موسم فلاحي أبيض كالثلج بإقليم إفران
بوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/ آزرو-محمد
عبيد
فلاحون بدون ثمار ولا حصاد
وزارة الفلاحة في موقف المتفرج
يشكل
هاجس التعامل مع الواقع الفلاحي بإقليم إفران حالة مستعصية لدى الفلاحين بهاته
المنطقة إذ مازال عدد من الفلاحين ينتظرون بفارغ الصبر تمكينهم من دعم صندوق
الدولة للتنمية الفلاحية برسم الموسم الفلاحي 2013/2014 نتيجة لا
مباشرة المندوبية الإقليمية للفلاحة معالجة ملفات طلباتهم بخصوص الإعانة الخاصة
التي تقدمها لهم الدولة للقيام بعمليات الحرث مبكرا تبعا لسياسة الدولة الرامية
إلى تشجيع الفلاح على تطوير إنتاجه وعصرنته بشكل يرفع من دخله ويضمن له عيشا كريما
ولأسرته بل تحفيزه كذلك وبشتى الوسائل...
كون ملفات
طلباتهم لم تظهر أية نتائج ملموسة في شأنها لحد الآن...سبق وان أثارتها الصحافة
المحلية في أكثر من مناسبة ...
وهذا الموضوع
الذي تم طرحه مؤخرا على وزير الفلاحة بمناسبة اجتماع للوزير بالمندوبيات بمدينة
مكناس استعدادا للمعرض الدولي للفلاحة المنتظر نهاية مارس الجاري وبداية ابريل
القادم حيث تقدمت مجموعة من الفيدراليات الفلاحية بمجموعة من التساؤلات حول سير
الأشغال بالمندوبيات والاختلالات المسجلة على أداءاتها التدبيرية والتسييرية للشأن
الفلاحي بالمنطقة مما أدى إلى ارتفاع في درجة الحوار بين الوزير والمديرين حول
أسباب تأخر الملفات المرتبطة بالإعانة الخاصة بالفلاحين وحول الأشغال المرتبطة
بالتشجير كذلك التي يسجل عليها استياء كبير في عملياتها كون المهتمين بالمجال
سجلوا اختلالات في انجاز مشاريع غرس الأشجار بدائرة آزرو ونواحيها وما تعرفه عملية التتبع من تهاون لسنتين
كاملتين إذ تفيد مصادر أن بنود الاتفاق مع مندوبية الفلاحة بإقليم إفران تنص على
غرس الأشجار المثمرة من صنف جيد ومعتمد من طرف الوزارة الوصية و تتبع سير الأشغال
بما فيها الأدوية والحرث والمعالجة لهذه الأشجار ولمدة سنتين كاملتين إلى أن يتسلم
الفلاح الضيعة المرتبطة بالأشجار المثمرة ولكن – تفيد ذات المصادر- لغاية كتابة
هاته الأسطر لاشيء تم بالشكل المطلوب مما يحيل معه التساؤل حول مصير الملايير
المعتمدة لهاته العملية ومن يراقب هاته الأشغال للوقوف عن حقيقة انجازها بالتمام
أم لا؟
و جدير بالذكر أن مشاريع مخطط المغرب الأخضر لازالت تعرف نوعا من التعثر نتيجة المقاربة المعتمدة حاليا من طرف المصالح المختصة ويظهر دّلك من خلال تراجع مبالغ التمويل بين سنة2012 حولي 54 مليون سنتم وسنة و2013 التي لم يتجاوز مبلغ الدعم 29 مليون سنتم، وأن نسبة الإنجازات لم تتجاوز40في المائة من مجموع البرنامج المسطر مما يستدعي مراجعة المقاربة المتبعة حاليا...
و جدير بالذكر أن مشاريع مخطط المغرب الأخضر لازالت تعرف نوعا من التعثر نتيجة المقاربة المعتمدة حاليا من طرف المصالح المختصة ويظهر دّلك من خلال تراجع مبالغ التمويل بين سنة2012 حولي 54 مليون سنتم وسنة و2013 التي لم يتجاوز مبلغ الدعم 29 مليون سنتم، وأن نسبة الإنجازات لم تتجاوز40في المائة من مجموع البرنامج المسطر مما يستدعي مراجعة المقاربة المتبعة حاليا...
أما عن
غرس الأشجار المثمرة فالأصوات المرتفعة بالعالم القروي لا تخلو من توجيه أصابع
الاتهام إلى المقاولات المسندة أليها هاته العمليات ، إذ بتراب جماعة تيمحضيت خلف
تعثر برنامج "المخطط الأخضر" امتعاضا قويا لدى الساكنة، مما دفع بالفريق
البرلماني الحركي إلى رفع سؤال كتابي إلى مجلس النواب مستندا في ذلك على ما توصل به
من شكايات من طرف عدد المواطنين بهاته الجماعة تثير كلها عدم التزام المقاولة
المتعهدة بزرع الأشجار المثمرة تجاوزت في شانها المقاولة احترام ما جاء في دفتر
التحملات مما تسبب في خسائر مادية للعديد من الفلاحين بالمنطقة... موقف الفلاحين
بكل من قرية أمغاس وجماعة سيدي المخفي وجماعة تيكريكرة وابن الصميم لم يكن بالموقف
الاعتباطي إذ ان هؤلاء الفلاحين الذين كانوا ينتظرون تشجير حوالي 380 هكتارا بكل
من البرقوق و الخوخ من قبل المقاولة المسندة إليها هاته الأعمال في إطار كذلك
"مخطط المغرب الأخضر" وقفوا على غرس فقط مساحات و مشاتل دون النصف قي
بعض هاته المناطق.
و كما هو
معلوم فأن الفلاحة الزراعية بإقليم إفران تعد فلاحة معاشية وأن المساحة الصالحة
للزراعة من مجموع المساحة الإجمالية لإقليم إفران تبلغ 83.000 هكتار منها
19.200هكتار مسقية، وتتميز الأراضي الصالحة للزراعة بتجزئة الملكية الفلاحية (54
في المائة من الأراضي المزروعة تبلغ اقل من 5 هكتارات فيما تتوزع الزراعات
الممارسة في المساحات الصالحة للزراعة على الشكل التالي:. 62 في المائة لزراعة
الحبوب و 19 في المائة للأراضي الراقدة 13في المائة للمزروعات العلفية و4 في
المائة لزراعة أشجار الثمار و 2 في المائة لزراعات أخرى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق