الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت
الأولوية للقضاء على الأمية
البوابة اللإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو
المراسل: جبوري حسن
أشرف محمد جاي المنصوري مدير الأكاديمية الجهوية للتربية
والتكوين لجهة مكناس تافيلالت يوم 14/10/ 2013 بمدرسة الليمون على
إعطاء الانطلاقة الرسمية لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية تزامنا
مع الاحتفال باليوم الوطني الذي يصادف 13 أكتوبر من كل سنة..
و قد رافق مدير
الأكاديمية في هذا الحفل الافتتاحي وفد من المسؤولين بمكناس في شخص كل من باشا
المنطقة الحضرية لحمرية و قائد المقاطعة الحضرية للبساتين بمكناس و رئيس قسم الشؤون
التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية والنائب الإقليمي
لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بنيابة مكناس ورئيس المركز الجهوي
لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية والاطر العاملة بالمركز ورئيس
مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابة مكناس والأطر العاملة
بها وممثلي السلطات المحلية والجمعيات الشريكة العاملة في هذا المجال...
الحفل تميز بالعرض الذي قدمه رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية
والارتقاء بالتربية غير النظامية رافقته مختلف التوضيحات والإحصاءات والبيانات المعبرة
على المنحى التصاعدي الذي هم المجال على أكثر من مستوى شارحا مختلف العمليات والمجهودات المبذولة التي ساهمت
في تطور القطاع جهويا خلال الموسم القرائي 2012/2013 إذ بلغ عدد المستفيدين ما
مجموعه 63930 مستفيد ومستفيدة موزعين على الشكل التالي: 7635 من الذكور و56295 من
الإناث، وتشكل نسبة هذه الأخيرة 88,05% نظرا لكون هذه الفئة هي التي تعاني من آفة الأمية.
أما من حيث التوزيع حسب الوسط فيمثل العالم القروي نسبة
48.94 % فيما يمثل الوسط الحضري نسبة 51.06 %... ويعزى هذا التفاوت إلى الاهتمام الذي توليه الأكاديمية
والنيابات التابعة لها للأحياء
الشعبية بالوسط الحضري التي تعرف نموا ديموغرافيا
كبيرا بسبب الهجرة القروية نحو المدن، اذ سبق وان اتخذت الأكاديمية الجهورية
للتربية والتكوين بالجهة كافة التحضيرات الضرورية بتنسيق مع نيابات الجهة للتصدي لهذه الآفة
المعطلة للتنمية وذلك باتخاذ كافة الترتيبات الإدارية والتواصلية من اجل انخراط
كافة المتدخلين في هذا المجال لمحاصرة الظاهرة وتداعياتها السلبية على المجتمع سبقها عقد العديد من اللقاءات التحضيرية من طرف
مسؤولي القطاع جهويا وإقليميا لتكون الانطلاقة في مستوى اللحظة
التاريخية لهذه المناسبة التي كانت محط رسالة ملكية بتاريخ
13/10/2003 حيث تم التأكيد من طرف جلالته على"أن بناء أي مجتمع متماسك يقتضي
أن يكون جميع أفراده مشاركين في هذا البناء من خلال توفير الشروط الكفيلة بالقضاء
على كل مظاهر التخلف التي من أسبابها الأمية والجهل معتبرا أن انتشار الآفة
يعتبر مصدر قلق كبير ومؤشر عجز في العديد من الميادين الاجتماعية بحيث يجب تدارك
كل الفرص الضائعة على البلاد وعلى الاقتصاد الوطني"، كما أن
الخطاب الملكي السامي ليوم 30 يوليوز 2013 أكد على تثمين النتائج غير المسبوقة في
البرامج الوطنية المؤطرة في مجال محاربة الأمية مما يدفع بخطى متتالية مسار
التنمية الاجتماعية بالمغرب.
كما أشار رئيس المركز الجهوي في معرض شروحا ته إلى أهمية
انخراط الجمعيات في هذا المجال باعتبارها شريكا أساسيا مآزرا لمجهودات الدولة في
النهوض بالتنمية البشرية وأبرز مساهمة البرنامج العام وبرنامج القطاعات الحكومية
والمقاولات التي ينتظر منها بذل المزيد من المجهودات خدمة للتنمية البشرية معتبرا أن
تظافر جهود كل المتدخلين وطنيا وجهويا ومحليا أفضت إلى حصول المغرب على نتائج
مشجعة مكنته من تخفيض نسبة الأمية من 43% سنة 2004 إلى ما
يناهز 28% سنة 2012، الشئ الذي مكن
المغرب من الحصول على ميزة الشرف لجائزة كونفوشيوس الدولية سنة2012 علاوة على
تنويه لجنة التحكيم الدولية بالمنهجية المعتمدة في هذا المجال وأثرها الايجابي على
خفض معدل الأمية وبالتالي تحقيق الإدماج السوسيو- اقتصادي للشرائح المستهدفة.
أما في مجال التربية غير النظامية الذي يهدف إلى إعطاء
فرصة ثانية للأطفال الغير ممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة فلقد أعطى رئيس المركز
الجهوي كافة الإيضاحات والإحصاءات المتعلقة بهذه الخدمة التربوية الهادفة إلى إدماج
التلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين مؤكدا أن عدد المستفيدين والمستفيدات من هذه
الخدمة بلغ عددهم 3625 مستفيدا ومستفيدة، حيث تم إدماج ما مجموعه 994 مستفيد(ة) منها
490 بالتعليم النظامي و504 بمراكز التكوين المهني خلال الموسم التربوي 2012/2013...
وبالنسبة لتوقعات الموسم القرائي 2013/2014 على المستوى الجهوي في مجال محاربة الأمية
يتوقع انخراط ما مجموعه 62130 مستفيدا (ة)،
أما في مجال التربية غير النظامية فمن المنتظر أن يصل عدد المستفيدين إلى ما
يناهز3555 .
وقد أكد رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء
بالتربية في شروحا ته على أن تحسين جودة الخدمات يتطلب تنويع المقاربات والبرامج وإرساء نظام الإشهاد
والممرات من اجل الإدماج وتعزيز آليات التتبع والتقويم وتوفير التمويل الضروري بالإضافة إلى إرساء
شروط الحكامة الجيدة بهدف تجفيف كل منابع الأمية
والارتداد لها والحد من الهدر والفشل الدراسيين.
بعد ذلك أعطى الوفد الرسمي برئاسة مدير الأكاديمية
انطلاق دروس محاربة الأمية والتربية غير النظامية فضلا عن توزيع المستلزمات
الدراسية على المستفيدين و المستفيدات.
وجدير بالذكر ان جهة مكناس تافيلالت تعد من
الجهات المنخرطة بقوة في برامج محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بفضل
مشاركة وإسهامات فعاليات المجتمع المدني في هذا الورش الوطني الهام.
المراسل: جبوري حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق