الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

سيظـلّ القـردُ قـرداً ولـو ألبستـُمـوه ثوبا من الحـريـر!خيرا وسلاما لمن يريد إعلاما موجها بإقليم إفران؟

سيظـلّ القـردُ قـرداً ولـو ألبستـُمـوه ثوبا من الحـريـر!
خيرا وسلاما لمن يريد إعلاما موجها بإقليم إفران؟!
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
يعتـقد البعض أن الإعلام والمواقع الإلكترونية والتواصلية المسماة الاجتماعية آلية تقنية وسياسية وثقافية يريدون لها ثقافة غريبة بمحاولات أو فرض توجيهاتهم ويُـوجّـِهُهـا الوجهـاتِ التـي يُـريـدون...
وهذا ما يستنج للأسف لدى البعض ممن يدعون انتسابهم للإعلام والصحافة ليمارسون إعلاما لـم يكـُـن بكـُـلّ "البـراءة" ...
إذا كـان "الإعـلامُ "، مُمـثـّـَلاً في المـواقع والصّفحـات الإلكتـرونية والمُـدوَّنـات وغيرها، قـد أعـلنَ نفسَـه حاضرا بشكل غير رقابي ولا خاضع للتوجهات والتوجيهات، مثبتا بـمـا لا يقبـل الجـدل، أنـّه "يـُغـرّد" في وادٍ انشغـالات عُمـوم المواطنيـن، وخـاصّـة من وجد اقتحام هذا المجال أذرعا بشكل كبير في دهاليز إدارية وأخرى إيديولوجية فتحت له التسيب على المجال الإعلام فقط لتغطية العيوب والفساد والعنترية، فإنّ هـذا لهـذا الإعلام البـديل من بعض المواقع الإكترونية أو المجموعات الفايسبوكية مـن الإكراهات والضغوطات  الـّتي بـدأت "تـجـرّ عليـه النـّحل" بسبب بعضِ "الاختيـارات" التي تثير معها جملة من الضغوطات والسلوكات من البعض على الخصوص منهم المتواجدين في مواقع المسؤوليات...لـقـد راهـنت الفئاتُ المتـعلـّـمـة مـن مجتمـعات "العرب" عـلى هـذه المنـابر "الإعـلاميـّـة"، الـّتي جـاءت في فـورة الثـّـورة التـّكنـولوجيّـة الـّتي اجتـاحت منتـجـاتـُهـا "الغربية" عـالـَمنـا الثـّالثَ في العقديـن الأخيـريْن بالخصـوص، لكـي يكـُونَ عـوضـاً لإعـْلام تقليـديٍّ "شـائخ" مـا عـاد قـادراً على مُواكـبَة مستـجدّات السّاحة بكـلِّ ذلك الوضوح و"الشّـفـافيّة"، اللذين تتـطلـّبهمـا "الأزمنـة الجـديدة".. وهُمـا الشّفـافيّة والوضوح اللـّذان لـم تستـطع الأنظمـة "العربيّـة" التـّعـامُل بهمـا مـع "محكـُـوميـها"، لأنـّـهـا "اعتـادتْ" عـلى تمريـر خطـابـاتِهـا "الكـْلاسيكيّـة" وصُورهـا "الجميـلة" اليـوميّة مـن أبراجـها العـاليّـة، الـّتي "عـمّـر" فيها قـادتـُهـا "الشّـائخـُـون" طويـلاً جـدّاً، غيـرَ عـابئين بمـا يعتـمل في مجتمعـاتِهـم ولا "ضـاربيـنْ حْسـابْ" لفـورة "إعـلام جـديد" أخـذ يُعـلن عـن نفسِه، يومـاً عـن يـوم، آنيّـاً، مُتـجـدّداً، تفـاعُـليّـاً و"قـريبـاً" مـن همـوم العمـوم وقـادراً عـلى تنـاقـُل المعلـومـة، كتـابـةً وصُـورة وصـوتـاً، فـي أسـرعَ مـمّـا تتـخيّـلُ أدمغـة "حـُرّاسِ المعـابد القـديـمـة".. فكـان مـا كـان مـن "تـهـاوي" أنظمـة كثيـرة ظـلّ قـادتـُهـا مُتـكلـّسين، منغـلِقين، بعيـديـن عـن انشغـالات شُعـوبهـم ولـم ينتـبهُـوا إلا وقـد "أنـزلـتهُـم" هـذه الشّعـوبُ مـن قـلاعـهـم ومـرّغـُـوا كـرامتـَهُم في وحـل القـتـل والسّجـون والنـّـفي، في "مشهـد" كـان فيه للإعـلام الجـديد دورٌ كبيـر.. خلاصة القول ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله أمام سلوكات طائشة من إعلاميين وكذا موجهين لهم ان غياب الشخصية الكاريزمية توحيلنا على قولة:"سيظـلّ القـردُ قـرداً ولـو ألبستـُمـوه الحـريـر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق