الجمعة، 23 أكتوبر 2015

لغز حالات الإغماء المستشري بالقسم الداخلي لثانوية محمد الخامس بآزرو استبعاد"التسمم الغذائي" وهيئة الاقتصاد بالإقليم تطالب بتصحيح الأوضاع

لغز حالات الإغماء المستشري بالقسم الداخلي لثانوية محمد الخامس بآزرو
استبعاد التسمم الغذائي والتحاليل الطبية كفيلة بتحديد الأسباب
وهيئة الاقتصاد بالإقليم تطالب بتصحيح الأوضاع بالأقسام الداخلية
*/* البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
استبعدت جل الأطراف المهتمة والمتتبعة للضجة التي عاشها القسم الداخلي للثانوية التأهيلية محمد الخامس بمدينة آزرو خلال الأسبوع الجاري بأن تكون حالات الإغماء المسجلة في صفوف نزيلات ونزلاء الداخلية و أيضا حالة الوفاة المسجلة (التلميذ حمزة ركراكي) يوم الاثنين المنصرم أن تكون نتيجة تسمم غذائي حين عودته مساء الخميس الماضي فاتح محرم 1437 الموافق ل15اكتوبر 2015 إلى القسم الداخلي ولم يتناول وجبة العشاء رفقة النزيلات والنزلاء إذ اشتكى لزملائه إحساسه بالعياء على مستوى مختلف أعضاء جسده ... وحوالي الساعات الأولى من صبيحة الجمعة (س2ليلا) اتصل بأسرته مشعرا إياها بأنه يحس من حين لآخر بحالة إغماء ليحل والده بالمؤسسة ولينقله إلى المستشفى بآزرو عبر سيارة الإسعاف إذ طلب إجراء تحاليل طبية فتم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس حيث كان قد وضع تحت الرعاية الطبية مع توجيه التحاليل إلى المختبر الوطني إلى غاية الاثنين الذي فارق فيه الحياة... وقد أفاد تشريح الجثة أن المتوفى لا علاقة لحالته بالتسمم الغذائي... وحسب ادارة المقتصدية بالثانوية فإن والد المتوفى أعلن أن ابنه كان يعاني من مرض الصرع وتنتابه من حين لآخر حالات إغماء...
حالات الإغماء التي استفحلت بشكل مثير في أوساط نزيلات ونزلاء التلاميذ بالقسم الداخلي تفشت مع باقي أيام الأسبوع خصوصا مساء الخميس الأخير 22اكتوبر 2015 حين سجلت 6حالات -لدى 5نزيلات ونزيل واحد- والذين تم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بآزرو قبل أن تظهر 5حلات جديدة صبيحة الغد الجمعة2015/10/23...
ولتستنفر كل الدوائر المسؤولة سواء منها السلطة القضائية أو الأمنية أو السلطة المحلية أو الصحية أو التعليمية مكونة لجنة إقليمية قامت مساء الخميس بزيارة للقسم الداخلي بالثانوية مطلعة على المواد الغذائية المتوفرة بهذا القسم ليتبين لها أنها صالحة ولا تشكل خطورة على مستهلكيها (مع اخذ عينة من كل أنواع التغذية بما فيها المصبرة) وبالتالي دحضت كل الرائجات التي نسبت الحالات الصحية المستعصية الأسباب إلى التسمم الغذائي...
 وإذا كان الرأي العام خصوصا منه التلاميذي أو الأسري قد رد أسباب هذه النازلة إلى تسمم غذائي منددين بالوضع الصحي المتدهور الذي أصاب النزيلات والنزلاء، فإن بعض الجهات المسؤولة عبرت عن استغرابها استفحال هذه الحالات من الإغماء والتي تبقى أسبابها مجهولة في انتظار نتائج المختبر الوطني للتحاليل للطبية... فيما ردت بعض الجهات أن هذه الحالة لربما حالات نفسية أصيب بها المعنيون بالإغماء أو لربما لأسباب أخرى قد تكون منها تصفية حسابات داخلية أو مرتبطة بمواد غير غذائية مضرة بالصحة؟؟؟
وفرضت هذه النازلة على هيئة الاقتصاد بإقليم إفران استحضار المزيد من الحيطة والحذر لما يجري داخل أقسام الداخليات بمختلف ثانويات الإقليم بل دفعتها من جديد إلى التعبير عن امتعاضها مما تعانيه في أداء مهامها من ظروف لا مواتية انطلاقا من الوضعية المقلقة للأقسام الداخلية التي تعرف اكتظاظا ملحوظا -إذ مثلا الثانوية المعنية حاليا بالضجة"ث محمد الخامس"تستقبل387 نزيلا من ضمنهم 220 فتاة في حين أن طاقتها الاستيعابية لاتتعدى 120 نزيلا مما دفع بإدارة القسم الداخلي إلى استغلال فضاءات أخرى منها مقري الاقتصاد والحراسة العامة لتجاوز هذه العوائق- ..
إلى جانب هذا تشكو هيئة الاقتصاد من قلة الموارد البشرية (اطر مساعدة وقلة الطباخات والطباخين وكذا المنظفات والمنظفين..) والوضعية الغير اللائقة بمستودعات التخزين فضلا عن غياب الاعتمادات الخاصة بمواد النظافة منذ2013 وضمان البطاقة الصحية للعاملات بالمطبخ ومشكل التعويضات للعاملات بالأقسام الداخلية و من عدم توفر اعتمادات خاصة بالإصلاحات الصغرى(الصنابير،الزجاج..)...
ولتشير هيئة الاقتصاد في حديث لها مع الصحافة المحلية إلى أنها تفضل تكفل النيابة الاقليمي بالتعاقد مع كل من هيئة أطباء مختصين في التغذية لمراعاة الجودة وإعفاء ادارة الاقتصاد تحمل أداء تعويضات الخدمات لطاقم المطبخ لتجاوز كل الإرهاصات التي تعرقل السير العادي من حين لآخر عند تأخير توفر تعويضات الطباخات والطباخين ووقت ما أخلت النيابة الإقليمية باحترام مواعيد صرف هاته الأجور كانت هي في واجهة كل احتجاج او تعثر الخدمات...
فضلا عن هذا كله تطالب هيئة الاقتصاد بالاقليم ضرورة القيام ببعض الإصلاحات ببعض مرافق الداخليات وتعميم ربطها جميعها بشبكتي الماء والكهرباء والتدفئة المركزية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق