الأحد، 11 أكتوبر 2009

IFRANE/AZROU :Des problèmes dans le secteur de la santé nécessitent des solutions immédiates

إقليم إفران/آزرو

مشاكل بالجملة تنتظر حلولا عاجلة بالمستشفى الإقليمي
و الكلاب تتولى عملية إحراق المشيمات...بابتلاعها
فضاء الاطلس المتوسط
يعيش قطاع الصحة بمدينة آزرو أوضاعا شاذة ترتبت عن سوء التسيير و التدبير، و تعتبر قضية المحروقات التي أثيرت مؤخرا النقطة التي أفاضت الكأس و تفرج عن خبايا ما يجري بهذا القطاع من خروقات ساهمت في تندني الوضع الصحي بالمدينة و النواحي.
و نورد أهم المشاكل التي تعترض سير هذا القطاع حسب درجة خطورتها و إن كانت لها نفس الآثار على حياة المواطنين.
معالجة النفايات: يبقى طرح النفايات في المزابل المجاورة لمستشفى 20غشت أهم خطر يهدد صحة السكان خاصة و أن الأمر يتعلق بنفايات خطيرة ستنعكس بالسلب على الفرشة المائية بمنطقة تعتبر خزانا للمياه بالمغرب.
أما إتلاف المشيمات بعد الولادة أو خزنها و حفظها في مبردات عالية الدرجة فهو أمر غير وارد في ذهن المسؤولين على المستشفى ، و تتولى الكلاب الضالة هذه المهمة . أما الميزانية المخصصة لهذا الغرض فلا يعلم المرء كيف تصرف أو من يطير بها؟؟..و لذا على المواطنين المارين بجوار قسم الولادة فلا يستغربوا من "جمهرة" الكلاب التي تنتظر مشيمة PLACENTA يقذف بها من قسم الولادات..
و تشكل هذه البقايا خطرا محدقا بصحة المواطنين التي منها تنتشر عدوى مختلف الفيروسات ، أما تسربها إلى الفرشة المائية و في منطقة تكثر بها التساقطات المطرية ، فذالك حديث آخر..
مداخيل المستشفى: انخفضت مداخيل قطاع الصحة بالمدينة بشكل مهول إلى ما يقرب 4/5 نظرا للرشوة المتفشية بهذه المصلحة ، فعوض أن يؤدي المريض 200 درهم عن خدمة ما يقدم 50 درهما رشوة و توضع له علامة "حالة اجتماعية " و تحرم ميزانية المستشفى من مداخيل محققة... أما رؤية الطبيب فتخضع هي الأخرى لطقوس خاصة توحي للمريض و عائلته بأداء التدويرة، و حسب ما تتداوله السن الزائرين لهذه المراكز الصحية خاصة قسم الجراحة بالمصحة المتعددة الاختصاصات و هو اسم بدون مسمى يتعرض المرضى للابتزاز (ألفي درهم -20000- عن كل عملية جراحية)...و نستغرب ظاهرة تغيير السيارات (الفخمة) و تعددها لدى لعض القائمين على هذا القطاع...
" لا للرشوة": أما المواعيد الخاصة برؤية الاختصاصيين أو إجراء العمليات الجراحية أو النزول بالمستشفى فلا يرحم الضعيف، و يبقى الفقير يؤدي الثمن غاليا للعلاج و التطبيب..
و لا غرابة من هذه السلوكات مادام أن الأبحاث التي أجريت فيس المغرب على ظاهرة الرشوة قد خلصت الى ترتيب قطاع الصحة في الدرجة الأكثر تعاطيا لهذه الظاهرة.
و كم يعجبوك في تثبيت ملصقات بجدران المستشفى تدعو إلى محاربة الرشوة "لا للرشوة" و هو اعتراف ضمني بهذه الآفة الاجتماعية ، كما يفهم من هذه الخرجات الإشهارية تهيئ و ربما اشعر المواطنين بان الغرض من هذه الدعاية هو أن "الكرموسة دايرة" بالعلالي و لا تخاف من جرم الإرشاء و الارتشاء ...كما تتداوله السن المواطنين في الشارع.
" النظافة من الإيمان و لصحة الأبدان": أما عمليات التمليط و تجهيز الأقسام و الغرف بالأبواب و النوافذ و المصابيح و الأقفال و أدوات الاغتسال فالنقص الذي اعتراها ظاهر للعيان و لا يحتاج الزائر لمن يرشده على ذلك. و تتقزز النفس من حالة المرافق الصحية و المراحيض و تنبعث منها روائح تزكم الأنوف و تعكر صفو الجو، جو الهدوء و الراحة الواجب توفره في مثل هذه المرافق..
. أما بقسم المستعجلات فيحز في النفس ما يتفوه به الأجانب من كلام عن هذه المراحيض التي لا تختلف في شيء عن حظيرة الخنازير-!!!Qué catastrophé قال الاسباني.
و نتساءل هنا، أين تصرف الميزانيات الخاصة بالنظافة و الممرات دائما متسخة و الأغطية و الأسرة في حالة لا تبعث على الرضا ، و الروائح الكريهة تنبعث من الغرف و نجهل تخلي المتعهد بالنظافة عن الصفقة ؟؟.. أما المطبخ و نوعية التغذية فتنتقى منها الطيبات و بعدي الطوفان..
ازداد جشع القائمين على هذا المستشفى إلى درجة الاقتطاع من ميزانية الأوراق ما يزيد عن 8 ملايين من السنتيمات حيث تخضع لعملية تحويل جد دقيقة تسلك طريق التسعيرة و فرض النسخ على المواطنين.
التدفئة و البنزين: بإدارة مستشفى 20غشت الإقليمي تعقد صفقات الحصول على مادة الشاربون(الفحم الحجري) سومة جد مرتفعة 3 دراهم للكيلو و هو موجود بالسوق ب 1,20 ده و في اقصى الحالات ب 1,50 ده للكيلو ، فمن استولى على الباقي؟
يضاف إلى هذه التلاعبات ضبط عملية اختلاس ما يزيد على 5 أطنان من الفيول ترتب عنها عدم تشغيل وسائل التدفئة و بالخصوص بمستشفى الأطلس المتعدد التخصصات باحداف حيث تجري العمليات الجراحية... و تصوروا حالة المرض بدون تدفئة في منطقة باردة...
و بهذا القطاع كلما حلت مصيبة من مثل هذه المصائب يسرع مسببها إلى الاختباء بأحد النقابات خاصة نقابة الوزير أو الوزيرة أو يؤسس نقابة جديدة و متى كانت النقابة المناضلة تحمي المتلاعبين بأموال الشعب عوض الدفاع عن مصالحه و مصالح الشغيلة.
تصرفات لا تشرف اهتمامات السلطات العليا بهذه المدينة: حظي قطاع الصحة بعد الزيارة الملكية الميمونة لمدينة آزرو و رد الاعتبار لها بأهم غلاف مالي 57 ملايير سنتيمات تقريبا- في الميزانيات المخصصة لإعادة تأهيل مدينة آزرو 540 مليار- لكنه لا زال يعاني من سوء التدبير و التسيير و لم تنعكس هذه الإجراءات بعد على مستوى صحة المواطنين.
إن تدهور الوضعية الصحية من حيث النقص في التجهيزات و الموارد البشرية كالاختصاصات حيث تسهل الوزارة عملية انتقال أطباء متخصصين إلى مناطق نفوذ الحزب العتيد ، و من يقبل ببلاد الأمازيغ؟ و كل هذا يدفع أي ملاحظ إلى التساؤل عن مآل الأموال المخصصة لهذا القطاع و عن كيفية إنفاقها و أين أنفقت و عن التماطل في انجاز الباقي منها؟..
يهتم مسؤولو وزارة الصحة من حين لآخر بهذه المدينة ، لكن سرعان ما يتغاضون الطرف لتعود حليمة إلى عادتها القديمة ، و كم يتفنن المشرفون عليها في إصدار بلاغات كاذبة عن تسيير الأمور و تخلص التحريات و التحقيقات إلى إبراء ذمة المسؤولين عن التدهور و الخروقات الحاصلة في ها الميدان.. و لا تتخذ أي إجراءات عقابية مما يفسح المجال للتسيب و الفوضى ، أما العبث الحقيقي فلا زال يتجرع مرارة المآسي و محنه التي لا تتوقف...
لا مبالاة و لا اكتراث بهموم المواطنين : و كمثال على الاستهتار بمصالح المواطنين اضطرارهم إلى أداء مصاريف إضافية لتغطية تكاليف المحروقات لسيارات الإسعاف من آزرو إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس ، و من عين اللوح إلى آزرو ، و قس على ذلك.. و في غالب الحالات الاستعجالية يتخلص الطاقم الطبي من المرضى بإرسالهم إلى مكناس تهربا من تحمل المسؤولية أو "خدمة"في بعض الحالات و خصوصا بعد مأساة المعلمة التي لفظت أنفاسها بهذا المستشفى و تلتها حركة احتجاجية قوية – (...." أوا صيفط لمكناس....أو تهنى"!!!)
و الملاحظ انه بمجرد الوصول الى مكناس يؤمر المريض بإجراء فحص السكانير بمصحات احد المعرف .. فكم من عديم الضمير "يسكر " بمشاكل الناس؟؟؟
مستوصفات دون مستوى تطلعات المواطن: لا تختلف باقي مستوصفات المدينة التابعة لهذا المستشفى في تسييرها عن السلوك العام.. و توجد عدة مستوصفات بالعالم القروي في حالة عطالة تنتظر فتحها للعموم و تعيين أطباء و ممرضين بها ( وهم لم يقبلوا بمدينة آزرو و بالأحرى بالبقريت أو أكدال..فأين الروح الوطنية إذا لم تتطوع لخدمة المواطنين أينما كانوا ؟ و لماذا يصرف عليهم الشعب أموالا طائلة لتكوينهم؟)..
أما مراكز الولادة التي وعدت مندوبية وزارة الصحة بفتحها ، فلا زال المواطنون يعانون من مرارة شبه انعدامها و من نقص جودة خدماتها ..أما سيارات الإسعاف المجهزة لضمان ولادات طبيعية لسكان البادية فلم يسبق رأتها أعين أهالي البادية و هي تسرع إلى احد الدواوير لنقل الحوامل أثناء المخاض، و نساء الأطلس يلدن رجالا و ليس فئرانا..والله يرزقهن الصحة رغم كل الظروف).
التحسيس و محاربة الأوبئة و الأمراض الخطيرة:أما تحسيس المواطنين بالمكاسب التي تحققت في قطاع الصحة و المهمة كذلك المجانية لبعض الحالات كالولادة و ذوي الاحتياجات الخاصة و التغطية للفئات الضعيفة ، فلم تخصص لها المديرية أو المندوبية برنامجا توعويا لاطلاع المواطنين على طرق الاستفادة منها و المساطر الواجب إتباعها و بالخصوص التغطية الصحية..
أما الأدوية المجانية و الحقن فلا تعطى إلا بالمحسوبية و للمقربين و ذوي المكانة الخاصة في القلوب و أشياء أخرى يندى الجبين لذكرها..
و في مجال محاربة الأمراض الخطيرة كالمنقولة جنسيا فانتشار الدعارة بشكل غريب يساعد على تفشيها و يغيب عن هذه المصالح تنظيم حملات لتوعية الناس بخطورتها..
و أما عن تورط مجموعة من المقاولين في نزاعات تخص الصفقات و سندات الطلب فلقد بلغ الأمر ببعض المتواطئين أن يهدد بالانتحار .." كول أو قيس" كما قال القنفذ الذكي للذئب أثناء هجومهما على البستان كما يحدث الآن في مارستان آزرو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق