المجلس الجماعي عدم الانجاز لضعف الإمكانيات ومحدودية الغلاف المالي المرصد لهذه الأشغال...
وإذا كان الأمر كذلك، فلقد بادر أحد الغيورين على مدينة آزرو ومن أبنائها المقيمين خارجها إلى عملية تزفيت عدد من النقط (إحدى عشر نقطة  جلها بمدارات المؤسسات التعليمية : مؤسسات الشيماء< زنقة حي الأطلس>- مسار الأطلس – الوردة-  مدرسة الرتاحة-  وثانوية طارق بن زياد التي تم بها تزفيت مدخل الملاعب الرياضية، فضلا عن بعض النقط ببعض الأزقة كتلك التي مست ملتقى الطرق بشارع النخيل التي تشكل خطرا على التلاميذ المتوجهين من أحياء مجاورة إلى إعدادية الوحدة وثانوية ميشليفن حيث تم تبليطها بحديدبات للحد من سرعة المحركات نظرا لخطورة النقطة التي سبق وان عرفت حوادث سير من بينها اثنتين كانتا مميتتين) التي لم تبرمج ضمن أشغال التزفيت التي قام بها المجلس الجماعي للمدينة ..
المبادرة التي قام بها فاعل الخير المدعو وليد أنجدادي تم تجاهلها في نشرة موقعة باسم رئيس المجلس الجماعي حيث تقدم بالشكر للشركة التي تم اعتمادها لتزفيت شوارع المدينة وأزقتها ونسب مبادرة تزفيت النقط التي قام بأشغالها المحسن الآزروي للشركة المتعاقد معها بمبالغ مالية.... مما أدى إلى امتعاض كبير من قبل متتبعي الشأن المحلي وعدد من رواد الفضاء الأزرق الذين استنكروا هذا الركوب على مبادرة الغير ونسبها لغيرها، وهي التعاليق التي تم استدراكها أمام الضغط الفايسبوكي بتغيير نص النشرة الوارد بالموقع الالكتروني للجماعة...
 مبادرة فاعل الخير لقيت ترحيبا واسعا وتمتعت بالشكر والثناء كما أنها دفعت بالعديد من سكان بعض الأزقة المغضوب عليها إلى رفع ملتمساتهم إلى المحسن كي يلتفت إلى أزقتهم التي لم تستفد من التزفيت ضمن برنامج عملية التزفيت المقدمة من قبل المجلس الجماعي خصوصا وأن الشركة التي تم اعتمادها للعملية لم تستجب لرغبات هؤلاء السكان والذين منهم من أقام وقفات احتجاجية حين إجراء العملية عبرت الشركة في حينها عن كونها فقط تنجز الأشغال بما تضمنه البرنامج وعقدها مع الجماعة...
وتبقى اكبر زلة في تلك العملية أن أزقة بأحياء الفرح والنخيل لم تتم عملية تزفيتها بالكامل رغم احتجاج سكان بنفس الزنقة التي تم تشطيرها إلى الاستفادة من عدم الاستفادة؟ ولتكشف العملية عن عقلية ضيقة واستحضار الانتقائية حتى في مثل هذه العملية.
وجدير هنا بالذكر أن المدينة عرفت عملية تهيئة وتزفيت مجموعة من الأزقة بكل من حي الرتاحة وحي عين أغبال والحي الصناعي، المشروع الإنجاز الذي يندرج ضمن التهيئة الشاملة لمدينة آزرو، وفي إطار الحصة المخصصة للمجلس الإقليمي....
كما أن المدينة عرفت تهيئة الطريق الرابطة بين حي امشرمو وحي الرتاحة والتي ستستفيد منها ساكنة امشرمو، إذ  أن جماعة آزرو ساهمت في هذا المشروع ب 600.000 ألف درهم.
فيما العملية الأخيرة والتي همت شارعين بحي الفرح وزنقة تافيلالت أمام مدرسة فاطمة الفهرية بحي القشلة وايضا ممرا للراجلين بحديدبات أمام مدرسة الإمام علي استجابة لملتمس الودادية السكنية بحي بويقور، فبحسب معلومة قد تكون قاربت 30مليون سنتيما؟... وهي العملية التي أثارت جدلا واسعا بين عموم الساكنة وخاصة بالأزقة المقصاة أو الأكثر ضررا من حيث بنيوية الطرق يعاني سكانها من انتشار الحفر المعيقة للسير والجولان خاصة مع الأجواء الممطرة التي تحولها إلى مغيسة وبرك مائية مستنقعة...
 في حين تروج الجماعة أن هناك برمجة أخرى غير معلوم موعدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق