الخميس، 30 ديسمبر 2010


مكناس لقاء تواصلي بين شبكة الديمقراطيين في العالم العربي
وجمعيات المجتمع المدني بالمغرب
مكناس : حسن جبوري
بتنسيق مع مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية "مدى" وشبكة الديمقراطيين في العالم العربي تم مؤخرا تنظيم لقاء تواصلي بمدينة مكناس تحت شعار : العمل مع مؤسسات القطاع الرسمي بالمغرب، استمر على مدى أربعة أيام شاركت فيه كل من الشبكة الجمعوية للتنمية التشاركية بمكناس وشبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية وحركة بدائل مواطنة بفاس وشبكة الألفية الثالثة بالراشدية ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية بالدار البيضاء. ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار تقوية وتعزيز التحولات الديمقراطية في العالم العربي عن طريق رفع القدرات والمهارات لدى جمعيات المجتمع المدني وإلى تبادل الخبرات والتجارب وتيسير السبل الموصلة للمعلومة بهدف تقوية أسس التواصل وبناء علاقات التضامن والتآزر في المجالات الحقوقية والتنموية والاجتماعية.وقد همت محاور اللقاء المجالات التالية : - المرحلة التأسيسية للجمعيات المشاركة على مستوى بنية التأسيس والتمويل والشراكات والأهداف وأدوات العمل والنجاحات والإخفاقات.- الصعوبات، النجاعة، الحكامة، نوعية الخدمات، المردودية ونوعية المشاريع.- النجاعة ومعايير الحكامة والتدبير المؤسساتي.- الدراسات والأبحاث والعمل الميداني.- المجالس البلدية والإشكالات التنموية المرتبطة بها.- الصيغ المعتمدة في مجال تطوير أداء الفاعلين داخل النسيج الجمعوي.-دور الجامعات في إرساء قيم المواطنة والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني والمحيط.- تطوير العلاقة المحلية على مستوى التشبيك والفضاء الجمعوي.- المقاربة البيئية لدى الفاعلين الجمعويين والمحليين من خلال تهيئ الميثاق الجماعي.
وقد أعرب السيد صهيب البرزنجي باسم شبكة الديمقراطيين في العالم العربي عن امتنانه لأعضاء الشبكة الجمعوية للتنمية التشاركية بمكناس على المساهمة في إنجاح هذا الملتقى ودعمه معتبرا أن الأرضيات المؤسسة التواصل بين الجمعيات محليا ووطنيا ودوليا خصوصا على مستوى الدفاع عن المبادئ والقيم الكونية والإنسانية، والعمل على دعم ومأسسة خطة عمل المذكرة 21 بالإضافة إلى تشجيع العمل التشاركي بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني والفاعلين المحليين على أرضية تبادل الخبرات والتجارب بين الجمعيات المحلية والوطنية والدولية مع تأكيد الانفتاح على الخبرات الجامعية كفاعل ثقافي وعلمي مساهم ودافع في إرساء أسس البحث والحوار الإقليمي والدولي. خصوصا وأن العديد من الإشكالات تطرح بصورة ملحة على الفاعلين الجمعويين بدءا بالمجالات البيئية والعمرانية وتلوث الهواء، وتدوير المواد الملوثة والنفايات الصلبة والسائلة المهددة لمجالاتنا الحياتية والبيئية؛ مواضيع جوهرية جعلت منها شبكة الديمقراطيين في العالم العربي أرضية للحوار وتبادل التجارب بين فعاليات المجتمع المدني بكل من المغرب ولبنان ومصر واليمن والعراق وفق المواضيع التالية والتي رتبت تتابعا مع ترتيب الدول السالفة الذكر:- العلاقات بين الجمعيات والمؤسسات.-تكنولوجيا المعلوميات.-حقوق الإنسان.- البحث والتوثيق في العلوم الإنسانية.- الترافع.فمن خلال ما سبق ذكره فإن شبكة الديمقراطيين في العالم العربي تهدف إلى تعزيز وتقوية التحولات الديمقراطية في العالم العربي عن طريق تسهيل التفاعل بين الأعضاء ورفع قدراتهم ومهاراتهم وتسهيل الوصول إلى المعلومات من خلال إنشاء إطار منصة موحدة لمنظمات المجتمع المدني والناشطين الديمقراطيين لتقديم إنجازاتهم ومشاريعهم ودراساتهم مع تزويد المجتمع بتقييمات دقيقة حول التحولات الطارئة وحول الحركية الديمقراطية والتحديات المحيطة بها في العالم العربي وعن طريق دعم المجهودات المبذولة في المجال الديمقراطي والحقوقي اللذان يحتاجان للمزيد من التجدر والتعميق. فمن خلال العروض وورشات العمل والإسهامات التي طبعت أشغال الدورة فإن اللقاء استطاع أن يحقق أهدافه التأطيرية والتنظيمية التي عقد من أجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق