الاثنين، 17 أكتوبر 2011


عين اللوح: وقفة الكرامة لساكنة تريد إسقاط الدعارة
 
عين اللوح – ف.أ.م
انتفضت ساكنة قرية عين اللوح يوم  أمس الأحد  في وقفة احتجاجية متميزة شاركت فيها مختلف الشرائح المجتمعية و الاجتماعية بالمنطقة للمطالبة بإسقاط الدعارة..
و تميزت الوقفة بترديد شعارات معبرة عن مطلب الساكنة بإسقاط الدعارة والتمسك باستمرارية محاربتها حتى تحقيق الهدف وقد علقت لافتة مركزية كتب عليها: ساكنة عين اللوح تريد إسقاط الدعارة في حين تم حمل مجموعة من الملصقات أهم ما كتب عليها: "نعم لعين اللوح بدون دعارة"،"جميعا حتى إسقاط مافيات الدعارة"،"ما مفاكينش"،"سنستعمل كل الوسائل القانونية حتى اقتلاع الدعارة من عين اللوح"،"عين اللوح تريد العفاف والإصلاح"،"أترضاه لبنتك؟-لا"،"أترضاه لأمك ؟-لا"،"أترضاه لأختك ؟-لا"  ، "ما تقيش عائلتي"،"ما تقيش بنتي"،"ما تقيش بلادي"....
خلال هاته الوقفة الاحتجاجية تم القاء كلمات من عدة فعاليات مجتمعية منها  المنسقية المحلية لمحاربة الفساد للمطالبة بطي صفحة الماضي بالنسبة لعين اللوح التي تفتح كتابا جديدا سيسطر أحرفه أبناء وبنات  القرية الشرفاء والشريفات، وذكر بكون هاته التحركات تنظم تحت إشراف المنسقية التي سعت لمحاربة هذه الظاهرة بتنسيق مع السلطات التي شكرها على تجاوبها ودعمها سواء السلطات المحلية أو الإقليمية، كما أوضح طبيعة المنسقية وطبيعة عملها وكونها مستقلة عن أي جهة سياسية وتتخذ قراراتها من الساكنة كما أنها تضم مختلف التوجهات والمشارب ممثلة في أعضائها وركز على كونها تعمل في إطار القانون وفي ظله، ثم انتقل ليجيب عن سبب تنظيم هذه الوقفة التي اعتبرها محطة للتواصل وإسماع صوت الساكنة لمن لم يسمع بعد كما أنها فرصة لشكر كل من يسعى لتحقيق الهدف المنشود وهو محاربة ظاهرة الدعارة وبعد ذلك انتقل لتوجيه مجموعة من الرسائل كانت أولاها لشبكة الدعارة  ( التي تتكون من الوسطاء ومن يتستر على المفسدين أو يدافع عنهم   ثم المحسوبين على السلطة والذين وصفهم بأن السلطة منهم براء) فدعاهم باسم المنسقية إلى الرجوع إلى رشدهم وعدم التمادي في الخطأ كما نبههم إلى أن الساكنة لها الحق في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يسمح بها القانون في حقهم ومن اجل متابعتهم وردعهم وأكد على أنهم معروفون بالأسماء، منبها بضرورة بناء البلدة والتعاون من اجل تنميتها وعدم الاكتفاء بمحاربة هذه الظاهرة والسعي إلى جلب استثمارات وخلق مشاريع بالمنطقة وشجب مقولة البعض بان اقتصاد البلدة مبني على الدعارة وما تأتي به جيوب العاهرات والرسالة الأخيرة تميزت بقوة الخطاب والتأكيد على عدم التراجع من اجل تحقيق الهدف المنشود وقال بالحرف: " لن ولن و لن وألف لن ...لن نتراجـــــــــــــع عن هدفنا حتى لو بذلنا الغلي والنفيس وكل عمرنا وعمر أبنائنا وأحفادنا  "  وتلت هاته الكلمة كلمة باسم نساء عين اللوح من خلالها تقدمت إحدى النساء بقراءة بيانهن بخصوص هاته الأحداث وهو تحت عنوان:" صرخة المرأة بعين اللوح "مذكرة بأن المرأة بعين اللوح تتابع عن كتب فصول هذه الهبة الجماعية لشرفاء و أحرار بلدتها ، أولائك الذين أنقذوا سمعتها و أعراضها من غوائل الذل و المهانة. و مركزة على أن المرأة التي كرمها الله عز و جل و شرفها برسالة الأمومة و لبناء الأجيال(الأسرة و المجتمع) أصبحت بكل حسرة و أسف لحما رخيصا يباع في سوق الدعارة و النخاسة... مستنكرة صور العنف ضد النساء برعاية شبكات منظمة من المتاجرين بآلام المرأة و بؤسها، معتبرة المناسبة بمثابة إعلان فجر جديد و تاريخ فريد يكتب لعين اللوح بكل شرائحها( نساء، رجال، أطفال، شباب ...)، بعدما هب أبناء عين اللوح لتطهير بلدتهم الجميلة من مستنقع الدعارة و الفساد، لتكون بحق أغلى هدية للمرأة بعين اللوح لحفظ كرامتها و شرفها في سلم القيم العالية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق