الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

في ندوة صحفية للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران :

التلميذ لا يستفيد إلا من 23 في المائة من الزمن المدرسي

و النيابة في حاجة إلى أطر تقنية

إفران – محمد عـبــيــد

قال السيد واحيد دامي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران في ندوة صحفية مع ممثلي مختلف المنابر الوطنية بإقليم إفران - و التي عقدت بمقر النيابة يوم السبت الأخير 16 أكتوبر الجاري- أن التلميذ لا يستفيد إلا من ثلاثة وعشرون في المائة من الزمن المدرسي وعزا ذلك لعدة أسباب منها ما هو مرتبط بالظروف المناخية والجغرافية للمنطقة ومنها ما هو مرتبط بالعقلية التي تشرف على التدبير التربوي موضحا في هذا الصدد هيمنة العرف على الجانب القانون ...

وفي معرض جوابه بخصوص مواكبة وتتبع البنية التحتية للمؤسسات التعليمية سيما بالبنايات الجديدة أو الإصلاحات خاصة بعدما تبين غياب الجودة ببعض المؤسسات أشار النائب الإقليمي إلى الخصاص الذي تعرفه النيابة الإقليمية بإفران على مستوى الأطر التقنية الكفيل لها بتتبع الأوراش حيث لا تتوفر النيابة على مهندس معماري يمكنها من تتبع و ضبط الاختلالات على مستوى التعمير والبنايات لمواجهة هذا الخصاص، قال النائب إن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية سبق و أن تقدمت بطلب إلى الجماعات المحلية بهدف العمل على إمدادها ببعض التقنيين إلا أن مصالح إدارته لم تتلق أي رد ايجابي لطلبها...

هذا وفي شأن التأخر في إحداث المؤسسات التعليمية الجديدة أكد نائب وزارة التعليم بان هذه المسالة ترجع في غالب الأحيان إلى طبيعة العقار وبطء الإجراءات المتعلقة باستلام رخص البناء من الجماعات التي تتواجد فوق ترابها المشاريع المتعلقة بإحداث مؤسسات تعليمية ...

وعلى هامش هذا اللقاء التواصلي تمت زيارة مدرسة بئر أنزران التي قدم مديرها السيد العلمي القرشي عرضا مهما حول المخطط الخاص لمواجهة الأخطار من فياضانات –حراق - ..... وهي تجربة أبدع مدير المؤسسة في إنجاحها مما يطرح سؤال حول غياب التحفيز لمثل هده الأطر خاصة من طرف الوزارة الوصية على القطاع..

وتجدر الإشارة إلى أن عدد التلاميذ المسجلين هذه السنة على مستوى إقليم إفران وصل الى28528 تلميذ وعدد الأقسام 1083 قسم وعدد الأساتذة 741 بالابتدائي و386 بالإعدادي 246 بالثانوي مع تسجيل خصاص في أساتذة العلوم الفيزيائية علوم الحياة والأرض والتربية الإسلامية.

أما على مستوى الدعم الاجتماعي ستتم استفادة16137 تلميذ بالابتدائي و2826 بالإعدادي وتخصيص 120منحة للمدرستين الجماعيتين بكل من منطقة البقريت وأكدال المتواجدتين في أعماق جبال إقليم إفران في إطار مشروع مندمج مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك لمحاربة الهدر المدرسي بهده المناطق الجبلية بالإضافة إلى مساهمة المجتمع المدني في إعطاء دفعة قوية لإنجاح برنامج الدعم الاجتماعي بالمؤسسات التعليمية.

وقد تميز الدخول المدرسي بإقليم إفران بانطلاق مشاريع البرنامج الاستعجالي من بناء وإصلاح وترميم وتأهيل للمؤسسات التعليمية الى توفير الدعم الاجتماعي وخلق ظروف مواتية للعمل بهدف الرفع من جودة التعليم وإعطاء نفس جديد لإصلاح المنظومة بنوع من الشعور بالمسؤولية والتعبئة حول المدرسة عملا بشعار الوزارة : " جميعا من أجل مدرسة النجاح".

ومن أولويات اهتمام النيابة الإقليمية بإفران خلال الدخول المدرسي 2010 - 2011 دعم مدرسة النجاح خصوصا في العالم القروي بتدابير من نوع جديد منها :

- مواكبة عمل جمعيات دعم مدرسة النجاح بالمؤسسات التعليمية وتتبع نشاطها و صرفها للدعم المتوصل به .

- تفعيل دور مجالس التدبير وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ من خلال تنظيم أيام دراسية وندوات حتى تضطلع بالمهام المنوطة بها داخل المؤسسة وتنخرط في تنفيذ مشاريع المؤسسة وفق المنظور المحلي .

- انطلاق العمل بالمؤسسة الجماعاتية بكل من البقريت وأكدال ،وهي خطة اعتمدتها النيابة لمحاربة الهدر المدرسي وظاهرة الأقسام المشتركة بهذه المنطقة وتشتت الجهود المبذولة في كل ما يتعلق بالدعم الاجتماعي بالوسط القروي،الهدف من هذه الخطة كذلك إعادة تأهيل العرض المدرسي بالعالم القروي انطلاقا من مبدأ المدارس الجماعاتية أي مدرسة تتوفر على 8 إلى 12 قسم وداخلية وشبكة لنقل التلاميذ حول محيط المدرسة وسكن بالنسبة للأساتذة الذين يشتغلون فيها . ويجري التفكير حاليا في إضافة مدارس أخرى جماعاتية بمنطقة تيمحضيت وبجماعة عين اللوح و بجماعة واد إفران .

فيما يهم تغطية الجماعات بالإقليم بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي فلقد تم تعزيز الشبكة الإعدادية بإحداث الثانوية الإعدادية ضاية عوا التي داخليتها تتسع ل 60 سرير وإتمام بناء الثانوية الإعدادية الأمل بجماعة تيزكيت،في وقت تباشر فيه عملية بناء الثانوية التأهيلية ميشليفن بآزرو .

على مستوى المنح الدراسية و تفاديا للهدر المدرسي فلقد تم الرفع من عدد الممنوحين على مستوى التعليم الإعدادي والثانوي التأهيلي ب 420 منحة كاملة جديدة و144 منحة وجبة غذاء للتعليم الإعدادي و372 منحة للتعليم الثانوي التأهيلي .إضافة إلى 120 منحة للتعليم الابتدائي خاصة بالمؤسستين الجماعيتين .

كما تم تكثيف تدخلات البرنامج الاستعجالي في ما يتعلق بالدعم خصوصا النقل المدرسي وذلك بتوفير حافلتين جديدتين و60 دراجات هوائية .

اعتماد برنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة وتعميم الاستفادة منه ليشمل باقي التلاميذ بالمؤسسات التعليمية الابتدائية التابعة لجماعة ضاية عوا وتلاميذ السنة الاولى إعدادي .

وفي مجال الدعم الاجتماعي اللازم لتشجيع التمدرس بالإقليم، يسجل انه واظبت النيابة الإقليمية على تعميم عملية مليون محفظة لتشمل 096. 16 تلميذ بالتعليم الابتدائي بالإقليم و901 تلميذ بالسنة الأولى إعدادي بكلفة إجمالية بلغت : 85, 279. 325. 2 درهم ،ساهمت فيها الوزارة بمبلغ00 , 772. 637 .1 درهم والجماعات المحلية وشركاء النيابة بمبلغ 45 , 142 .406 درهم.

كما جرت عملية تأهيل المؤسسات التعليمية في إطار مشاريع البرنامج الاستعجالي ،بما فيه إصلاح الداخليات والحجرات الدراسية والفضاءات... هذا البرنامج اشتغلت عليه النيابة منذ الموسم الفارط خصوصا بعدما تضررت مجموعة من المؤسسات بسبب التساقطات المطرية والثلجية التي عرفها الإقليم الموسم الدراسي المنصرم .

ولم النيابة جانب تفعيل الشراكات القائمة بين الوزارة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للكهرباء من أجل إيصال شبكات الماء الصالح للشرب إلى المؤسسات التعليمية خاصة بالوسط القروي، وبناء المرافق الصحية وإرساء نظام الصرف الصحي وتزيين الواجهات والفضاءات داخل المؤسسات التعليمية. وتعميم الولوج إلى الكهرباء،مع العمل على توسيع شبكة التعليم الأولي بالإقليم بإحداث مجموعة من الأقسام الجديدة بشراكة مع البنك المغربي للتجارة الخارجية ومساهمة جهات أخرى...

من بين الاجراءات و التدابير الاخرى يسجل :

*توفير البنيات الضرورية والعدد اللازم من المدرسين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتغطية الخصاص النوعي في أطر التدريس ببعض المؤسسات ، بتنسيق مع مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت والوزارة .

*إعادة انتشار المدرسين على مستوى الجماعة أو الإقليم بتوافق وتنسيق تام مع الفرقاء .

*الرفع من معدل التلاميذ بالقسم مع مراعاة الشروط والظروف التربوية التي يجب توفرها كي تمر العملية في أحسن الظروف ، وهذا ما وقفت عليه لجن المواكبة والتتبع المكونة من أطر التفتيش والمراقبة التربوية خلال زياراتها للمؤسسات التعليمية .

*تكليف أساتذة بعض المواد بتدريس مادة متجانسة لتخصصهم (التربية الإسلامية – العربية) (الفيزياء – الرياضيات).

* تكليف بعض أساتذة التعليم الابتدائي المجازين في التخصص المطلوب بتدريس بعض المواد في الثانوي وذلك وفق شروط محددة ودقيقة.

كل ذلك عبر خطة تندرج في سياق نظرة مندمجة للنهوض بالتعليم خصوصا بالوسط القروي، من بين مقوماتها:

- تغطية المؤسسات بأطر الإدارة التربوية بحيث تم إسناد المناصب الإدارية بكل من إعداديتي الأطلس بأزرو ومدرسة خالد بن الوليد بتيمحضيت وإعدادية ابن سينا ..

- الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وذلك باعتماد قافلة النجاح التربوية من أجل معالجة الانقطاع والتكرار بمختلف الأسلاك التعليمية،و إرجاع المفصولين وتوفير الدعم الاجتماعي خاصة بمؤسسات الوسط القروي.,, وكذا توسيع تجربة النقل المدرسي بهذا الوسط ( حافلات ، دراجات هوائية) مع تشجيع هيأة التدريس على الاستقرار بالمناطق النائية.

- الحد من الاكتظاظ بالأقسام عبر الترشيد الأمثل للموارد المادية والبشرية، مع البحث بتنسيق مع المنسقية. الإقليمية لهيئة التفتيش على الصيغ الملائمة تربويا للعناية بتلاميذ الأقسام التي استعصى فك الاكتظاظ بها.

- محاربة ظاهرة غياب الأساتذة وذلك بتطبيق القوانين الجاري بها العمل وخاصة منها مسطرة الاقتطاع من الراتب الشهري.

- الارتقاء بالقدرات التدبيرية لأطر الإدارة التربوية وجعلها تنعكس إيجاباً على أداء المنظومة بصفة عامة والمؤسسة التعليمية بصفة خاصة، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات كتنظيم حلقات تكوينية في بيداغوجيا الإدماج ، وفي استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال واعتماد مقاربة المشروع في التدبير.
ملحوظة هامة: الصور المرافقة لهذه المادة سيتم الحاقها بها فور تصحيح تقني من المصدر المشرف على الموقع في وقت لاحق من هذا المساء او ليلا ..ترقبوا اذن الصور المعبرة عن الندوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق