الاثنين، 22 أكتوبر 2018

سابقة بالأطلس المتوسط وبإقليم إفران:كتابة إقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بصيغة المؤنث

سابقة بالأطلس المتوسط وبإقليم إفران:
كتابة إقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بصيغة المؤنث
*/*مدونة"فضاء الأطلس المتوسط "/آزرو-محمد عبيد*/*
انتخبت السيدة ثورية بوسدرة كاتبة إقليمية بإفران لحزب الوحدة والديمقراطية لتكون هذه المهمة سابقة على مستوى إقليم إفران من حيث المسؤوليات الحزبية ككل..
جاء هذا الانتخاب في أعقاب أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الوحدة والديمقراطية المنعقد يوم السبت الاخير20اكتوبر2018 بمدينة آزرو تحت شعار: "في سبيل غذ أفضل..." برآسة الدكتور أحمد فطري الأمين العام للحزب وعدد من مسؤولي باقي مكونات وأجندة الحزب بالمنطقة..
الجلسة الافتتاحية التي استهلت بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليتقدم الأستاذ عبد الرزاق مزهار بكلمة ترحيبية بالحضور، وليتطرق الأستاذ إسماعيل المدرع بصفته منسق الجلسة إلى أغراض وأهداف انعقاد هذا المؤتمر وما سبقته من إجراءات تنظيمية وإعادة جمع الشمل بين المنتمين والمتعاطفين مع الحزب مبرزا التأكيد على المقومات اللازمة لـقيام الحزب إقليميا ونشوئه والشروط الضرورية لامتلاكه صفة الديمقراطية، والحاجة إلى تجاوز مستوى التساؤل عن مستلزمات الحزب ومواصفات الديمقراطية، إذ هناك تنظيمات وأحزابا أعاقت الديمقراطية وأشاعت التفكير الشمولي، وقتلت روح الاجتهاد والاختلاف، مادام الفعل السياسي يتأسس على ما سلف من الأحزاب السياسية، باعتبارها وسائل للمشاركة وآليات للتعاطي مع الشأن العام، لتعكس بامتياز واقع سؤال الديمقراطية في النظر والتطبيق... وليخلص إلى ان التدبير والتسيير للشؤون المحلية والإقليمية خاصة على مستوى إقليم إفران تعيش بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان تدبير المنتخبين إذ غالبا ما يستخلص من مهام هؤلاء ارتباطهم بصالحهم الظرفية والنظرة الضيقة للفعل السياسي ككل... دون التوفق في توفير شروط الاختلاف والتنافس، أو تلك التي جعلت من بعض السياسيين أو المنتخبين تحويل الحـزب والدولة إلى كيان واحد  فشجعت على خلق قدر كبير من الانصهار والمماهاة بينهما.
وفي كلمتها ركزت الأستاذة تورية بوسدرة بصفتها عضو اللجنة التحصيرية على الوضع السياسي الراهن مبرزة أنه يتطلب مزيدا من الاجتهاد والانخراط في العمل السياسي الجاد من اجل حفظ كرامة المواطنين ومحاربة كافة أشكال الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتي تعد أبرز أساس لبناء الوحدة الوطنية والديمقراطية الحقيقية...
ليتقدم السيد محمد هموش بكلمة المجلس الوطني للحزب متطرقا إلى الإطار الذي وجب القيام به لتأطير المواطنين، ومعربا عن تكون هذه المحطة انطلاقة عملية لإتاحة الفرصة للطاقات الشابة والفعاليات الملتحقة بالحزب لإثبات كفاءاتها التي من الممكن استغلالها بالكامل، والانخراط في الدينامية السياسية التي تشهدها البلاد، والتي يبقى الهدف الأول والأخير منها هو خدمة المواطن.
وركزت الأستاذة أسماء عرباوي رئيسة منظمة المرأة الوحدوية في مداخلتها على التحديات التي تواجه المرأة المغربية في الممارسة السياسية متأسفة لكون الممارسة السياسية ما تزال شأنا رجاليا على أن علاقة المرأة بالرجل علاقة تكامل وتعامل واحترام، ومسجلة أن المنظمة تطمح إلى التكامل بين الرجل والمرأة حتى يكون هناك توازن واستقرار داخل الأسرة والمجتمع... ولتتحدث وبإسهاب عن بعض المواضيع المتعلقة بالمرأة التي تثار في النقاش سواء بين فعاليات المجتمع المدني أو داخل الأحزاب السياسية...
من جهته، وفي كلمته بالمناسبة، تطرق الأستاذ عبد الغني بلغمي رئيس منظمة الشبيبة الوحدوية إلى الإطار الذي وجب القيام به كحزب وشبيبة وهو تأطير المواطنين... مبنيا أقواله على ان الشباب هو المستقبل والاستمرارية وعماد العمل السياسي... وملفتا  انتباه الحضور إلى الدور الفعال الذي لعبه الشباب في المجال السياسي... وموجها إشارات تدعو إلى التشبث والاستمرار بالعمل السياسي قائلا: عندما تترك العمل السياسي تترك المجال للفاسدين المفسدين لملء الفراغ... وبذلك تساهم بشكل غير مباشر في تثبيت هؤلاء.
أما الأستاذ محمد الفطري في كلمته باسم مرصد حقوق الإنسان أكد أن من مقاصد الحزب، عبر ان الوضع الحقوقي يروم إلى تحقيق الديمقراطية، مادامت الديمقراطية هي جوهر ومعنى للحزب الذي يسعى إلى القيام بدوره من خلال مواصفات وضرورات تتأسس على احترام حقوق الإنسان، حيث وجب أن يقوم كيان الحزب الديمقراطي على مبدأ الشرعية والشفافية، ملاحظا وجود حاجة ملحة إلى ضرورة استعادة هذا النقاش في ضوء ما آلت إليه التجارب الحزبية بالمغرب، سواء تلك التي كرست باسم التنمية أو التحرر..
ولتأتي كلمة الدكتور أحمد فطري الأمين العام لحزب الوحدة والديمقراطية التي تحدث فيها بداية عن ارتباطه بمدينة آزرو بحكم انه قضى حقبة من الزمان مابين 1974و1978 كأستاذ بثانوية طارق بن زياد معبر عنها بالحقبة الجميلة في عمره وان كان يحتفظ بذكرى محاولة اغتياله الفاشلة... ليتناول الحديث عن القضايا الوطنية معبرا عن فشل الحكومة في الإجابة عن انتظارات المواطنات والمواطنين ومذكرا أن المشهد السياسي في المغرب يجب أن يتخلص من التسيير التقليدي للرفع من المسار السياسي وأنه من المفروض القضاء على الارتجالية والتخبط لدى الأحزاب السياسية في تسيير الشأنين الوطني والإقليمي للبلاد، مشددا على أن الوضع في المغرب يتطلب مزيدا من الاجتهاد والانخراط في العمل السياسي الجاد... لينتقل إلى الحديث عن الممارسة السياسية والتجربة الجماعية موضحا من ان هناك مجالس جماعية لا تتوفر على الكفاءات اللازمة لتؤدي دورها المنشود... ومستشهدا بأنه في إقليم إفران يعيش المجالس المنتخبة مشاكل هيكلية ناتجة عن سوء الحكامة في التدبير وذلك في غياب خلق مجلس إقليمي متناغم سياسيا لتنفيذ رؤيا صاحب الجلالة التي ترغب في ان يكون بإقليم إفران مشروع تنوي يخدم مصالحة السكان في مختلف المجالات التنموية والمعيشية...
وفي باب المناقشة التي فسحت المجال للحضور للتعبير عن مواقفهم ومواضيع همت الجوانب التدبيرية للحزب والقضايا التي تشغلهم كمواطنين يأملون من الفعل السياسي ارتقاء الأوضاع الاجتماعية والتنومية بشكل عام...
وبعدما رد المتدخلون عن التساؤلات التي طرحت، ختم الأمين العام أشغال المؤتمر معبرا عن ارتياحه لظروف تنظيمه وتنزيله بنجاحه وحاثا المناضلات والمناضلين على بذل المزيد من الجهد لتثبيت قواعد الحزب بالإقليم والعمل على الرفع من مستوى العمل السياسي من أجل إنهاض الهمم والتضامن والتآزر والتعاون لما فيه خدمة الصالح العام.
 ولتصل محطة هذا المؤتمر إلى نقطة انتخاب الكتابة الإقليمية للحزب إذ اتفق أعضاء اللجنة الإدارية للحزب وأعضاء اللجنة التحضيرية على تبني  انتخاب الكاتب الإقليمي وهو الذي يعمل على تشكيل الكتابة الإقليمية... وقد أسفرت التشاورات على إسناد مهمة الكتابة الإقليمية لحزب الوحدة والديمقراطية بإفران إلى الأستاذة تورية بوسدرة  كسابقة في إقليم إفران والأطلس المتوسط عموما  لتكون قائدة حزب سياسي بصيغة المؤنث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق