الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

بيان الجريدة...

بيان الجريدة...
/محمد الحنفي/
الجريدة في وطني...
كانت نبراس الكادحين...
حين كانت حاملة لوعي العمال...
حين أقبلت...
وبكل الوسائل...
على بث وعي العمال...
في صفوف الشعب...
في صفوف كادحيه...
لرفع أداء النضال...
لتحرير الإنسان...
لنفي حكم الاستبداد...
لتحقيق العدالة...
لفرض احترام حقوق الإنسان...
وفي يومنا...
في عصرنا...
في عصر داعش...
فإن الجريدة في وطني...
صارت بعيدة عن الشعب...
لا تهتم...
إلا بنجوم تزوير البرلمان...
في كل انتخابات تزور...
لمن يشتري ضمائر كل الناخبين...
في دائرته...
في قريته...
في مدينته...
والتزوير لا ينتج إلا التزوير...
وبالرؤساء...
الذين ينهبون الجماعات...
الذين يجعلون الشعب فقيرا...
بعد نهب ثروته...
وبنجوم الوزراء...
الذين ينظمون فساد الإدارة...
الذين لا يحترمون إرادة الشعب...
الذين يعلمون أن الشعب الذي يقبلهم...
لا يستطيع التعبير عن رفضه...
لمسؤوليات الوزراء...
التي لا تعبر عن إرادته...
خوفا من طاقم كل الشيوخ...
وكل المخبرين...
والوزراء...
لا يبيعون إلا الأوهام...
عبر كل الجرائد...
التي تنتظر...
كل تفاهات الوزراء...
التي تصير وسيلة...
لشغل كل القراء...
لشغل كل الكادحين...
لشغل الإنسان...
حتى لا يفكر كل القراء...
بواقعهم...
بواقع كل العمال...
بواقع كل الكادحين...
بواقع الشعب...
في كل مجالات الحياة...
بنجوم الاقتصاد...
الذين نهبوا ثروة الشعب...
التي صارت لهم...
وفي ملكهم عقارات...
بدون حساب...
يستغلون بها...
حاجيات الشعب...
لابتزاز الأموال...
لجمع الثروات...
وحسابات في أبناك عديدة...
تخزن فيها الأموال المنهوبة...
ولا يعلم عنها إلا الناهبون...
الممارسون النهب...
منذ زمان...
استفادوا...
من كل امتيازات الريع...
مقابل كل عمالة...
لكل مسؤول...
من الأدنى إلى الوزراء...
إلى رئيس الحكومة...
لتصير الامتيازات كثيرة...
وبدون حساب...
الذين يهربون البضائع...
التي تدر عليهم...
أرباحا كثيرة...
من وطني إلى بلاد الغرب...
من بلاد الغرب إلى وطني...
الذين يتاجرون...
في كل الممنوعات...
التي تصب أنهارا من المال...
في حسابات الأبناك...
وفي جيوب تجار الممنوع...
ودون اعتبار...
لا للقوانين...
ولا لحقوق الإنسان...
الذين يبيضون الأموال...
في كل شيء...
في شراء العقارات...
في كل أشكال التجارة...
في إيجاد الشركات...
التي لا تشتغل...
إلا في تصدير الممنوعات...
إلا في توريد الممنوعات...
لاكتساح المجال في وطني...
وفي كل بلد...
يستطيعون فيه نشر السموم...
بين البشر...
لا يهتمون إلا بتضبيع البشر...
حتى يصير في خدمتهم...
باستهلاك السموم...
ومعاناة الشعب...
من تلك السموم...
غير واردة...
في اهتمام تجار السموم...
وهؤلاء جميعا...
لهم مكانتهم...
في أي جريدة...
ما داموا يدفعون أكثر...
حتى لا يجدون أنفسهم...
مفضوحين على كل صفحات الجرائد...
والعمال الأجراء...
لا قيمة لهم...
والكادحون في معاناتهم...
لا قيمة لهم...
على صفحات الجرائد...
والآراء المحترمة...
التي يعبر عنها بكل وضوح...
لا قيمة لها...
ليصير شعبي العزيز...
بدون جريدة...
محمد الحنفي
(البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق