الأربعاء، 29 ديسمبر 2010



بيان عن المجلس الوطني لحركة الطفولة الشعبية

مخيم عين السبع – البيضاء

25 – 26 دجنبر 2010

في بداية أشغال المجلس، توقف ممثلو الفروع والجهات والأجهزة المركزية بمناسبة مصادفة هذا اليوم مع ذكرى رحيل الأخ الطاهر بورحى، ترحما على روحه الطاهرة وأبلغوا أهله تحياتهم، وجددوا عزاءهم في هذا الفقدان الجلل.

وقد عالج المجلس الوطني في المحور الأول تقارير الجهات المهيكلة والتي التأمت حول نقط التنظيم المحلي والجهوي وكذا أنشطة الصيف الفارط، وقد تطرق المشاركون لكل السلبيات المسجلة خلال هاته الفترة وأسبابها وإمكانيات معالجتها وتجاوزها، وأكدوا في الأخير على ضرورة السير قدما في مهام التنظيم المحلي والتوسع وكذا التنسيق الجهوي في الأنشطة التربوية المختلفة التي أبان العمل الجهوي على أهمية نجاعته.

وفي المحور الثاني عالج المجتمعون أوجه التحضير الفعلي المادي والمعنوي على مختلف الأصعدة لتحضير المؤتمر الوطني الواحد العشرون (21) الذي هو مؤتمر تنظيمي طبقا للقانون الأساسي والذي سينعقد في السنة القادمة، وشكلوا لجنة تحضيرية عهدوا لها بتنسيق مختلف المجهودات والأعمال وأسندوا لها مهام التنظيم والإخبار وتتبع التحضيرات المختلفة لهذا الحدث الأساسي في تاريخ حركتنا، حيث ستنطلق ورشات التحضير والتفكير على كل المستويات الفرعية والجهوية والوطنية.

وفي محور ثالث ناقش المجلس الوطني عناصر بناء استراتيجية وطنية لبرنامج وطني يعكس من جهة طموحاتنا في الرقي بأعمالنا وأنشطتنا، ومن جهة أخرى المرامي التي تستند عليها هاته الاستراتيجية فيما يخص المستهدفين من أطفال وإخوان الطفولة من جهة وفيما يخص الموارد البشرية وما تحتاجها من تكوين مستمر ومتصاعد وكذلك فيما يخص حكامة جيدة شفافة وديموقراطية، وقد تكفل المكتب المركزي بصياغة نهائية لبرنامج وطني مندمج يعكس هذه الطموحات.

وفي مختلف هذه الأطوار لم يفت المشاركين في المجلس الوطني أن يعبروا عن انشغالهم العميق بالأزمة التي يتخبط فيها قطاع الطفولة والشباب من حيث مشاكل المنشآت المخصصة له وحالتها المتدهورة والرغبة المتسترة في التخلي عن مكاسب هذا القطاع التاريخية من جهة، ومن جهة أخرى على ضرورة الرقي بالأعمال التنسيقية بين مختلف مكونات الحركة الجمعوية العاملة في الميدان إلى إطارات قانونية تحفظ للقطاع والعاملين فيه وللمستهدفين سبل نجاح أعمالهم وضمانا لمردوديتهم ولكل الاختيارات التي تصاغ بشكل معلوم ومدروس بعيدا عن كل النزوات والتخبطات غير المحسوبة العواقب.

وفي الأخير وبمناسبة الذكرى 55 لتأسيس حركتنا، يتوجه أعضاء المجلس الوطني إلى كافة العاملين القدامى والعاطفين بخالص التحيات والتمنيات وصادق التهاني ويعاهدون أرواح الذين غادرونا والذين لازالوا في الصف، سائرون على الدرب والعهد على الاستمرار على البذل والعطاء مؤكدين على صدقية المبادئ والأهداف الخالدة لحركة الطفولة الشعبية.

عاشت حركة الطفولة الشعبية، عاش المؤتمر الوطني الواحد والعشرون (21) ومزيدا من العمل والعطاء.

وحرر بمخيم عين السبع الدار البيضاء في 26 دجنبر 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق