الخميس، 24 فبراير 2011

في لقاء تواصلي بالجمعيات الشريكة في برنامج التربية غير النظامية ومحو الأمية بنيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم إفران

نائب الوزارة يدعو الشركاء إلى العمل من أجل مؤسسة تعليمية ذات قيمة اجتماعية من خلال تقليص المسافة لخلق جسور من الثقة

آزرو - محمد عبيد

خلصت نقاشات اللقاء التواصلي الذي جمع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران بالجمعيات الشريكة في برنامج التربية غير النظامية ومحو الأمية ، إلى ضرورة تكوين لجنة إقليمية بتنسيق مع مكتب الاتصال والشراكات لبلورة تصور واضح المعالم والأهداف من اجل وضع برنامج للعديد من الأنشطة التي من شأنها السمو بالعملية التعليمية التعلمية لبلوغ و تحقيق الأهداف المنشودة من الانفتاح والتواصل على اعتبار أن المؤسسة التعليمية بمثابة نسق من العناصر المتكاملة والتي تتكون من المتعلمين والأساتذة والإداريين وآباء وأمهات التلاميذ والمشرفين التربويين وما لهذا النسق من أهداف تتمثل في تكوين مواطن صالح منفتح على المحيط الاجتماعي ومساهم في تطويره وتنميته..

و قد سجلت هذه الخلاصة في أعقاب اللقاء المنعقد يوم الثلاثاء الأخير – 22فبراير 2011- ، بين النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإفران و الجمعيات الشريكة في برنامج التربية غير النظامية ومحو الأمية ، حيث ألح وحيد دامي نائب وزير التعليم بالإقليم على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات محددة الأهداف مع جمعيات مدنية ومؤسسات عمومية وسلطات وجماعات محلية حضرية وقروية، و جدد الدعوة من اجل إيجاد صيغ ايجابية للتفاعل والتواصل البناء ، انطلاقا من الأدوار الطلائعية التي تلعبها المؤسسة التعليمية حيث يلتقي التربوي بالثقافي والاجتماعي، حتى يمكن أن يتحقق النجاح في هذه المهمة،وبالتالي إعطاء المؤسسة التعليمية القيمة الاجتماعية التي تلعبها في تقليص المسافة من حيث خلق جسور الثقة و العمل على مزيد من الانفتاح على محيطها و كل مكوناتها المجتمعية يكون انفتاحا مبنيا ومرتكزا على دراسة للمحيط السوسيو اقتصادي لربطه بالتغيرات التي طرأت عليه..

وذكر وحيد دامي -النائب الإقليمي- أن هذه المقاربة سبق و أن تمت مناقشتها في العديد من اللقاءات و أثارتها جملة من المذكرات لكن تفعيلها شابته اختلالات بسبب عدم التعامل معها بالجدية المطلوبة، فضلا عن عدم التفكير في كيفية بلورتها على مستوى الواقع في مختلف تجلياته وتمظهراته الشيء الذي أصبح يستدعي استحضار المجتمع في قلب المدرسة الوطنية الجديدة بدلا من التواصل المناسباتي و التجزيئي في إطار مقاربة شمولية تتوخى توزيع المسؤوليات وتبادل الرؤى وتحديد الأهداف والاستراتيجيات على مستوى الإقليم مما يتطلب نسج علاقات بين المؤسسة التعليمية وفضاءها البيئي والمجتمعي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق