الاثنين، 3 أغسطس 2015

التَّحْيَاحْ بالمقلاع والحجارة يفسد على قبيلة آيت عرفة بإقليم إفران الاحتفال بعيد العرش؟


التَّحْيَاحْ بالمقلاع والحجارة يفسد على قبيلة آيت عرفة بإقليم إفران
الاحتفال بعيد العرش؟
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/* 
كاد احتفال قبيلة آيت عرفة بمناسبة الذكرى16 لعيد العرش أن يتحول إلى مأتم لولا تدخل السلطة المحلية في شخص كل من رئيس الدائرة بآزرو وقائد ملحقة إركلاون والدرك الملكي في الوقت المناسب...
 الحدث يتلخص في كون جمعية أكدال للتنمية البشرية والمحافظة على البيئة بمنطقة أيت عرفة التابعة للجماعة القروية تيكريكرة وبالضبط بموقع "مْتَلْزَازَتْ" على الطريق الرئيسية من آزرو تجاه تيمحضيت، فوجئت وكافة أفراد القبيلة بالهجوم العنيف الذي قامت به عناصر من قبيلة آيت يعقوب وقد عمد هؤلاء وبالقوة وبدون حق باقتياد ماشيتهم إلى بئر لتوريدها وأنهم فقط بصدد تدشينها بالمناسبة المجيدة .... الموقف الذي دفع بأعضاء الجمعية إلى مطالبة المتهجمين على التزام المناسبة واحترامها وعدم الدفع بماشيتهم إلى البئر، وحيث بداية الأمر أظهر البعض من المتهجمين تفهمهم الموقف من خلال مغادرة المكان فيما بقي آخرون متعنتون ومستفزون للوضع بإطلاق وابل من عبارات السب والشتم والإهانة والتهديد....
 وبعد برهة من الزمن استفحلت ظروف الاستفزاز بل تعدتها بمفاجأة أكبر كون المنصرفين كشفوا عمَّا كانوا قد صمموا العزم عليه من سوء نية، إذ عادوا على متن سيارات محملة بنفر من البشر معززين بعناصر من قبائل آيت موسى وعدي، وآيت الطالب وآخرين من أيت أوعلا وآيت يعقوب...(قدر عددهم بحسب المتضررين بحوالي60شخص) حاملين معهم مقاليع (جمع مقلاع)، ولتعم منطقة الأرض السلالية لآيت عرفة فوضى بل هلع...
" ما عرفنا باش تبلينا، الحجر كينزل كيف الشْتا ولَمْقالَعْ من كل جهة وطريق" يقول أحد أعضاء الجمعية، قبل أن يضيف أنه من آثار هذا الهجوم إصابة عدد أفراد قبيلة آيت عرفة ومن بينهم شاب أصيب إصابة بليغة اضطرت معها الجمعية نقله إلى المستشفى الاقليمي بآزرو... " ولوكان ماجاتش السلطة المحلية والجدارميا في الوقت المناسب لو كان راه كان يكون الطايح أكثر من الواقف؟" يعقب أحد نواب الأراضي السلالية بالقبيلة المتضررة...
 الحدث - بحسب تصريح جمعية أكدال للتنمية البشرية والمحافظة على البيئة – بلغ أيضا إلى السلطات القضائية حيث تقرر رفع شكاية في الموضوع سيما وأن قبيلة آيت عفة اعتبرت الهجوم العنيف ليس فقط تحقيرا لها بل أيضا لمناسبة وطنية غالية كان من المفروض احترامها حيث نغص المتهجمون عليهم الاحتفال بعيد العرش في احسن الظروف... حيث تم الاكتفاء بتدشين البئر التي تم تجهيزها بمحرك ومضخة مائية...
 وبخصوص وضعية الجمعية" جمعية أكدال للتنمية البشرية والمحافظة على البيئة" يقول أعضاؤها أن هذه الجمعية تم تأسيسها منذ سنة 2006 وقد تمكنت من فرض حضورها منذ الانطلاقة بالتوقيع على اتفاقية شراكة مع كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وخبراء أمريكيين وجمعية أكدال للحفاظ على الغطاء النباتي... وقد تم تحديد أرضها السلالية بصفة قانونية منذ سنة 1952 وتم التصديق على تحديد حدودها في تاريخ 18ماي 2009... الأرض - يقول اعضاء الجمعية- بحسب خبرة لا تستطيع تحمل رعي أكثر من 3آلاف رأس من الغنم ... ولكن البعض يستغلها عشوائيا وفي غفلة من الجمعية أحيانا حيث في فصل الصيف مثلا والذي يشكل وقت الذروة يصل عدد رؤوس الماشية في الرعي إلى ما فوق 7الاف مما يساهم ويؤدي إلى القضاء على الأعشاب في أقل من شهر... وهو الموقف الذي لانحسد عليه بل يريد البعض فرضه على أرضنا ومراعينا  لم تنفع معه أية نداءات التي تبقى مفتوحة لحد الآن في وجه من يعنيهم أمر العيش في أمن وسلام لسكان قبيلة آيت عرفة؟ لهذا كذلك نطالب بتدخل الجهات المعنية لرفع هذا الضرر وفرع احترام كل قبيلة لحدود أراضيها في الرعي مادامت كل قبيلة بأراضيها مراعي خاصة بها  للماشية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق