فارحموا المشاريع التنموية و بكل عقلانية يرحمكم من في السماء!.
تعرف الأشغال القائمة في مدينة آزرو برسم إعادة هيكلتها و تأهيلها سيرا حلزونيا يثير استياء المواطنين عموما سيما أمام توسع دائرة الحفر المنتشرة في كل مكان إن بالطرق و الشوارع و الأزقة حتى أضحت تنعث بالجماعة الحفرية و كأنها غير حضرية كما يجب أن تكون حسب صنفها في دائرة المناطق ..فالساكنة تسجل على أشغال إعادة تأهيل المدينة التي انطلقت منذ سنتسين سيرا حلزونيا يقلق راحتها و يزيد من هول متاعبها بانتشار الحفر التي تعيق السير العادي للراجلين و للراكبين على حد السواء ، في وقت كانت الدوائر الإقليمية المسؤولة قد تنبأت بل حدد سنة 2010 سنة لانتهاء الأشغال من تزفيت و ترميم للطرقات و الشوارع إلا أن واقع الحال يفرز من المحال أن تكون هذه الوعود في انجاز الأشغال مضبوطة و معقولة الانتهاء السنة الجارية حيث حيثما ولى المرء وجهته صادفته أشغال متعثرة أو متوقفة و مع قرب فصل الصيف يتخوف المواطنون أن تتوقف هذه الأشغال لانشغال الجهات المسؤولة بالمهرجانات الإقليمية الصيفية ؟
الأشغال التي تلوك الألسن في آزرو عدم انضباط بعض المقاولات لما ورد في دفاتر التحملات حيث كشفت الوقائع عن الغش في الأشغال سواء منها المنجزة او تلك التي في طور الانجاز أو إصلاح المؤسسات العمومية الرسمية ..علم الفلك يعرف حاليا اصغر نقطة في الكون والكرة الأرضية بشعابها وتلالها وجبالها وبحارها ، و المسؤولون بإفران لازالوا لم يحددوا اتجاه " القبلة" التي يصلون إليها عندما اخطئوا في إيهام المواطنين بالمنجزات و التغني بها وبل ودر الرماد على الأعين بتفقد الأشغال التي تكون قد سبق إلى علمهم مساوئ سير أشغالها ، وفي هذه الحالة يتم إهدار المال العام في إطار الغش والتزوير واللامبالاة ، وتركت الكشوفات للعين المجردة كان المدينة في عصر " الشوافة " وليس عصر "التكنولوجية" لضبط الأعمال و احترام دفاتر التحملات ،ويعتبر هذا مظهرا من مظاهر الغش أيضا .
صفقات عمومية بهذه المدينة من أرصفة وإصلاحات طرق وغيرها لا يسعنا إحصاؤها هنا كلما تهاطلت الأمطار لتخلف ويلات و سخطا لدى المواطنين .
الأمور تستفحل و الحلول يتم ترقيعها و تسويف تطبيقها مما جعل الساكنة في المنطقة تشمئز مما تتشدق به الأفواه و ما تعرفه تفويت الصفقات إلى مقاولات لا تحترم بالتمام ما هو مجدول في دفاتر التحملات و بالتالي يؤدي المواطن المغلوب على أمر ضرائب هذه التجاوزات كلما حل موسم التغييرات في الدوائر المسؤولة و كل مسؤول جديد يعيد برمجة سالفيه و هكذا تدور الدائرة و يبقى كل انجاز مسؤول و مشروع يتجدد دون تنفيذ إلى أن يرث الله الأرض و من و ما عليها في حين يبقى الهم الكبير تتحمل البلاد و العباد ..
فارحموا المشاريع التنموية و بكل عقلانية يرحمكم من في السماء!.
آزرو - محمد عبيد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق