الثلاثاء، 19 أبريل 2011

تخوف الفلاحين من تأثير استعمال المواد الكيماوية
على الأشجار المثمرة بإقليم افران

– آزرو - محمد عـبــيــد

يتخوف الفلاحون المستثمرون في غراسة الأشجار المثمرة من أن تضيع كل مجهوداتهم سدى، ومن أن يتكبدوا خسائر فادحة تهدد عددا من منتوجاتهم بنواحي آزرو بإقليم افران، نتيجة تخلف عملية التسميد و استعمال الأدوية المناسبة مقابل الوثيرة الغير المواكبة لهذه العملية في طار ايكولوجي محلي فاعل و ما يتطلبه الأمر من استعمال مكثف للمواد الكيماوية و الأسمدة المناسبة.. و بالتالي تعرض المساحات المغروسة بهذه الأشجار التي يتهددها مرض اللفحة النارية فضلا عن تلوث الفرشة المائية بالإقليم....

و ذكرت مصادر مختصة من القطاع الفلاحي أنه باعتماد أسلوب إنتاج زراعي بيئي مبني على أسس علمية صحيحة أمام المعطيات البيئية المتوفرة محليا من شأنه تذويب هذا القلق باتخاذ التدابير المناسبة و الإجراءات اللازمة لحماية النباتات و البيئة معا و لتامين كافة المعنيين بغراسة الأشجار المثمرة مع وجوب استحضار خصوصيات المنطقة و ما يتطلبه الأمر من عقلنة في استعمال المياه و تجب زراعة الأعشاب الطبية و العطرية ...

و للإشارة، فقد كان أن أصيبت العشرات من الهكتارات من حقول الفواكه بمرض اللفحة النارية خلال السنتين الأخيرتين ، خاصة منها أشجار التفاح و الأجاص ، حيث أكد عدد من الفلاحين بالمنطقة أن اللفحة النارية كانت قد قضت على محصول الأجاص بنسبة 100في % فيما تجاوزت 60 في % بالنسبة للتفاح..

كما انه وجب التذكير بأن مرض اللفحة النارية ظهر في المغرب سنة 2006 بجهة مكناس وامتد حتى 2007 ليشمل جهة صفرو... ويصيب هذا المرض بشكل أساسي أنواع الورديات مثل أشجار الخوخ والتفاح والإجاص.. علما أن مرض اللفحة النارية كان قد هاجم بشدة مساحة تقدر ب 51 هكتارا من البساتين المختلفة بجهة مكناس، في وقت سابق، مما أدى إلى اقتلاعها وحرقها، 42 هكتارا منها سنة 2006 و9 هكتارات سنة 2007 ، كما قام خبراء المديرية الإقليمية للفلاحة بالجهة بمعالجة حوالي 61 هكتارا بالمناطق المصابة، علاوة على ذلك، وبتزامن مع عمليات البحث والتطهير، تم تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين حول هذا المرض وكيفية التصدي له، بهدف تشجيعهم على محاربته بشكل جماعي ومتزامن..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق