آزرو:
بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر، الأصوات ترتفع
لمناهضة مسلسل الغلاء
محمـد عـبـيــد- آزرو-
بصمت ساكنة آزرو موقعها في مسلسل الاحتجاجات التي تشنها نظيراتها في مختلف مدن المغرب، و ذلك من خلال تجمع جماهيري بشارع الحسن الثاني أمسية الخميس الأخير 20/10/2011 تنديدا بالسياسة المعتمدة من قبل الدولة بنهج زيادات غير معلومة في المواد الاستهلاكية الأساسية خصوصا منها التعدية فضلا عن التسعيرات الميزاجية في مواد استهلاكية أخرى(الماء،الكهرباء، النقل، التطبيب،والضرائب..)والتي مست القدرات الشرائية للفئات الشعبية ذات الدخل المحدود أو دونه...
و جاءت هذه الوقفة متزامنة مع اليوم العالمي لمحاربة الفقر (يوم 17أكتوبر)الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1993 في أفق القضاء على هذه الظاهرة عام 2015 و المغرب الذي يعتبر أحد الأطراف المعنية بهذه الاتفاقية مازالت تمارس به سياسة التفقير لتكرس طباع عدم احترام للميثاق الأممي في هذا الصدد.
شعارات مناهضة لارتفاع الأسعار تطالب بعقلنة أثمنه المواد الاستهلاكية و نبذ كل أساليب الزيادات المؤثرة على التنمية البشرية، مواقف كلها تعبر عن انتهاك حق الجماهير الشعبية في العيش الكريم، إذ أعلنت عدد من فعاليات المجتمع المنظم و غير المنظم التي بتلقائية و عفوية شاركت في هذه الوقفة الاحتجاجية إجماعها على ضرورة تجميد مسلسل الغلاء و على الرفع من الأجور و المعاشات و تقليص الضرائب و تشغيل المعطلين سيما و أن ساكنة إقليم إفران ككل و كما جاء في التقرير الأممي المعني بمحاربة الفقر تعتبر ضمن ساكنة جهة مكناس-تافيلالت أكثر الشرائح المجتمعية المتضررة من آفة الفقر في غياب كلي لأوجه التنمية الاجتماعية و كذا الاقتصادية و التي تعيش على أبسط الحرف و المهن الموسمية التي من جهتها لا تفي عائداتها أغراض الاكتفاء الذاتي، وهو الموقف الذي ذهبت إليه بعض الشعارات المرفوعة لإيلاء اهتمام خاص بهذه المنطقة المنسية في المنظومة الاقتصادية الوطنية.
و قد عبر المواطنون و المواطنات الإفرانيون عموما و الآزرويون على وجه الخصوص في هذه المناسبة الاحتجاجية التي انضموا إليها تلبية لنداء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآزرو داعين إلى مواجهة كل الاختلالات الاجتماعية و ما يواكبها من إضعاف النسيج الاقتصادي حتى يصبو الجميع من أجل صيانة كرامة المواطن المغربي و ضمان حقه في العيش الكريم ، حيث قال يونس شيبري الكاتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآزرو في كلمة خص بها جريدتنا "المساء" :" هي وقفة جاءت إحياء للذكرى 18 لليوم العالمي للقضاء على الفقر " 17 أكتوبر"، واحتجاجا على تنامي عدد الفقراء ومظاهر الفقر من بطالة وغلاء الأسعار وانعدام البنيات التحتية أو اهترائها ودخل محدود وهشاشة اجتماعية وإقصاء اجتماعي، وضمانا لتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية من حق في التنمية والحق في الشغل والسكن اللائق والتعليم والضمان الاجتماعي والبيئة السليمة، و كل هذا لن يتأتى إلا بتحريك أكثر واقعية لسلم الأجور موازنة مع الأسعار و المداخيل بفعل تدني الدخل و ارتفاع الضرائب المباشرة و غير المباشرة و ما يسجل من هدر للمال العام ومواجهته باعتماد نظام ضريبي صريح و عادل للضرب على أيادي المتهربين من المحاسبة على الثروة، و حتى تتحقق بفعالية إستراتيجية تنمية مجتمعية تمكن من وقف نزيف التهميش و الإقصاء و الفقر و البطالة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق