الحركة الانتقالية لوزارة
الداخلية تفجر المسكوت عنه بإقليم إفران
شبهات نصب واحتيال توظيف
افتراضي لشيوخ ومقدمين وأعوان سلطة
أين الصحيح من الخطأ؟
البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"آزرو-محمد عبيد
تحوم شبهات قوية حول توظيف شباب باقليم
إفران لمهام شيخ ومقدم وعون سلطة أساسا بالعالم القروي من خلال انتهاج دفع المال
الغير العادي بأساليب مثيرة للجدل... ولتطرح معها الكثير من علامات الاستفهام التي تستدعي ما يلزم من التحريات اللازمة للوقوف على الصحيح من الخطأ فيها !؟!
فلقد خرج مجموعة من الشباب بتراب
الجماعة القروية لوادي إيفران و بالخصوص من قرية أمغاس عن صمتهم لتفجير قضية تتطلب
التقصي والتحقيق معها فورا لتأكيد روايتهم أو تفنيدها خصوصا وأنها ترتبط بقضية قد
تفرز وقوع هؤلاء الشباب في مصيدة النصب والاحتيال إن لم تكن حقا قضية دعم رأس المال الغير العادي للحصول على مناصب شغل
(وظيفة) في أسلاك وزارة الداخلية كأعوان سلطة أو مقدمين أو شيوخ"...
ذلك حين شاع قبل أشهر أخيرة في صفوف مجموعة من
الشباب بالمنطقة خبر مفاده أن مناصب معروضة من قبل عمالة إقليم إفران تهم
منطقتهم للحصول على وظيفة شيخ أو مقدم أو عون
سلطة... وأن هذه المناصب هي مفتوحة في وجه المعطلين منهم والمتوفرين على الشروط
المطلوبة لتقديم ملفات ترشيحهم والتي عليهم إيداعها بمقر عمالة إقليم إفران، مما
حدا بعدد منهم إلى الاستجابة لهذا العرض لتجاوز محنة البطالة....
إلى هنا كانت الأمور عادية شكليا، إذ لم يخطر
ببال جميع المتقدمين بالطلبات أن كلا منهم كان سريا عرضة للمساومة من أجل تلبية
طلبه مادامت الترشيحات مفتوحة وأن التوظيف فقط يستند على الانتقاء وحسب ما سيجود
به رأي شيخ القبيلة وما سيضمنه الشيخ من ملاحظات لقبول الملف، حيث كانت الملاحظة
تتم - بحسب المعلومة التي تتناقلها الألسن في أوساط هؤلاء المترشحين- تبعا للقيمة
المادية الممنوحة في شأنها (مابين500 إلى 1000درهم)...
فبعد طول انتظار، شاءت الأقدار أن تعلن
وزارة الداخلية عن حركة موظفيها من رجال السلطة بمختلف مناطق المغرب ومنها إقليم إفران...الخبر الذي فجر المسكوت عنه بين كافة الشباب المترشحين للمناصب الذكورة آنفا، وليدفع بهؤلاء الشباب إلى كشف المستور في محاولة معرفة مصير ترشيحاتهم التي لم تكن
فقط تكتسي الطابع العادي بل طبعتها شبهات ارتكزت على دفع مال من تحت الطاولة لأحد
المسؤولين بعمالة إفران عن طريق شيخ القبيلة الذي اعتبر وسيطا في العملية، بل
تعدتها إلى كون الفضيحة كشفت أن ملفات الترشيح
لم تكن اقتصرت على تقديم المقابل المادي لتلميع ملف المترشح بل أن البعض من
المترشحين تم استدراجه لدفع مبلغ مالي آخر لضمان حصوله على المنصب (22ألف درهم
لمنصب الشيخ و 12الف درهم لمنصب مقدم..)، وكون الشيخ يعتبر وسيطا للمسؤول بعمالة إفران
الذي تم الإعلان عن مغادرته الإقليم وانتقاله خارجه، ركب الخوف الشباب المترشح
الطامع المتورط في هذه العملية، مما حدا بهم السبت الأخير(02غشت2014) إلى الاتصال
بالشيح لمساءلته عن آمالهم وأحلامهم والمسؤول في حالة مغادرة الإقليم؟... وحتى لا
تتسرب الفضيحة أمام إصرار الشباب المترشح على مقابلة المسؤول المعني فورا؟؟ زعم شيخ القبيلة أنه فقط وسيط لدى المسؤول عن
العملية بعمالة إقليم إفران؟ فادعى لهم اتصاله بالمسؤول لمعرفة سير أمور التوظيف
المفترض وأتاهم برد أن المسؤول سيعمل هذا الأسبوع على تصفية الملفات والقيام بإجراء
التوظيفات قبل نهاية الأسبوع ومغادرته للإقليم، وموضحا لهم بما أن الطلب أكثر من
العرض فقد لا تلبى رغبات الجميع ولكن ليطمئن هؤلاء الشباب زادهم إقناعا انه من حظي
بالمنصب فلا حرج ومن لم يحظى سيسترجع أمواله قبل السبت ...
ولتبقى هذه الافتراضات
في هذه النازلة المتشابكة الخيوط كلها تتطلب تدخل الجهات العليا المسؤولة إن إقليميا
أو جهويا أو وطنيا لتفرز منها الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟
مصادر من هؤلاء الشباب أفادت أن هؤلاء التزموا الآن
التريث في انتظار نهاية الأسبوع ومهما كانت من نتائج أو إجراءات التزام أو عدم
التزام رد الأموال سينظمون وقفة احتجاجية بداية الأسبوع القادم أمام محكمة آزرو
لرفع أصواتهم حول هذه التوظيفات المشبوهة سواء تم الإعلان عن نتائجها أم لم يتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق