الخميس، 9 أغسطس 2018

أوراق من كان هنا:وأنا راني أمشيت؟!...وقولوا لي:"على سلامتك!"(1)

أوراق من كان هنا:
وأنا راني أمشيت؟!...وقولوا لي:"على سلامتك!"(1)
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد*/*
وأنا أتصفح البوم ذكريات الشباب صادفت صورة وقفت عليها كثيرا حيث رجعت لي إلى أيام النشاط الشبابي والذي تزامن مع خروج الظاهرة الغيوانية فجر السبعينات من القرن الماضي وما رافقها من انجراف شباب أقراني في ذلك الزمن مع الموجة الغنائية التي كانت بالنسبة لنا تكفي الواحد منا ان يحمل طعريجة وبندير واطبيلة وينتقي أحدا يتقن الوثرة لتكوين مجموعة طمعا في ان تتموقع مجموعته ولو في إطار فرق الحومة أو الدرب وفي أحسن حال في دور السباب أو بالمؤسسات التعليمية للوقوف على الخشبة في مناسبات الأعياد الوطنية... وكانت النية.. وحيث كانت القولة الشعبية تقول: مول النية يغلب؟
واحد الوقت مع كثرة الفرق الشبابية الغيوانية حتى وليتي تلقى فكل درب على الأقل تكونت فرقة من اولادو.. الله يرحم العربي باطما طلع ليه الزعاف وهو يطلقها صرخة مدوية:"غنينا لهم يفهمونا.. هزوا البندير وتبعونا؟"..
 وهنا غا نوقف بلا ما نزيد فالكلام، استوقفتني الأحاسيس والمشاعر والقضايا والمواقف ككل ربطت بين الماضي الذي تحمله صوري وأنا كباقي الشباب ذاك الزمن حسبنا أنفسنا غيوانيين فوق العادة، وأقارن الماضي بالحاضر، أخذتني سهوا أنغام كلمات الأغاني الأولى لناس الغيوان ولجيل جيلالة وللمشاهب ورددتها مع نفسي متحسرا سيما عندما أتغنى بمقاطع هؤلاء الرواد الذين كانت أغانيهم هادفة منها: "اصغى للنغمة و دوق سر الكلمة و اروى وكون حاضر... ما زادك حما ولا عطاك إفادة.. تبقى هاكدا فوهامك صايغ"... و"آش هاذ الحقرة ارجع نديرو فصال إلا كانت القدرة و راه راضي الفراق سمعتو فال... ويا الغادي ابعيد؟"... حتى ابرز مقطع مؤثر ينطبق على واقعي الحالي:"والى ما شفتوني رحموا عليا... والى ما شفتوني رحموا علي... وأنا راني مشيت... راني امشيت والهم داني؟"...
وآش غا نقول ليكم؟؟؟؟؟؟؟...  والله نخليكم انتم تقولوا لي:"وا على سلامتك؟"...

 (يتبع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق