الخميس، 21 نوفمبر 2013

الْحَنِينُ إِلَى الْأَيَّامِ الْخَوَالِي

الْحَنِينُ إِلَى الْأَيَّامِ الْخَوَالِي
البوابة الإلكترونية""فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو
ذ. لحسن بلقاس/ القصيبة-المغرب
كم يحلو الكلام إلى ناس تحبهم ويشدك الحنين إليهم، بل ويطربك سماعهم والإنصات إليهم، ترتاح لهم و يرتاحون لك، تحس بهم ويحسون بك، يستوقفك غيابهم إذا هم رحلوا عنك، رجال بما تعنيه الكلمة من معنى... بل أكثر من ذلك وأوسع في المفهوم يصل بك الحد إلى أن تتبرم جوعا وعطشا إليهم وإلى محادثتهم أينما رحلت وارتحلت.. هناك شيء يشدك إليهم، لا يمكن أن تعلم ما هو من الوهلة الأولى حتى تنعم بلقائهم والجلوس إليهم، ومشاركة كل ما هو حلو ومر معهم، وتتذوق مرارة غيابهم ..
باعدت بيننا الأيام والشهور والسنين ويبقى الحنين إليكم يا رفاق الدرب حنين، ليس المال من يجمعنا وإنما جمعنا شيء جميل هو التحصيل العلمي والحب في الله...  ولكن لا يمكن أن ننسى أن الذي جمعنا ويجمعنا دائما وأبدا هو الإله الواحد لأن لولاه ما كنا لنلتقي الباتة، وما كنا لتجمعنا مائدة واحدة وسقف واحد..
ما أحوجنا إلى أيام الماضي وأيامه الحلوة والسعادة تغمرنا بلآلئها، إذ لا صراع إلا في العلم وحول العلم ومن أجل العلم... ولكن ما يضنيني أكثر هو شوقي إلى تلك الطيبوبة والحنان والصمود والتضحية... وهي قيم تنقصنا اليوم في حياتنا اليومية، فرقتنا الظروف... ولكن القلوب تبقى قلوب بيضاء لا يمكن تلوينها بالسواد لأننا لم نترب على ذلك..

ذ. لحسن بلقاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق