الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

لم يعد هناك مجال للبكاء... وا سدّينا!!!

لم يعد هناك مجال للبكاء...
وا سدّينا!!!
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو-محمد عبيد*/*
نتأمل ونخلص إلى القول بأن البدايات دائمًا دوما تكون جميلة، وكم هي جميلة هي النهايات أيضا وإن لم تنتهِ كما بدأت!...
ستتعجبون من كلامي ولكن حقا هي كذلك، ربما تكون نظرة الانبهار للأشياء قد خدعتك في كثير من المواقف، وجعلتك تصل إلى نهاية قاسية تشعر بالندم حيالها، نعم أنت على صواب، محزنة هي الأمور التي تعكر صفو براءتنا وتطعن قلبنا بخنجر القسوة، ولكن إلى متى؟
لا يوجد جرح يستمر بالنزيف فإما أن يبرأ بالمداواة والاهتمام، وإما أن يتضاعف إلى أن نضطر إلى بتر ذلك العضو، كذلك هي مشاعرنا، إما أن تحل محلها مشاعر الرضا والصبر والفرح، وإما أن تعيش عكس الكون وتلبي نداء «الأحياء الأموات»، أولئك الذين يسكنون في الماضي، وهم في الحاضر جثث محنطة، وأما المستقبل فليس له وجود في خططهم، يؤمنون بما يتركه أجداد الذكريات، غير متفائلين، مكذبين ما حولهم، مبتورين من الواقع الذي بالتأكيد فيه شيء أجمل مما خلدته جراحهم!
تعامل مع حياتك كمسرحية، وأسدل وراءها الستار مهما كانت الحكاية حزينة أو سعيدة، لن تستطيع محيها من ذاكرتك ولكن لا تجعلها تمر وتقع في قلبك، فسيتكرر ذلك الألم، وإن كنت مبتورا فستتذكر كيف بترت من الحياة وبكل بشاعة، لا تتقمص «دور المظلوم»، وإن كنت بالفعل مظلومًا، إلجأ لربك، وطور من نفسك واشغل وقتك، وفرغ كل ما لديك من طاقة سلبية، واستمتع بنشوة النجاح وستشعر وكأنك ولدت من جديد.
إخواني الأعزاء ماأجمل الماضي وما أحلى أن الواحد منا يستمع أو أن ينقب في أرشيف الماضي وقد كنت أنقب في أرشيفي وقد لفت نظري شريط مكتوب عليه الفنان احمد السنيدار..
وهنا انقل لكم اليوم تحفة فنية غناها السنيدار:
لاتجرح القلـــــــــــب لاتغضب---- مابش لهذا لغضب داعـــــــي
حاسب انا اخشى عليك تحنب---- ولي رجاء تكون واعـــــــي
لمه تغالط وتتهــــــــــــــــرب---- وتخلق اعــذار لاقناعـــــــي
من علمك يا حبيب تلعــــــــب---- باالله قل لي ماناش ســاعي
حبوب حبــــــــــــوب لاتغضب---- مابش لهذا الغضب داعــــــي
ان كان لهذا الحنق اسبـــــاب---- ارجوك تشرح لـــــي اسبابه
اما التجنــــــــــي فما له باب---- من غير سبب فااغلق ابــوابه
لاتسمع الواشــــــــي الكذاب---- كل الوشايات كـــــــــــــذابه
الحـــــــب صادق وهوه غلاب---- ودولة الحــــــــــــــــب غلابه
حبوب حبـــــــــــوب لاتغضب---- مابش لهذا الغضـــــب داعـــي
لولاعفافي واخلاقـــــــــــي---- وحــــــــرمة الحــــب والاخلاق
لنهيت حبي واشواقــــــــــي---- مادمـــــــــت لاتعرف الاشواق
لولا عهودي وميثاقـــــــــي---- وحرمة العهــــــــــــد والميثاق
لاحرقت في الحب اوراقــــي---- مادمت لاتقــــــــــــراء الاوراق
حبوب حبوب لاتغضــــــــــب----مابش لهذا لغضـــــــب داعــــي
احنا اتفقـــــــــــــنا وسدينا---- ماحد شي يزعل من الثانـــــي
لكن لماذا تناسيــــــــــــــنا---- من هوه السبب من هوا الجاني
مارايكم لو تصافيــــــــــــنا---- وما مضى لايعد ثانـــــــــــــي
مارايكم لو تساقيــــــــــــنا---- في الحب كأس اللقاء الهانــي
حبوب حبوب لاتغضـــــــــــب---- مابش لهذا الغضب داعــــــــي
هذه من روائع ما غناه الفنان أحمد السنيدار ولأغنية قديمة جدا تعدت ربع قرن،،، فقط يبقى السؤال من يكون هذا الشاعر؟؟؟؟؟؟؟
ومن مثل هذه العبرة لم يعد حق لأحدنا للبكاء من الآخر ما رائيكم..لم يعد هناك مجال للغضب ولا داعي لذلك ...احنا اتفقنا وبالمختصر الدراجي المغربي:"سدّينا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق