دوافع إغلاق المسبح البلدي لإفران في وجه أطفال
المدينة صيف 2012؟
إفران
– محمد عبيد
في ظل غياب مرافق للترفيه و
التسلية ، و حيث أن المسبح البلدي المتنفس الوحيد للطبقة الشعبية من أبناء المدينة
،ارتفعت أصوات الشباب و الأطفال بمدينة افران للتنديد حرمانها من خدمات هذا المرفأ
الملجأ الوحيد لها خلال الصيف للاستجمام و السباحة لاعتباره فضاء يجد فيه الأطفال
المحرومون ضالتهم للتلطيف من حرارة أجسادهم أمام اشتداد الحر في هذا الفصل الصيفي
و لامتصاص ضغط الحياة اليومية...
و تساءلت هاته الأصوات عن السر وراء إقدام
المجلس البلدي على هذا الإجراء دون تقديم أي توضيحات للعموم...
و جوابا على هاته التساؤلات التي نقلتها بوابة
"فضاء الأطلس المتوسط" بأمانة لطرحها على المسؤول الأول بالجماعة
الحضرية لمدينة افران السيد عبد السلام بولحبيب ، فرد هذا الأخير أسباب إغلاق
المسبح البلدي في وجه العموم هذا الصيف لأسباب أمنية و صحية معا للمتوافدين عليها
حيث سجلت مصالح البلدية أن المسبح نظرا لقدمه و تقادم أحواضه التي يغلب عليها
الصدى في أرضيتها و جوانبها و كذا لكون الفرشة المائية لا تستقر على حال نظرا
لتسرب المياه في جوفها و نظرا للحالة الغير اللائقة التي تتواجد عليها فضاءات
المسبح بسبب ما تعرض لها من إهمال نظرا لعدم وجود صيانة ومراقبة شاملة كانا يدخلان
في إطار تحملات المقاولة المكترية للمسبح ، لهذه الأسباب تم إغلاق المسبح حتى لا
يتسبب في أضرار جسدية أو صحية للمتوافدين عليه.. و أضاف أن المجلس البلدي برمج
لإعادة تهيئة هذا المرفق الاجتماعي بتحديد نقطته ضمن جدول أشغال الدورة الأخيرة من
السنة الميلادية الجارية حيث سيخصص له
غلاف مالي من فائض ميزانية 2013 و للتوقيع على شراكة مع وزارة الشباب و الشباب
للقيام بالأشغال اللازمة التي من شانها أن تمكن فضاءات المسبح و أحواضه من حلة
جديدة تضمن الشروط الأمنية لسلامة المتوافدين عليه.
و أمام إغلاق المسبح البلدي صيف 2012، يضطر
أطفال المدينة من "أيها الشعب" التوجه إلى مجاري وادي تزكيت و شلالات
عين فيتال للاستجمام و السباحة بالرغم مما قد يشكل أحيانا من خطورة على حياتهم ؟؟؟
في حين يستمتع آخرون من ذوي اليسر بالسباحة في مسابح الفنادق فيما توفر لأطفال مراكز الاصطياف للإدارات
العمومية أو الشركات بالاستجمام و السباحة في مسابح هاته المرافق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق