الخميس، 21 أبريل 2016

دورة"بين وبين"للفيلم القصير بجامعة الأخوين بإفران "دفعة قوية لتكريس التعدد والتنوع للتراث الإنساني"

دورة"بين وبين"للفيلم القصير بجامعة الأخوين بإفران
"دفعة قوية لتكريس التعدد والتنوع للتراث الإنساني"
                         
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"*/*                                                   
إفران:عبد العزيز لفلاحي
اختتمت مساء يومه الخميس21ابريل 2016 فعاليات مهرجان الفيلم القصير في دورتها الثانية والتي احتضنتها جامعة الأخوين خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 أبريل الجاري.
وسعى منظمو هذا المهرجان إلى تحفيز الطاقات الشابة على الإبداع السينمائي والاكتشاف والاطلاع على أعمال كبار المخرجين وتحويل الجامعة فضاء للنقاش وتبادل الأفكار والتعبير الحر.  
ولقد توجت العروض السينمائية بنقاشات وأسئلة مكنت الجمهور المتتبع لفعاليات المهرجان من استيعاب مضامين الأفلام المقدمة وتبادل الرأي حولها.
والملحوظ إجمالا، أن هذه الدورة عرفت قفزة نوعية على مستوى الفكري ومضمون الأفلام المشاركة وذلك من خلال تكريس مفهوم التعدد الثقافي ولهوياتي ببلادنا والذي تم عليه التركيز في شعار هذه الدورة 'بين  وبين'....هذا ما تؤكده مديرة المهرجان الآنسة نزيهة الحوكي من تصريحها التالي:"إن جامعة الأخوين تحتفي هذه السنة ومن خلال هذا المهرجان بالتنوع والتعدد الثقافي والهوياتي بالمغرب، هذا التعدد المتأثر بالموروث الحضاري الذي  يجمع بين مجموعة من الثقافات منها الثقافة العربية الأمازيغية  واليهودية  مما ساهم في بناء حضارة  ترتكز على التنوع والتعدد في إطار الوحدة".
حفل افتتاح هدا المهرجان تم تخصيصه لعرض فيلم "تنغير القدس" لمخرجه كمال هشكار (مغربي مقيم بالخارج) ذو الأصول الأمازيغية والمنحدر من منطقة تنغير... ويحكي فيلم كمال عن الظروف الصعبة التي واكبت تهجير اليهود المغربة والأمازيغ من منطقة تنغير معتمدا في فلمه على روايات لساكنة تنغير من جهة وعلى آراء اليهود القاطنين حاليا بإسرائيل.. وركزت هذه الروايات على العلاقة الأخوية التي تجمع بين اليهود المغاربة والمسلمين والتي كانت تصل أحيانا إلى حد الاندماج الكلي بينهم.
وفي تصريح للجريدة، أشار كمال هشكار أن اختياره لموضوع  هجرة اليهود المغاربة لإسرائيل بداية الستينات جاء كإجابة عن طرح سؤال عن هويته كمغربي عاش أغلبية حياته بفرنسا حيث هاجر إلى هذه الدولة وعمره ستة أشهر.. الحنين إلى مسقط رأسه مدينة تنغير دفعه للنبش في ذاكرة هذه البلدة عن طريقة الحكي من طرف أبيه وأجداده، حيث اكتشف أن هناك علاقة ودية كانت تجمع اليهود المغاربة المهجرين وساكنة البلدة من المسلمين، ولم يكتف كمال بالوقوف عند هذا الحكي بل انتقل إلى إسرائيل ليستمع لشهادات اليهود المغاربة والذين أكدوا على حبهم وعشقهم للمغرب وللمغاربة مستحضرين الزمان الجميل إبان عيشهم ببلادنا.
كما أنالمهرجان خصص فقرة مسابقة لإبداعات وأعمال الطلبة وهي أفلام وثائقية إشهارية  ودرامية.... فيما تم عرض ثلاثة أفلام للمخرجين الشباب: فيلم "بطاقة بريدية" للمخرجة الشابة محاسين الحشادي و"حوكاك" للمخرج يونس يوسفي و"بروجي ت" للمخرج الشاب حاتم بن صلحة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق