الأربعاء، 23 فبراير 2011

بادو الزاكي مدرب الكوكب المراكشي

''سيناريو مصر والجزائر لن يتكررمع المغرب''

''وأؤكد للجماهير البهجاوية لا خوف على الكوكب''

حاوره: عادل الرحموني

قال مدرب الكوكب المراكشي بادو الزاكي في حوار له بعد هزيمة يوم الأحد أمام حسنية أكادير على أنه مقتنع بأداء لاعبيه خلال هذه المباراة و التي عرفت تضييع مجموعة من محاولات التسجيل...و أكد الزاكي على أن هدفه في تكوين فريق تنافسي بدأ يتحقق دورة بعد أخرى من أجل اللعب على اللقب الموسم القادم و إسعاد الجماهير البهجاوية...و أضاف:''أؤكد للجماهير المراكشية لا خوف على الكوكب المراكشي، فهو يسير في الطريق الصحيح من اجل تحقيق الهدف الذي نحن هنا من أجله في نهاية الموسم...'' وقد أجرى مدرب المنتخب الوطني السابق بادو الزاكي حوارا مع الجريدة ''،تطرق فيه لمستوى البطولة الوطنية ولتطلعات الأندية الوطنية الكبرى كالوداد والرجاء بالإضافة الى مشكل حراسة المرمى بالكوكب، وأيضا للقاء المرتقب بين المغرب والجزائر في تصفيات كأس إفريقيا 2012، وأشياء أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الذي تنفرد بنشره الجريدة:

*ألم تكن عودتك إلى الوداد البيضاوي وإحرازك لقب البطولة إشارة إلى من لا يريدك لتثبت لهم أنك دائما أفضل مدرب في المغرب...؟

**أتعلمون، لم يبق لدي ما أثبته أو أبرهن عليه لأي أحد، لست بحاجة إلى ذلك لأدرب، مشواري كلاعب معروف سواء في النادي أو في المنتخب، وحتى في الأندية الأجنبية، كما أني برهنت على كفاءتي كمدرب في كل المستويات، ليس لدي ما أثبته الآن، إذا عدت إلى الوداد البيضاوي فهذا لأن هذا الأخير هو فريقي دائما، في هذا الفريق تكوّنت وصورة “الواك” هي التي تناسبني كثيرا، إضافة إلى ذلك فالفريق كان يعاني لكن في ظرف سنتين من العمل أصبحنا أبطالا في المغرب، في الوقت الذي كانوا يجرون وراء اللقب منذ زمن طويل، قيمة الزاكي لم تتغيّر...

*لكن لماذا غادرت الوداد بعد إحرازك اللقب...؟

**أتعلمون، هذا أريد الاحتفاظ به لنفسي، لو كان الأمر يتعلّق بفريق آخر لكنت منحتكم إجابتي وبكل التفاصيل، لكن بما أنه الوداد، الفريق الذي ترعرعت فيه، فأفضل ترك كل شيء عندي، مثلما نقول نحن في المغرب، يجب ترك وسخ المنزل في المنزل، لنقل أنه كانت هناك أمور لا تسير كما ينبغي...وكل ما أتمناه هو أن تبحث الوداد عن ذاتها سريعا لأنه الى حدود الساعة لا أعلم الوداد أين هي... فسكتها الى حدود الساعة مظلمة بينما أعتقد أن الرجاء بدأت تعرف وتشق طريقها بعد قدوم محمد فاخر...

*الجزائر والمغرب سيتواجهان قريبا في إطار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، كيف كان شعورك لمّا تلقيت خبر وقوع المغرب مع المنتخب الجار الجزائر...؟

**في البداية أود القول أن كلا الفريقين لديهما تاريخ مجيد في كرة القدم، إنها مباراة ديربي حقيقي بين جارين، يمكننا القول أنهما فريقان متساويان من حيث المستوى، لكن التأهل سيكون لصالح الفريق الذي يكون أكثر تحضيرا، إضافة إلى ذلك في هذه المجموعة سيكون هناك فريق واحد متأهل بين الجزائر، المغرب، تنزانيا وإفريقيا الوسطى، من البديهي أن المرتبة الأولى ستُلعب بين الجزائر والمغرب،مع امتياز طفيف للمغرب حسب المعطيات الحالية فيما يخص المغاربة، كل شيء أصبح واضحا اليوم، الأمور محددة، وكل شيء أصبح عاديا، عكس ما يحدث للمنتخب الجزائري الذي أصبح يسجل غيابه حتى في تواريخ الفيفا للعب المباريات الودية، وهذا سيؤثر على لياقة اللاعبين، وعلى انسجامهم فيما بينهم في الآجال القريبة، على الأقل فيما يتعلق بالتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم، أكيد أن الأفضلية ستكون لمنتخب المغرب إذا ما تم توظيف اللاعبين بالشكل الذي يناسب ظروف المباراة و لدينا من المهارات في هذه التصفيات،وخاصة ضد الجزائر ما يفوقهم حيث نملك حاليا أقوى اللاعبين في البطولات الأوروبية...

*هل أنتم مطمئنين لحالة المنتخب الحالية بعد مبارتي ايرلندا والنيجر...؟

** بصفتي كنت مدربا سابقا للمنتخب المغربي وعملت فيه لمدة طويلة، كل ما يمكنني قوله هو أن الأمور بدأت في طريقها الصحيح بعد قدوم البلجيكي إيريك غيريتس، فهو مدرب عالمي كفء يعي ما يفعل أمامه تحدي كبير وخاصة خلال مقابلة الجزائر ولديه من اللاعبين من يمكن لهم قلب النتيجة في أي وقت وإذا تم توظيف الأمور كما نحب وكما يراها الناخب الوطني فإننا سنحقق الفوز على الجزائر وإذا ما حصل هذا فلن يتحدث الجميع عن مباراة العودة لأن آنذاك سيكون كل شيء حسم...

*البعض يخشى أن يتكرر السيناريو الذي حدث بين الجزائر ومصر، في مواجهة الجزائر والمنتخب المغربي، ما رأيك...؟

**لا أعتقد أن الأمر سيكون مماثلا لأني أعرف تقاليد البلدين في كرة القدم، بلدينا بعيدان عن كل هذه الأمور عندما تكون المواجهة بينهما وتاريخ المواجهات بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي حاضر من أجل التأكيد على ذلك، فهل تتذكرون فوز الجزائر بحصة 1-5 في المغرب...؟ رغم الهزيمة صفق الجمهور المغربي مطولا على الجزائريين رغم أن الوضعية السياسية في ذلك الوقت بين البلدين لم تكن على ما يرام... تقاليد الشعبين والعلاقة التي تربطهما أقوى من أن تتضرر بلقاء في كرة قدم، ولا يمكن أن نعيش ما حدث بين الجزائر ومصر، وسواء تعلق الأمر بالجزائر أو بالمغرب الروح الرياضية كانت دائما حاضرة بين المنتخبين، أما فيما يخص النتيجة فالأمر يحسم في غالب الأمر بعامل الحظ، لأن المنتخبين يلعبان بنفس الطريقة تقريبا والشعبان يتقاسمان نفس الثقافة والتقاليد، لذا لا يمكن أن نحضر مرة أخرى لسيناريو مماثل لذلك الذي حدث في القاهرة...أو بأم درمان بالسودان...

*لكن هناك احتمالا أن يكون هناك بعض المتعصبين الذين سيحاولون إثارة منافسهم خلال التصفيات القادمة، ما الذي يمكنك أن تقوله لهؤلاء...؟

**لا يمكنني حتى أن أتصور حدوث هذا الأمر بين شعبينا، سواء تعلق الأمر باللاعبين، الجماهير أو الصحفيين، لا يوجد أحد لديه هذا الحقد اتجاه الآخر في كرة القدم، الكل واعي بأن الأمر يتعلق بلقاء في كرة قدم والأفضل سيفوز، وأفضل مثال يمكن أن أقوله لكم، هو ما حدث في اللقاء الذي فازت به الجزائر بحصة 5 أهداف في الدار البيضاء، أنا أتذكر هذا اللقاء جيدا لأني كنت في دكة الاحتياط، ولم أستطع أن أنسى كيف أن جماهيرنا تعاملت بكل روح رياضية مع الجزائريين، فلو كان جمهورنا متعصبا مثل ما تتصورون فالأمور كانت ستمر بطريقة مغايرة، لكن لحسن الحظ أن شعبينا يحترمان بعضهما كثيرا ويحبان بعضهما...

*كيف تفسرون تراجع المنتخب الليبي عن فكرة مواجهة المنتخب المغربي في أخر لحظة...؟

**أعتقد ليس هذه هي المرة الأولى التي يقدم عليها المنتخب الليبي في عدم إجراء المباراة الودية بالمغرب فقد سبق وأن فعل مثل هذا التصرف من قبل حين كنت مدربا للمنتخب المغربي و آنذاك لم نجد أي منتخب إفريقي يعوض المنتخب الليبي غير أن ليبيا طلبت أن نلعب ضدها بالديار الليبية في وقت نسي المنتخب الليبي بأن أي مباراة ودية أو رسمية يسبقها تعاقدات مع المستشهرين وترتيبات خاصة حول النقل التلفزي وهذا ما جعل المنتخب المغربي لا يمكنه التنقل الى ليبيا واكتفت الجامعة بوضع ترتيبات أخرى مع منتخب إفريقي أخر ولحسن الحظ وجد منتخب النيجر بدون التزام لأنه المنتخب الإفريقي الوحيد الذي كان متفرغا...

*نعود للزاكي وتطلعاته مع الكوكب المراكشي كيف تصفها...؟

**أولا هناك عقد بيني وبين الكوكب اسمه عقد أهداف والهدف هذا الموسم هو خلق فريق تنافسي وأعتقد كل من شاهد الفريق في بداية الموسم ومع بداية الشطر الثاني من البطولة سيلاحظ الفرق الفريق تحول من 45 درجة الى 190 درجة والدليل المباراة الأخيرة أمام حسنية أكادير بمراكش خلقنا فرص عديدة...ناورنا من كل الجهات...القائم رد الكرة مرتين...الحظ عاكسنا كثيرا...لكن الكل خرج مقتنعا بمستوى الفريق تقنيا وبدنيا...

*ما تقييمكم عن دوري الأمل...؟

**لقد سطرنا برنامجا وفق هذا الدوري غير أنني أعتبر الفكرة جيدة جدا ومفيدة غير أن تطبيقها على مستوى توظيف الطاقم البشري للفرق كانت فيها صعوبات كبيرة خاصة على المستوى التقني...كما و من خلال جريدتكم الموقرة هذا أريد أن أوضح شيئا لقد أثارت العديد من المنابر الإعلامية عن طريق خلق إشاعات مغلوطة بأن بادو الزاكي وصف دوري الأمل بدوري''التخربيق''والحقيقة لم أتلفظ على هذا الدوري بهذا الكلام ولم يسبق لي أن وصفته بذلك...

*في نظركم وكحارس سابق كيف تقيمون المشاكل التي يثيرها الجمهور المراكشي ضد الحارس نور الدين بلكمري... ؟

*أولا أريد أن أوضح شيئا مهما في هذا الموضوع فأنا شخصيا أصبحت أعتمد على هذا الحارس الذي سيقول كلمته مستقبلا والسبب هو إنهائي لارتباطات الحارس حمزة بودلال بالفريق المراكشي بحيث لم أعد أعتمد على هذا الحارس ولا يدخل في اختصاصاتي التكتيكية بل أكثر من ذلك يجب على الجمهور المراكشي أن يعلم بأن التصرفات التي يقدم عليها هذا الحارس لا تسر أي أحد كما أن سلوكاته أصبحت تسيء لمنظومة الفريق خاصة وأنه يحضر الى التداريب في حالة بعيدة كل البعد عن الميدان الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة أي في حالة ''سكر'' وقد أمهلته عدة فرص لكن زاد من تعنته مما طلبت من المكتب المسير بأن يخلي سبيله وطلبت انتداب حراس آخرين وفعلا كانت هناك اتصالات مكثفة مع كل من خالد العسكري،فكروش، طارق الجرموني والنادي غير أن تماطل المكتب المسير وضعنا في موقف حرج وبالتالي فقد تحمل المكتب المسير كامل مسؤوليته في عدم الإسراع في انتداب حارس من الأسماء السالفة الذكر وبعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية تم الاعتماد رسميا على الحارس نور الدين بلكمري... غير أنه من المؤسف أن يهاجم هذا الحارس بطريقة تعسفية من أجل إيقاف مسيرته الكروية وفي الوقت الذي وجب مساندته كليا...هناك بعض المحسوبين بل حتى المسخرين من أجل التشويش وخلق البلبلة وسط اللاعبين وبالتالي داخل الجماهير المراكشية...كما فوجئت بتواجد حمزة بودلال يتدرب مع فريق الأمل ولا أفهم كيف تسير هذه الأمور و من ورائها هناك أيادي خفية تحاول زعزعة البيت المراكشي وعلى المكتب المسير أن يتخذ كل الأمور التي تسير وفق تطلعات الفريق لا أن يبقى لاعب غير مرغوب فيه يخلق الفتنة والتشويش داخل التداريب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق