صور لمن يهمهم أمر التدبير المفوض بإقليم إفران..
التدبير المفوض بإقليم افران ..
آزرو- محمد عبيد
لعل في بعض المواقف أشياء مثيرة تدعو إلى مراجعة المواقف و ضبطها بخصوص عمليتي شحن النفايات و نظافة الأزقة و الشوارع و فضاءات عمومية من طرف الشركة التي حظيت بالثقة في التدبير المفوض بإقليم إفران بجمع النفايات داخل المدارات الحضرية بكل من آزرو و مدينة إفران و التي بعد سنة من تكليفها لم يقتنع بعد عدد من المواطنين بمهامها لتروج تساؤلات أهمها : هل فعلا تقوم هذه الشركة بدورها الفعلي رغم العقد الذي يربطها بالدوائر المسؤولة و المعنية .. و هل تخضع فعلا لمراقبة صريحة و تتبع لأشغالها؟ و هو الأمر الذي نادت به بعض الجماعات المحلية بالإقليم من اجل مراجعة العقد و إلزام الشركة باحترام مضامين واردة في دفتر تحملاتها، إذ تكفي جولة عبر عدد من النقط للوقوف على ظاهرة الذي استفحال انتشار النفايات بمنظر مقزز و رهيب و بالقرب من المحطة الطرقية و بالمستشفى الإقليمي و المستشفى المتعدد الاختصاصات و فضاءات أخرى في أحياء محدثة فضلا عن مواقع عديدة بالمدينة ..
فلقد سبق و أن أثار المجلس البلدي لمدينة إفران المستوى المتدني لخدمات الشركات التي تكلفه ميزانية فاقت ميزانية ما كان يعتمده في إطار شحن النفايات و النظافة و لفت انتباه مسؤولي الشركة بضرورة احترام التزاماتها و تحسين خدماتها ، إذ كان أن ناقش في دورة استثنائية مع بداية السنة الميلادية الجارية ما يتسببه تقييم و تقدير المبلغ المرصود للشركة الخاصة لجمع النفايات من إثقال كاهل ميزانية الجماعة في وقت كشفت فيه بعض الدراسات للإمكانيات الوجسيتكية إن على مستوى الجماعة و الموارد البشرية بها من أعوان انه بالإمكان أن تعتمد الجماعة على نفسها للقيام بعملية النظافة بمبلغ اقل من ذلك الذي يكلفها بحسب عقد الاتفاقية ، و لكن التوجه الوزاري يفرض العمل عن طريق التدبير المفوض كما هو الشأن بالنسبة لباقي المدن المغربية و بالتالي فالجماعة تؤدي آثار المشاكل الخاصة بالجماعات المحلية ، و طالب بضرورة احترام الشركة مقتضيات دفتر التحملات لان هناك أماكن بالمدينة تعرف تراكما للأزبال و بشكل مثير..، و مذكرا أن الشركة أشعرت بهذه الملاحظة و تم التأكيد لمسؤوليها على انه إذا ما استمرت الأمور كما هي عليه فستكون الجماعة مضطرة إلى فسخ العقدة معها..و بالتالي تقرر تكوين فريق للتتبع و المراقبة و ذلك بتفعيل هذه الآليات حفاظا على مصالح الجماعة و إن اضطر الموقف توقيع غرامات على الشركة، كما انه من جهة أخرى كان أن عقدت فعاليات منتخبة بالإقليم جلسة عمل مع مسؤولي الشركة في غضون الأشهر الأخيرة لحثهم على ضرورة تحسين الخدمات ، فان ( وكما يقال: لازالت حليمة على عادتها القديمة في خدماتها).. إذ يسجل المتتبعون و المهتمون بالشأن المحلي و بنوع من الأسف على خدمات الشركة بمدينة آزرو أنها لا تقوم بما يتطلبه منها الأمر للحفاظ على بيئة سليمة حيث انتشار الزبال بمحيط المستشفى الإقليمي و بعدة نقط أخرى بل الأنكى أن عملية شحن النفايات تسير بوثيرة غير عادية و بشكل مقزز ، و تذهب التساؤلات الى حد طرح ما معنى أن يتغاضى عاملو الشركة و شاحنات نقل النفايات التنقل في الأحياء الهامشية لمدينة آزرو ( حي الأطلس نموذجا) حيث أصبح العاملون يتنقلون بين أزقة و شوارع الحي لحمل الأكياس التي تحمل النفايات و عدم إفراغ الحاويات من البقايا سيما مع التغيرات الجوية و قرب ارتفاع درجة الحرارة من شانه أن يثير فضول القطط و الكلاب الضالة إضافة إلى انتشار الأوبئة من خلال الحشرات المضرة التي تتجمع على الحاويات المتواجدة بين تجمعات سكنية ..
أما ما يثير قلق الساكنة هو تخصيص عمال من الشركة لتنقية و تنظيف واجهة و محيط سكنى أحد المستشارين الجماعيين بمدينة آزرو كل يوم اثنين دون تعميم العملية على باقي أطراف حيه.. عمال مجبرون على القيام بهذه الخدمة الخصوصية لا حيلة لهم فيها مادام المستشار الجماعي يستغلهم في غفلة من مسؤولي الشركة و السلطات المحلية و الإقليمية التي وجب عليها الانتباه إلى هذه الحالة التي لن تكون في جهلها مادامت الأصوات ترتفع و تستنكر و لا من يبالي؟
لهذا وجب على القائمين عن الشأن البيئي و معهم الدوائر المسؤولة أن تثير بكل مسؤولية و جدية التفات هذه الشركة حتى تقوم بمهامها و دورها الفعلي من اجل بيئة سليمة و صيانتها ...فهل من فاعلية ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق