الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

برامج تنموية وقطاعاتية في العالم القروي بإقليم إفران لا تزيد تنزل على رأس العامل المزيد

برامج تنموية وقطاعاتية في العالم القروي بإقليم إفران 
لا تزيد تنزل على رأس العامل المزيد
*/*البوابة الإلكترونية"فضاء الأطلس المتوسط"/آزرو- محمد عبيد*/*
نبذ سكان عالم قروي بإقليم إفران حظهم لتجاهل كافة المسؤولين المتعاقبين على هرم الإدارة الترابية بهذه الرقعة من الأطلس المتوسط التي يتغنى الكثيرون بجمالها وحلاوة إفران زيارة مناطقهم المتجاهل وجودها بالإقليم، واهتمامهم بمناطق معلومة فقط لتمظهر خداع لصور إفران التي تلمعها سياحيا وإيكولوجيا وطبيعيا، لتبقى إفران الوردة في الظاهر تتستر عن شوكتها في الباطن التي تفضح لنا عالما لا يمكن إلا تلخيص صورته وحضوره الأليم في عالم من عوالم الدول المتخلفة تنمويا واجتماعيا .. 
سكان بجماعات قروية منسية ينتظرون  نصيب تجمعاتهم السكنية (الدواوير) من التنمية وفك العزلة عنها تبعا للتعليمات التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ظل برامج تنموية تعيد الاعتبار لساكنة المنطقة  الجبلية التي طالها التهميش في شتى مجالاته...
فإقليم إفران المزعوم بجوهرة الأطلس المتوسط بل بسويسرا إفريقيا تعيش بها جماعات من الناس لا يعرفون من التنمية بمختلف أنساقها ومفاهيمها أي شيء عدا عيشهم دون درجات الفقر والهشاشة وانعدام البنية الاجتماعية والتنموية أساسا التي تتغنى بها الكثير من الجهات معتبرة أن إقليم إفران يشكل حضارة مميزة في خريطة التنمية للأسف أطلق عليها تنمية بشرية؟ تصادف به مناطق قروية لا حياة كريمة لبشر فيها يئن من متطببات الفقر والتجاهل المعتمدين تجاه فئة من المواطنين يعيشون بؤسا شديدا واليأس يقتل نفوسهم ببطء من طول انتظار الذي قد يأتي أو لا يأتي مما يسمعون عنه من تنمية بشرية وتنمية اجتماعية وتنمية بنيوية ومما يتلقونه كل مناسبة من وعود معسولة؟ بالرغم مما اجتهد أو يجتهد فيه البعض ممن قادوا عمالة إفران عن تفعيل التنمية الغير المادية...
هذه الخلاصة تلقتها الجريدة في لقاء لها مباشر ببعض سكان العالم القروي بالإقليم التي جاءت ضمن مجموعة أخرى من القضايا التي تشغل بال سكان العالم القروي بإقليم إفران بمناسبة الزيارة التفقدية والتواصلية التي قام بها السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران يوم الاثنين الأخير 14نونبر2016 لمنطقة البقريت التابعة للجماعة القروية لسيدي المخفي بغرض التواصل المباشر وعن قرب معهم  والإنصات إلى انشغالاتهم حيث وقف على حقائق وضعية سكان هذه المناطق الجبلية سيما وأن هذه الزيارة العاملية ركزت  على مجالات قطاعية اجتماعية (التعليم والصحة والفلاحة وكذلك الإدارة الترابية)......
ويبقى أبرز موقف هو وقوف عامل الإقليم على عدم افتتاح بعض المدارس الجماعاتية أي مدرسة تتوفر على 8 إلى 12 قسم وداخلية وشبكة لنقل التلاميذ حول محيط المدرسة وسكن بالنسبة للأساتذة الذين يشتغلون فيها فضلا عما كان أن تم ترويجه من التفكير في إضافة مدارس أخرى جماعاتية بمنطقة تيمحضيت بالخصوص بالبقريت وأكدال وبجماعة عين اللوح و بجماعة واد إفران وما كان ينتظر من إنجاز لأخرى بكل من تيزي انصلصال بأمغاس وأداروش نظرا لما تعرفه هذه المواقع من مشكل التشتت السكاني...
ويبقى مآل المدارس الجماعاتية بالإقليم غامضا خصوصا بالبقريت التي كان أن تمت برمجتها قبل سنة 2009 ولو كان أن تغنت بافتتاحها الدوائر المسؤولة سواء الترابية أو التعليمية بالإقليم سنة 2010 وبشكل رسمي إلا أنها كانت فقط تصريحات دون أمر الواقع في غياب احترام للمسؤوليات مما فوت على سكان المنطقة الاستفادة بالشكل النهائي من خدمات هذه المؤسسات بما يضمن للمتمدرسين بهذه المنطقة ظروف متابعة دراستهم في افضل حال..
فكان أن اعتبر هذا البرنامج كمشروع مندمج يتضمن بناء داخلية المدرسة الجماعاتية أكدال والتي تضم جناحين ومخزن جماعتي ووحدة طبية للولادة وسكن للمرضين فضلا عن المدرستين الجماعيتين بالمنطقة...
وكون هذا المشروع المندمج يهدف إلى خدمة الساكنة بالعالم القروي إذ اعتمد إحداث هذه المؤسسات على عدة معطيات، مادام سيمكن من توفير كل الشروط  الضرورية أبرزها توفير تجمع سكاني ومرافق اجتماعية  وتعليمية وصحية، وسكن قار للاستفادة من توظيف الموارد البشرية توظيفا معقلنا، وقسمين داخليين، وهو ما من شأنه مساعدة التلميذ سيما منه الفتاة القروية لتفادي ظاهرة الهدر المدرسي من جهة وتخفيف العبء على الآباء والأمهات من جهة ثانية كمؤشر أساسي يساعد على إنجاح العملية التعليمية والمدرسة الجماعاتية التي إلى حد ما تعتبر المركب التربوي أو المدرسة المندمجة، و كغاية أساسية تستهدف التنشئة الاجتماعية والتربية على المواطنة الصالحة و تكافؤ الفرص.
ولقد رصد لإنجاز هذه المؤسسات الجماعاتية غلاف مالي ناهز 35.180.457 درهم (يشمل اقتناء سيارة إسعاف وكاسحتين للثلج وشاحنتين كبيرتين وإنشاء طرق وسواقي وتجهيز الداخليتين) بمساهمة كل من المجلس الإقليمي بعمالة إفران والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني ووزارة التربية الوطنية  ووزارة الصحة والمندوبية الإقليمية للفلاحة ...
وبعد الاستماع من جديد لسكان المنطقة، أعطى العامل أوامره وتعليماته للإسراع بإتمام أشغال المدرسة الجماعاتية التي كان أن توقفت بها الأشغال منذ 2011، خاصة ربطها بالماء والكهرباء والتدفئة  وفتحها أمام التلاميذ  خلال الفترة التي تعرف فيها منطقة البقريت التساقطات الثلجية...
فبالمنطقة القروية أكدال التابعة للجماعة القروية وادي إيفران الواقعة وسط  جبال الأطلس المتوسط و غابات سنوال وبوكوار، والتي تبعد عن مدينة آزرو بحوالي 76كلم، وقف السيد عبد الحميد المزيد عامل إقليم إفران على وضعية المدرسة بهذه النقطة التي تعتبر من المناطق النائية والصعبة وطلب بربطها بالماء والكهرباء وضمان السير العادي للدراسة بهده المؤسسة التعليمية  ولمحاربة الهدر المدرسي... كما أكد العامل على ضرورة تسريع وتيرة أشغال  بناء الداخلية التابعة للمدرسة الجماعاتية بأكدال..
 وبالجماعة القروية لتيمحضيت وقف العامل على مشكل الاكتظاظ  الذي يعرفه الجناح الداخلي  التابع للمؤسسة الإعدادية وما ينتج عن هذا المشكل من أثر سلبي على العملية التعليمية بالنسبة للتلاميذ الداخليين حيث طلب العامل من كل الجهات المختصة الانكباب على إيجاد الحلول الفورية والمناسبة  لتجاوز هذه الإشكالية.
 وفي المجال الصحي لم يخف بعض السكان معاناتهم مع الاستشفاء والعلاج والتطبيب مما نعكس سلبا في كثير من الحالات على المرضى بفعل تدهور في الخدمات الصحية، زد على ذلك ضعف الوسائل والتجهيزات الضرورية.... كما كشف بعض السكان في اتصال لهم بالجريدة أنه فيما يخص القوافل الطبية التي كانت نشيطة تنظم من قبل الوزارة الوصية قبل هذا العام فلا أثر لها ولم يتم تنظيم أية قافلة لتقريب العلاج من السكان خصوصا بالعالم القروي، وهو ما دفع بعامل الإقليم إلى مطالبة الجهات المختصة بإحداث مداومة طبية بمستوصف البقريت وتعميم استفادة الساكنة من الخدمات الطبية من خلال تنظيم حملات طبية متعددة الاختصاصات... ولتقريب الخدمات الطبية لمواطني هذه المنطقة أعطى العامل تعليماته للقيام بمداومة طبية وتوفير الأدوية بهذا المستوصف وتنظيم قوافل طبية.
ومن أجل تقريب الإدارة الترابية  من الساكنة الجبلية  أمر العامل بتسريع إتمام أشغال بناية  هذه الإدارة وفتحها تمام خدمات المواطنين. 
وعلى المستوى الفلاحي اشتكى بعض الفلاحين بخصوص الإعانة الخاصة التي تقدمها لهم الدولة للقيام بعمليات الحرث مبكرا بهدف تشجيع الفلاح على تطوير إنتاجه وعصرنته بشكل يرفع من دخلهم ويضمن لهم عيشا كريما ولأسرهم بل تحفيزهم كذلك وبشتى الوسائل... مطالبين بتعميم المساعدات المادية والإعانات الخاصة بفلاحتهم، ولانجاز أشغال فلاحية تعزز استقلاليتهم وتخفف من آثار التقلبات المناخية... حيث تم  التركيز على إعانتهم كصغار الفلاحين  نظرا لطبيعة الإقليم ومنطقتهم على وجه الخصوص .... وكذلك العمل على ضمان مخزون للأعلاف خلال فصل الشتاء..
وفي هذا الخصوص أكد عامل الإقليم على ضرورة إصلاح المستودع الفلاحي الحالي واستغلاله كمستودع لتخزين الأعلاف المدعمة  وتكليف جمعية وبتنسيق مع المصالح الفلاحية على تدبيره.
وتجاوبا مع ملتمس الساكنة  حول وضعية السوق الأسبوعي أمر العامل بضرورة القيام بالإصلاحات الضرورية لهذا السوق خاصة فيما يتعلق بإحداث مجزرة ومرافق الصحية وإصلاح الطرقات وربطه بشبكة الكهرباء والماء….
وللإشارة – بحسب بلاغ صحفي لخلية الصحافة بعمالة إفران- فإن المنطقة  قد تم ربطها ومنذ مدة بالخطوط الكهربائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق