الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010


بيان

الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تندد بالمنع التعسفي المتكرر لنشاط تكريمي

مبرمج من قبل الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي المغرب"،

من أجل تكريم كل من المعتقل الحقوقي شكيب الخياري والمحامي عبد الرحيم

برادة، اللذين منحتهما الجمعية هذه السنة على التوالي جائزتي النزاهة والشرف..

تتبعنا في الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ وبامتعاض شديد تطورات المنع التعسفي وغير المبرر الذي طال - للمرة الثالثة على التوالي- النشاط التكريمي الذي كانت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي المغرب" قد أعلنت بداية عن إحيائه في التاسع من دجنبر الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة الرشوة ، قصد تسليم جائزتي النزاهة والشرف للسنة الجارية لكل من المعتقل الحقوقي شكيب الخياري والمحامي عبد الرحيم برادة، اللذين اختارتهما الجمعية على التوالي لهاتين الجائزتين..هذا علما أن المنع الأول تم في المكتبة الوطنية، والثاني يوم الثلاثاء الأخير21 دجنبر بفندق حسان ثم الثالث مساء نفس اليوم بمقر الجمعية بأكدال بالرباط..وهو الأمر الذي دفع مسؤولي الجمعية إلى تأجيل النشاط المذكور مجددا، مع إفصاحهم عن تشبثهم بانعقاده لاحقا، وعن عدم تراجعهم على اختيارهم للشخصيتين المكرمتين..

وإن الهيئة إذ تندد بهذا المنع التعسفي المتكرر الذي لحق نشاطا جمعويا خالصا لمنظمة مدنية شرعية ومعترف لها بصفة المنفعة العامة، فإنها تعرب للرأي العام ما يلي:

ü استنكارنا للمنع المذكور واعتبارنا له تعسفيا وغير ذي سند أو مسوغ قانوني، مثلما يناقض الشعارات المتبجح بها رسميا من قبيل " المفهوم الجديد للسلطة" و" دولة الحق والقانون"..،

ü تضامننا مع الجمعية صاحبة المبادرة" ترانسبرانسي المغرب" وإدانتنا للتدخل الصارخ في أنشطتها الداخلية وشؤونها التنظيمية، ولمصادرة حقها في اختيار النشاط الذي ترتضيه والمكان الملائم لإقامته؛ مع التأكيد على مساندتنا لها في تشبثها بتنظيم الحفل التكريمي"الممنوع" دون تعديل في هوية المكرمين أو أية رقابة إدارية أو أمنية أو سلطوية من أي نوع..،

ü دعوتنا الحكومة المغربية إلى التدخل الحازم لصون حرية الجمعيــات وحقها في التجمعــات والاجتماعات المكفولة بمقتضى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية، مع مطالبتنا بضرورة حماية الحريات العامة من أي تعسف أو تقييد أو تطاول..،

ü نهيب بالحركة الحقوقية والديمقراطية للتعبئة في إطار جبهة حقوقية موحدة لمواجهة مختلف التراجعات الحقوقية التي تطفو على السطح من حين لآخر على أكثر من واجهة، ومنها الواجهة ذات الصلة بحرية الجمعيات والتجمعات أو بحرية الرأي والتعبير..،

ü نجدد في الأخير مطالبتنا بإطلاق سراح شكيب الخياري رئيس"جمعية الريف لحقوق الإنسان" وأحد الشخصيتين المعنيتين بالتكريم، باعتباره أحد فاضحي الفساد والرشوة ، والمعتقل حاليا بالسجن المحلي بمدينة تازة حيث يقضي عقوبة سجنية جد قاسية كانت قد صدرت في حقه بثلاث سنوات نافذة..

حرر بالرباط في: 25 دجنبر 2010

عن المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان


الهيئة المغربية لحقوق الانسان

منظمة غير حكومية

Instance Marocaine des Droits Humains

organisation non gouvernementale

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق